|




مذيع قناة العربية الطميحي يتحدث عن بداياته وعشقه الكروي

/media/iris/21823_28.jpg
لقاء يحيى زريقان 2009.07.30 | 06:00 pm

أوضح مذيع قناة العربية محمد الطميحي أنه لولا تأخر مذيع إذاعة القرآن الكريم في الرياض، لما وصل أن يكون مذيعا يقدم نشرة الأخبار الرابعة في العربية، بعد معاناة استمرت طويلا مع البرامج المسجلة.وأكد أن مذيع النشرة الإخبارية اليوم نجم بكل المقاييس لاسيما إذا كان في قناة متطورة مثل العربية التي تحرض على العمل والتألق والتطور في العمل، وكشف أن تجربته في تغطية الحرب على العراق 2003، كانت من أهم التجارب في مشواره كمذيع، وهي التي ثبتت أقدامه في هذا المجال.



ـ متى بدأت مشوارك؟
هناك أكثر من بداية، فمع كل مجال كانت هناك بداية تتميز عن التي قبلها. البداية الأساسية جاءت مع الإذاعة المدرسية، ولكن البداية الفعلية كانت مع التحاقي بجريدة الرياض بالتزامن مع دراستي الإعلام في جامعة الإمام في نهاية التسعينيات، وفي الإعلام المسموع كانت إذاعة الرياض الباب الأول الذي اختبرت فيه إمكانياتي كمذيع، مررت بعدها بمراحل عدة أوصلتني في الأخير إلى شاشة العربية.
ـ من الذي أخذ بيدك؟
الوالدة الكريمة، والوالد ـ حفظهما الله ـ اللذان كانا ولازالا الداعم الرئيسي لي في أي خطوة من حياتي. وهناك أشخاص أخذوا بيدي في كل مرحلة حسب تواجدهم فيها فلازلت أذكر محمد الجعفري أستاذي في المرحلة الابتدائية، والأستاذ القريب من قلبي أبو طالب مسملي في المرحلة الثانوية.
وفي جامعة الإمام التقيت من خلال كلية الإعلام بأساتذة كبار مثل الإعلامي الكبير بدر كريم الذي أحببت العمل الإذاعي من خلاله، والمذيعين يحي الصلهبي وعبد المحسن الحارثي من إذاعة الرياض وعبد المحسن الداود نائب رئيس التحرير في جريدة الرياض. وفي إذاعة إم بي سي fm أستاذي ومرشدي حسن معوض.
ـ وفي قناة العربية

 للأمانة هناك شخص يدعمني في العربية ويثق بإمكاناتي دون أن يمن علي بذلك، ومع إني لا أستطيع البوح باسمه أتمنى أن يدرك تماما أني لن أتخلى عن هذا الدعم ولن أكون يوما دون مستوى الوفاء بمتطلبات العمل في قناة بمستوى العربية.
ـ هل الإعلام هو المجال الذي تجد نفسك فيه وقادر على رسم تجربة ناجحة فيه؟
للعمل الإعلامي مكانة خاصة في قلبي، فهو الذي جعل لي اسماً أعمل جاهدا للحفاظ عليه، ومع انه عمل مرهق نفسياً وجسديا إلا أنه من الأعمال القليلة التي ينال فيها الإنسان ثمرة جهده مرات ومرات، وحينما يأتي الوقت الذي لا أجد فيه نفسي في هذا المجال فإني لن أتردد في تغييره.
ـ من هم الذين ترى أنهم يقودون الإعلام السعودي من النجوم؟
هناك إعلاميون شباب اعتز بالعمل معهم، وأحرص دائماً على متابعتهم منهم الزميل تركي الدخيل، وعلي الظفيري، وبتال القوس، ولا أنسى الزميل المتجدد والمتميز علي الغفيلي، ومن الزميلات نادين البدير، ولجين عمران، وبثينة النصر.
ـ ما هو الفرق الذي يجعل من مقدم نشرة الأخبار نجما؟
هناك أدوات عدة تجعل مقدم الأخبار نجماً وعلى رأسها الثقة بالنفس والإلمام بالمواضيع المطروحة إضافة إلى التدريب الدائم على كل جديد، لأن تقنيات التقديم الحديثة تختلف عن تلك التي كانت بالأمس، المذيع أصبح أكثر تحرراً من الجمود الذي كان يقيده في السابق، بشكل أو بآخر أصبح طبيعيا أكثر في التعاطي مع الأخبار والمشاهدين، كما أن للحظ والقبول لدى المشاهد دور أيضاً في تميز المذيع وربما ذلك مايصنع الفرق.
ـ يُحكى عن وجود صراعات بهدف إزاحة البعض من العاملين بغية التفرد بالكعكة؟
أولا لا توجد هناك كعكة في الأساس ليتم اقتسامها فمن يعمل في العربية يدرك بأن هناك الكثير من العمل وليس الكعك. فلذا بدلا من أن يكون هناك صراعات فهناك واجبات وأعمال يجب الوفاء بها، وربما يكون هناك نصيب من الكعكة إذا وجدت على قدر الجهد المبذول و(الدعوة عامة). 
ـ هل مازال التنافس بين العربية والجزيرة قائما؟
القرار في الأخير للمشاهد، ولست أنا من يقرر، العربية لها مشاهدوها والجزيرة لها مشاهدوها، وهناك جمهور مشترك، وبما أن المحطتين تقدمان الأخبار فالتنافس سيكون على السرعة والدقة والموضوعية والأهم المصداقية.
ـ ما أفضل البرامج التي تتابعها وتعجبك؟
من العربية، أتابع إضاءات، والبرنامج الثقافي روافد، وهناك برامج أحرص على مشاهدتها من وقت لآخر كحديث الخليج للدكتور سليمان الهتلان وبرنامج (60 Minutes) على قناة سي بي إس الأميركية.
ـ كانت لكم يوما تجربة في العمل الإذاعي حدثنا عنها؟
أنا إذاعي في الأساس وإذاعة الرياض هي الصرح الذي أدين له بتأسيس إمكاناتي في هذا المجال، ثم كانت مرحلة الاحتراف في إذاعة mbc fm وبانوراما fm، ولا زلت أذكر تغطيتنا للحرب الأميركية على العراق وكيف كانت المهمة صعبة في أن تنقل للمستمع آثار الحرب وما خلفته من دمار، وفي راديو سوا ختمت  إلى حين تجربتي الإذاعية الأطول.
ـ ما هو الموقف الذي عشته في الاستديو ولم يكن في الحسبان؟ 
لأشهر كنت مذيعاً تحت التجربة في إذاعة الرياض وكنت محصوراً في البرامج المسجلة وفي يوم من الأيام تأخر مذيع الربط في إذاعة القرآن الكريم وكنت واقفاً خارج الاستديو بالصدفة، وإذا بمسئول الإذاعة يطلب مني دخول الاستديو ولم أتردد في القيام بالدور وسارت الأمور على مايرام إلا أني قلت إذاعة البرنامج العام من الرياض بدلاً من إذاعة القرآن الكريم.. ومن يومها أصبحت أشارك في البرامج المباشرة على رأسها برنامج وطني الحبيب مع الزميل عبد المحسن الحارثي.
ـ هل أنت راض عما أنت فيه اليوم؟
هناك قناعة أكثر منها رضا، الرضا قد يترافق مع الاكتفاء والاستمرار بنفس المستوى وهذا مالا أرضاه، فلذا هناك دائماً جهد للوصول إلى مواقع أفضل.
ـ ما هي مشاريعك البرامجية في المستقبل؟
هناك أكثر من مشروع في بالي، ولكن تركيزي الآن ينصب على نشرة الرابعة والتي تحظى باهتمام المشاهد وإدارة التحرير لما فيها من مواضيع نقاشية متميزة، بالإضافة إلى جرعة متنوعة من الأخبار والتقارير، فهي نشرة بانورامية تأخذ المشاهد خلال ساعة كاملة في جولة إخبارية متكاملة. وفي الحقيقة استطاعت هذه النشرة التي يعدها الزملاء المحررون بإشراف الزميل سعد المطرفي ونتشارك أنا والزميل محمود الورواي تقديمها، استطاعت أن تحتل مرتبة متقدمة على الخريطة البرامجية للعربية.
ـ يشاع عند الرأي العام أن العربية تمثل وتطبق توجها وسياسة تلبي حاجة أطراف وجهات خارجية بحكم قناعات إدارتها؟
أخي العزيز، لنتحدث بصراحة عندما نقول يشاع عند الرأي العام.. هذا كلام ليس دقيقا لأنه ليس مبنيا على حقائق أو دراسات موثقة بل بناءً على توجهات لدى البعض , وأكرر البعض بعد تغطيةٍ قد لاتتناسب مع مشاعرهم أو آرائهم.
ـ العربية محطة إخبارية تنقل الحدث كما هو، وما يطرح فيها من آراء فهو للضيوف الذين يتم اختيارهم وفق موقفهم من كل طرف في الموضوع أو القضية المثارة دون ترجيح أو تفضيل، ثم هناك تناقض حين نقول بأن (العربية تلبي حاجة أطراف وجهات خارجية بحكم قناعات إدارتها(..كيف تلبي حاجة جهات ما، بحكم قناعات إداراتها)؟
لا يمكن تنفيذ هذه المعادلة، العربية كغيرها لها مواقفها وسياساتها التحريرية التي لا تسمح للآخرين بالتحكم بها أو التأثير فيها , وأي علاقة مع أي جهة لابد أن تخدم هذا التوجه.
ـ بعيداً عن العربية كيف يقضي محمد الطميحي وقته؟
إذا بحثت عني ولم تجدني على الهواء فأنا في صالات السينما، وفي الحقيقة بأن وجودي في دبي سهل علي متابعة آخر إصدارات السينما العالمية، وكنت أتمنى أن أقول السينما السعودية، ولكن للأسف بأن ما ينتج الآن ويصل إلى صالات السينما خارج البلاد (طبعا) إنتاج تجاري لا يرقى إلى سمعة مملكتنا الحبيبة وتاريخها العريق، المشاهد لا يريد أن يضحك عليك بل يضحك معك وأن تعطيه جرعات من ثقافة بلادك وخصوصيتها، ولكن هناك أمل في الجيل الجديد من الهواة الذي أتمنى أن تتبناهم الدولة فالسينما في الأساس ثقافة ورسالة تنقل ماضي وحاضر الدولة التي تنتمي لها.
ـ كيف تتابع الدوري السعودي، ومن تشجع من الأندية؟
أشجع كل الأندية التي تقدم كرة جميلة ومتطورة، ماعدا تلك التي تلعب مع نادي الاتحاد حينها المعادلة تختلف، فأنا اتحادي صميم، وعلاقتي مع نادي الاتحاد تتجاوز ربع قرن.