|


نائب رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي الدكتور حميد الشيباني يؤكد

حوار سلطان رديف 2012.01.17 | 06:00 pm

طالب نائب رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم ورئيس لجنة الاستئناف بالاتحاد العربي لكرة القدم أمين عام الاتحاد اليمني الدكتور حميد الشيباني أن يعي المجتمع الرياضي السعودي أهمية القانون الرياضي الذي يحمي كرة القدم والرياضة من بيئة الفوضى والشغب التي بدأت تعاني منها كرة القدم السعودية.
وقال الدكتور الشيباني في حواره الموسع مع «الرياضية» لعلي اليوم أستغرب كثيراً وأتعجب أن تلقى لائحة الانضباط السعودية احترام وتقدير وإشادة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وفي المقابل أنتم تهاجمونها في ظل مبررات تدعو لمزيد من التعدي على القانون وسيادته.
كما تطرق الشيباني لقضايا تزوير اللاعبين في البطولات الآسيوية والتدخلات في عمل اللجان القضائية وتأثر الاتحاد الآسيوي بغياب رئيسة القطري محمد بن همام عن كرسي الرئاسة.
الشيباني لم يتوقف عند هذا الحد بل ناقش الكثير من القضايا العربية والآسيوية والانتخابات المقبلة على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي كاشفاً في ذات الوقت عن التحركات الخليجية والعربية التي تقودها السعودية بجهود الأمير نواف بن فيصل لتوحيد الجهود نحو مرشح خليجي وعربي واحد تقف كل الدول العربية داعمة له.
حوار الدكتور الشيباني كان واضحاً وكاشفاً للكثير من القضايا والملفات العربية والآسيوية بالاضافة للملفات القانونية من خلال التالي:



ـ كيف ترى الاتحاد الآسيوي بعد رحيل محمد بن همام ؟
لا شك أن ذلك يعد خسارة كبيرة ليس للاتحاد الآسيوي فقط ولكرة القدم الآسيوية بل أيضاً لنا كعرب فرحيل محمد بن همام لنا خسارة كبيرة جداً فهو رجل أثبت خلال سنوات عمله أنه رجل صاحب رؤية وفكر ومنجزات كبيرة تحققت على يديه ولعلنا ندعو الله ونتمنى أن يعود محمد بن همام وأن ينتصر على من أرادوا له الشر وتلفيق التهم له.
ـ هل الوضع في الاتحاد الآسيوي وتسيير أموره يسير بشكل جيد أم أن غياب محمد بن همام أثر عليه؟
نحن الآن في مرحلة انتقالية ليست مقياسا للحكم والتقييم ولكن غياب ابن همام بدون شك غياب مؤثر بشكل كبير في منظومة العمل الآسيوي ويكفي أننا حتى اليوم لا نعرف من هو الشخص الذي سيخلف محمد بن همام في رئاسة الاتحاد الآسيوي وهذا مرهون بالمستقبل وتداعياته وأحداثه.
ـ يقال أن هناك أطراف تعبث الآن بالاتحاد الآسيوي وتستغل غياب محمد بن همام؟
لا أعلم عن هذا الأمر الذي تتحدث عنه وماذا تقصد بالتدخلات وأي نوع منها
ـ ألم يفصل موظفون في الاتحاد الآسيوي وألم تؤثر البعض منها في صدور قرارات ؟
لا.. لا أعرف هذا الأمر والمكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي هو الذي يقود العمل داخل الاتحاد ولله الحمد لدينا تمثيل جيد فيه فالعرب لديهم ثلاثة مقاعد داخل المكتب التنفيذي.
ومع احترامي للاتحاد الآسيوي فإن غياب القائد لا شك أنه يؤثر ولكن المؤسسة كدائرة عمل هي تسير وتنتج وتعمل مثل أي مؤسسة أخرى.
ـ لجنة الانضباط لم تصدر القرار المناسب ضد حالة التزوير التي قام بها المنتخب السوري وقيل أن هناك تدخلات وقفت ضد تطبيق اللائحة؟
بالنسبة للجان القانونية والقضائية لا يمكن أن يكون هناك تدخل فيها وأنا أتحدث لك بصفتي نائب رئيس لجنة الانضباط وسبق نظرنا في هذه القضية ولا زلنا ننظر فيها وطلبنا مزيد من الأدلة وطلبنا حضور بعض اللاعبين لكوالالمبور للتحقق من الأمر ولا يوجد أي تدخل ولن نسمح بالتدخل والقرار سوف يصدر خلال الفترة المقبلة وسيكون القرار النهائي.
ـ كان يفترض أن يستبعد المنتخب السوري ولكن فرضت عقوبات سميت بالعادية وغير المؤثرة وغير القانونية في تلك الحالة فكان يفترض أن تستبعد ولا تتأهل؟
المخالفة التي تصدر في تزوير الأعضاء تأتينا من خلال اللجنة الطبية وهذا حتى اليوم لم يحدث ولم يأتينا من اللجنة الطبية ما يثبت ذلك نعم وصلتنا تقارير ولكن ليست من اللجنة الطبية وهذا الموضوع لم يرفع للجنة الإنضباط الذي يخص اللاعب الذي قالوا أنه تم تزوير عمره ولكنه لم يلعب وكان على دكة الاحتياط نحن سمعنا وقرأنا من الصحف ومنها صحيفة «الرياضية» فهل أنت متأكد.
ـ كان هناك تقرير يؤكد تزوير كذا لاعب أفغاني ولاعب واحد سوري؟
كنت حاضرا لذلك الاجتماع وكنت مطلعا على المحضر لا يوجد شيء مما تقول وسوف أعود للتأكد من كل هذه القضية ولن نسكت عنها.
ـ هناك من قال أن هناك تدخلا من الأمير علي بن الحسين لكي لا تعاقب سوريا ؟
لا لم يكن هناك تدخل ولا يمكن أن نقبل بذلك وهذه الاتهامات نالت اليمن أيضاً بأنها زورت ولكن اللجنة الطبية نفت كل ذلك فاليمن كانت متهمة في الصحافة الكويتية لذلك نحن نسمع ونتحقق واللجان والقانون من يحكم بناءاً على حقائق وأدلة وشواهد وليس على الظن.
ـ البعض يرى بأن هناك تصفية حسابات ضد من هم محسوبين على محمد بن همام؟
التعيينات في الاتحاد الآسيوي تتم على اعتبار مدد زمنية مدتها أربع سنوات يجدد من بعدها أو يغير فهل سمعت أنت أن هناك من تم فصله خلال الفترة الماضية.
ـ نعم هناك موظفون تم فصلهم في الاتحاد الآسيوي بحجة انتمائهم أو ولائهم أو محبتهم لمحمد بن همام؟
لا.. لا.. هناك موظفون تركوا العمل وانتقلوا لاتحادات خليجية بمحض إرادتهم وبرغبتهم بعد أن حصلوا على عروض جيدة في تلك الدول فليس هناك انتقام أو تصفية حسابات.
ـ كيف ترى مستقبل الاتحاد الآسيوي في ظل الأوضاع الراهنة؟
نحن دائماً نقول بأن المستقبل هو آسيا ونحن بحاجة ملحة لقيادة قوية وحكيمة وعلى العرب ألا يضيعوا هذا المقعد المهم ورئاسة الاتحاد الآسيوي هي قيادة عالمية لا يجب التخلي عنها لذا لابد من ممثل عربي من الدول الخليجية يكمل الطريق ويقود لواء الاتحاد الآسيوي ولا نسمح لغيرنا أن يأخذ منا الريادة مهما حصل.
ـ في ظل الخلافات القائمة هل تعتقد أن يستمر الخليجيون في ذلك؟
نحن نلاحظ وجود أكثر من مرشح والكل ينتظر الحكم النهائي بحق محمد بن همام والمؤشرات الموجودة ليس أكثر من خليجي بل هناك أكثر من مرشح عربي وهذا أمر مؤلم جداً لأننا لا نتفق على شخصية واحدة فمن المهم اليوم أن نتفق وأتمنى كعربي ورياضي ومسئول في الاتحاد اليمني أن نتفق جميعاً على مرشح عربي واحد نقف جميعا خلف ترشيحه ويدعم بشكل كامل.
ـ الانتخابات الأولى سببت انقسامات كبيرة؟
نعم في تلك الانتخابات حصلت انقسامات عربية وخسرنا الكثير ولا أحد ينكر ذلك.
ـ البعض كان يلوم الاتحاد اليمني؟
الاتحاد اليمني لا يلام وكان في ذلك الوقت صريحا وواضحا وعليكم بسؤال الشيخ سلمان عن ذلك.
ـ حتى في انتخابات الاتحاد العربي لم يكن لكم رأي واضح؟
في الاتحاد العربي نحن مجمعين بالإجماع على قيادة السعودية للاتحاد العربي ودعم نشاطاته وهناك وحدة تعززت اليوم أيضاً بوجود الأمير نواف وأكدنا ذلك في زيارتنا للأمير نواف بن فيصل على دعمنا ومشاركتنا الاتحاد العربي في كافة نشاطاته.
ـ ولكن لم يكن ذلك واضحا في ذلك الوقت ولم يكن رئيس الاتحاد اليمني العيسى لديه الوضوح في هذا الجانب وكان يتهرب من الرد والإجابه فالحديث يختلف اليوم ؟
كل واحد عربي يكون موقفه محرجا عندما يكون هناك أكثر من مرشح عربي موجود فهذا أمر مؤلم فنحن كعرب يجب أن نقنع أنفسنا بالأفضل دائماً ولعل المؤشرات الآن تسير في طريق جيد نحو مرشح واحد.
ـ وماهي مؤشراتك في ذلك ما نشاهده الآن حربا علنية وكل يبحث عن سقوط الآخر وكل يغرد في سربه؟
هذا حق مشروع لكل مرشح ولكن في الأيام المقبلة وخلال تنسيقنا لخليجي 21 سوف نشاهد اتفاقا يجمع الخليجيين على صوت ومرشح واحد ومتفائلين بتلك التحركات التي تحدث اليوم في هذا الاتجاه وعلينا اليوم دعمها والوقوف معها.
ـ هل تعتقد أن يحصل اتفاق فعلى الصعيد الشخصي لا أعتقد ذلك في ظل مؤشرات نشاهدها؟
المعلومات الأخيرة تدل على أن هناك توجه في هذا الجانب والسعودية تلعب دورا حيويا في هذه التحركات للوصول لمرشح خليجي يتم الاتفاق عليه.
ـ هل تعتقد أن لجنة الانضباط تتغير في طريقة تعاملها مع الأحداث؟
لجنة الانضباط تعمل وفق آلية موحدة ونظام معروف ومعلوم ونحن نعالج وننظر في أكثر 200 و300 قضية في السنة الواحدة وهذا عدد ليس بقليل بل واستطعنا تطوير عملنا من خلال عقد اجتماعات سريعة ودورية بدلاً من الانترنت وعندما تنظر لحالات الاستئناف تجدها قليلة جداً بالنظر لعدد القضايا والقرارات التي تصدرها اللجنة وهذا دليل على القبول مما يصدر من اللجنة.
ـ كيف ترى الأندية السعودية بالنسبة للانضباط ؟
الدوري السعودي من أفضل الدوريات وأقواها عربياً ولديها أندية كبيرة فناد مثل الاتحاد كنت متألما من العقوبة الصادرة في حقه مؤخراً بأن يلعب بدون جمهور وعقوبة مالية تصل 16 ألف دولار فهذه خسارة كبيرة للنادي والجمهور معنوية ومالية بينما المخالفات بسيطة جداً يمكن تلافيها وهي عبارة عن ألعاب نارية وليزر وغيرها لذا لابد أن يكون الاتحاد السعودي صارماً في تطبيق النظام محلياً لكي تتعود الجماهير والأندية على النظام الدولي ولابد أن تكون لديكم لائحة انضباط صارمة تكافح هذه الأعمال لكي لا تتكرر معكم خارجيا.
ـ هل سمعتم بقضية لاعب الشباب السعران؟
هذه من القضايا التي تؤكد عدم الإلمام بالقوانين ولعلي في هذه الزيارة شاهدت عملاً سعودياً مميزاً وبعقلية قانونية جديدة تؤكد أنه يسير في الطريق الصحيح بل ومن الفخر أن تجد اللجان القضائية لديكم الدعم والتأييد والقبول من قبل الاتحاد الدولي الذي أطلعنا في الاتحاد الآسيوي على خطاب يعد مفخرة للاتحاد السعودي والعاملين فيه وجه من قبل الاتحاد الدولي حول لائحة الانضباط الجديدة التي لم تطبق لديكم حتى الآن وكما علمت أنها ستطبق الموسم المقبل ولدي نسخة منها.
ـ كيف تجدون اللائحة الجديدة للانضباط ؟
سنقيم ورشة عمل مشتركة من أجلها ويكفي أنها لقيت إشادة وتأييدا الاتحاد الدولي لكرة القدم وشاهدت رسالة الاتحاد الدولي الذي أبدى احترامه لها والمهم الآن كيف تنشر هذه اللائحة بشكل يفهمها الجميع فمن يفهم القانون ليس كمن لا يفهمه.
ـ البعض يرى بأن العقوبات فيها مرتفعه؟
ما الفرق بين العقوبة المرتفعة والمنخفضة وعندما لا تكون العقوبة رادعة فما الفائدة منها كما أنه لماذا أنت ترتكب العقوبة حجة ارتفاع العقوبة أعتقد أنها غير لائقة لأن لجنة الانضباط لن تصدر العقوبة إلا عندما تخالف فلماذا تخالف.
فمثلاٍ الشغب والعنصرية وسوء السلوك والألعاب النارية وغيرها لماذا تحدث ولماذا نتساهل عندها وفي الاتحاد الآسيوي قارورة الماء التي ترمى في الملعب تحتسب بألف دولار وعليك العد، بل وتعتبر عقوبة مضاعفة في حال التكرار فلماذا ترتكب المخالفة ثم تأتي وتقول العقوبة مرتفعة هذا منطق غير مقبول أبداً.
الوعي بالقانون مهم وعلى الأندية أن تركز على تفادي الأفعال التي تؤدي للعقوبة ولا تنظر للعقوبة فالدوري الإنجليزي كان أكثر دوري فيه شغب اليوم حالات الشغب تخف وتختفي لصرامة العقوبات التي تطبق هناك فهل ننتظر نحن لكي تتفاقم الأمور ونصدر بعدها عقوبات فلا عقوبة إلا بنص وكل فعل محظور أمامه عقوبة فعلى الأندية أن تركز على روابطها وتوعي جمهورها في هذا الشأن.
ـ هل لزيارتكم اليوم للسعودية علاقة بالانتخابات والتغييرات الآسيوية؟
نحن ناقشنا كل شيء وحريصون بتطوير علاقتنا بالاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد اليمني يكن كل التقدير والاحترام للأمير نواف بن فيصل الذي يقف دائماً لدعمنا وتشجيعنا وعرض علينا في هذه الزيارة المساعدة في مجال معسكرات التدريب واتفقنا على التنسيق في كافة المحافل فنحن اليوم نعمل كفريق واحد وننسق في كافة الأمور.
ـ وماذا عن الانتخابات؟
ما تم بحثه وهو المهم لدينا كيف نعزز من تواجدنا في اللجان القارية والدولية كعرب ولعلي هنا أهنيء السعودية على عضوية عدد من أعضائها في الاتحاد الدولي ولجانه ولعل أهمها عضوية الدكتور ماجد قاروب في اللجنة القانونية في الاتحاد الدولي فهي من أهم اللجان الدائمة في الاتحاد الدولي والكل يعرف أهمية اللجنة القانونية ولعل عضوية الدكتور ماجد قاروب تعد نجاحاً وتفوقاً سعودياً وعربيا خاصة أن الاتحاد الدولي لن يختار أي عضو في هذه اللجنة ما لم يكن مقتنعاً بجودة عمله وخبرته وشخصيته لأنها لجنة مهمة جداً.
ومع هذا لا زلنا نقول أن السعودية تحتاج لتواجد أكبر لأن دورها ريادي في المنطقة.
ـ لماذا نحن كعرب نحارب بعضنا وهل هذا جزء من ثقافتنا فالاتحاد العربي كان للكثير منسيا إلى أن جاءت الانتخابات الآسيوية فأصبح مهماً؟
علينا ألا ننظر للماضي والاجتماعات والتشاور تبدد مثل هذه النظرات نحو بعضنا البعض والوقت اليوم غير الوقت وعلينا أن نستفيد من الماضي لبناء المستقبل نحن اليوم لدينا قيادات شابة لابد من دعمها وتجاوز الماضي بكل ما فيه.
ـ كيف نتجاوز المشاكل وهي لا زالت كما هي لم تتغير؟
الفترة المقبلة أعدك بأنها ستتغير ولن تشاهد ما كان يحضر في الماضي وتعدد المرشحين أعدك بأنك ‹ستشاهد من الماضي في الفترة المقبلة.
ـ الأزمة التي تعاني منها اليمن هل أثرت عليكم في الاتحاد اليمني؟
نعم وأثرت علينا كثيرا جداً فنحن فقدنا مواردنا وجماهيرنا في الملاعب ودعم الدولة فبعد خليجي عشرين كانت طموحاتنا كبرت والدولة اهتمت بكرة القدم وكنا نتوقع باستمرار نفس الاهتمام ولكن تفاجأنا بهذه الأزمة التي نسأل الله أن تخرج منها البلاد علي خير.
ـ هل النشاط الرياضي متوقف؟
لا لم يتوقف ولكننا نعمل بالحد الأدنى فالكثير من الأندية تضررت وهذه الأزمة أثرت على كل الشعب وليس كرة القدم.
ـ هل عمل الاتحاد على لم الشمل اليمني؟
نعم عملنا على ذلك وفي بعض الأوقات كنا نقيم المباريات بعدد قليل من رجال الأمن ولكن شباب اليمن كان على قدر المسئولية وأكملنا الموسم بشكل جيد دون مشكلات ولله الحمد رغم أن هناك من عارض استمرارنا في النشاط الكروي.
ـ البعض يري بعد تشكيل لجان الانضباط والقانونية والاستئناف والأخلاق وفض المنازعات أننا حولنا كرة القدم من لعبة لقانون وأنها لا تستحق كل هذه اللجان والإجراءات القانونية؟
هذه قلة وعي وهل ما يحدث في السعودية لا يحدث إلا فيها كل العالم والاتحادات في جميع الدول لديها ذلك بل هذا يعد من التطوير يا أخي العزيز كرة القدم تقوم على القانون وأنت تريد من اللاعب غداً أن يلعب على المستوى القاري والدولي فكيف يعلم بقانون اللعبة هناك إذا لم ينطبق هنا.
بل العجيب أن ما يحدث لديكم هناك دول تتمنى أن يحدث لديها ويعد ريادة في العمل الرياضي وتطور في منظومة العمل ومرحلة متطورة من العمل فالمسألة مسألة وعي والعقلية الاحترافية لا زالت بعيدة بعض الشيء لذلك تجد مثل هذه الأسئلة والاحتجاجات ويا أخي ليس السعودية من يقوم بذلك كل العالم المتطور يقوم بهذا بل هناك دول متطورة تأتي ببيوت قانونية كبيرة وتدفع مبالغ هائلة من أجل ذلك لذا لابد أن نعرف أن لعبة كرة القدم لم تعد تسلية بل صناعة لابد من الحفاظ عليها ولن تتطور إلا بالقانون والأنظمة التي تحفظ اللعبة بكل تفرعاتها.
ـ هل اطلعت على كل اللوائح لدينا؟ وما هو تقييمك لها؟
اطلعت عليها ولا يوجد هناك لائحة مكتملة والاتحاد الدولي بعد 100 سنة لا زال يعدل في لوائحه فلا يوجد كمال هناك اجتهاد وعمل والتجربة تغير واللوائح لابد أن تتغير كل سنة هذه بداية للاتجاه الصحيح لابد من دعمه ومساندته ومن يقف ضده لا يريد النظام.
ـ كيف ترى الاتحاد العربي لكرة القدم؟
أصبح بحلة جديدة متطورة وبروح جديدة تحمل أجندة تساهم في زيادة تطور العمل وعلينا اليوم أن ندعمه دعماً كاملاً خاصة وأنه بدأ يدعم فئات الناشئين والشباب لذا يجب ألا نشاهد انسحابات من قبل الاتحادات العربية المختلفة فنحن كنا نطالب بالتغيير والتطوير وهو ما حصل اليوم فلم يصبح هناك أي عذر لعدم دعم الاتحاد العربي لكرة القدم وخلال الفترة المقبلة أتوقع ريادة وقيادة لكرة القدم العربية سيقودها الاتحاد العربي لكرة القدم
ـ هل الاتحاد العربي سيعاني من ما حدث في السابق من اعتذارات ومشاكل تعصف به وعلى أقل اختلاف نسفه بكل شيء؟
أعتقد أنه أصبح هناك وعي وحركة وتغيير وأصبحت هناك مغريات يقدمها الاتحاد العربي من خلال المكافآت المالية التي تقدم للفرق والمنتخبات والاتحاد العربي يسير الآن على خطى الاتحاد السعودي من خلال العمل بالقوانين ولم يعد هناك عواطف ومجاملات وأصبحت هناك لجان انضباط واستئناف وغيرها.
وهناك اتفاقيات ستوقع قبل اللعب في الدوري العربي فلم تصبح مقولة إن الاتحاد العربي ليس كالاتحاد الدولي والقاري عقوباته نافذة فتلك الاتفاقيات سوف تغير الوضع لأن النادي أو الاتحاد الذي لا يريد أن يشارك عليه أن يعلن ذلك ويكون شجاعا ولا يبحث عن الأعذار والشجاع يسحب عضويته من الاتحاد العربي لا أن يثير المشاكل.
المهم اليوم أن الإرادة موجودة لدى الاتحاد العربي وهذا هو المهم.
ـ الاشتراك السنوي في الاتحاد العربي لا تلتزم به الدول رغم أنها مبالغ عادية فإلى هذه الدرجة الدول تمتنع عن دعم الشباب العربي في هذه التجمعات؟
هذه عادة تطبعت بها للأسف حتى في الاتحاد الدولي الذي يحصل رسوم الاشتراك من خلال خصمها من الدعم الذي يقدمه للدول لذا عندما توجد مصادر مالية فعلى الاتحاد العربي أن يخصمها من هذا الدعم وللأسف بعض القيادات العربية لا تريد أن تتفاعل مع التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة.
ـ في الأخير هل لديك إضافة؟
أحب هنا أن أهني وأحيي الإعلام الرياضي وهو بدون شك شريك إستراتيجي وأساسي في المنظومة الرياضية وعليه أن يعي أن القانون واللجان القضائية مهمة للعمل الرياضي بل وتحمي الرياضة ودعمها واحترامها هو أساس النجاح والتطور وعلينا أن نكون جميعاً مع القانون وليس ضده فالوقوف ضد القانون يعني الفوضى وعلى الإعلام أن يقتنع ويقنع المجتمع أن العقوبات في صالح اللعبة وفي صالح اللاعب وعلينا أن لا نظلم القانون وفهم القانون يعني وعيا وثقافة وتطويرا.