أعرب حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم عن سعادته بالفوز الكبير الذي حققه منتخب "الفراعنة" على نظيره الرواندي أمس الأول الأحد في الجولة الثالثة من مباريات التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وأكد شحاتة أن الفوز ساهم بشكل كبير في إنعاش آمال اللاعبين في العودة لدائرة المنافسة من جديد مع المنتخب الجزائري، مشيرا إلى أنه كان يشعر بحالة من القلق في حالة إهدار أي نقطة "لأنها كانت ستعني خروجنا رسميا من دائرة المنافسة على حجز بطاقة التأهل لكأس العالم".
وأوضح شحاتة أن أسباب سوء المستوى الذي ظهر عليه المنتخب المصري يرجع إلى ضغط الموسم المنقضي ، حيث يعاني اللاعبون ضغطا طوال أكثر من 13 شهرا دون راحة وهو ما أثر بالسلب علي أداء أغلبهم.
وقال شحاتة " أتيحت لنا العديد من الفرص التي كانت كفيلة بحسم اللقاء مبكرا بجانب وجود ضربتي جزاء لم يحتسبهما حكم اللقاء.. ولكن في النهاية حققنا الفوز رغم غياب العديد من اللاعبين الأساسيين".
من جانبه ، أكد شوقي غريب المدرب المساعد أن أحمد حسام "ميدو" ليس مستبعدا ، "فهو لاعب في منتخب مصر وسنحتاجه يوما ما، ونحن في انتظار عودته لمستواه بجانب عودة عماد متعب وعمرو زكي.. وقتها سيكون لدينا العديد من البدائل الجاهزة". وعاشت الجماهير المصرية فرحة كبيرة بعد أن حقق منتخبها الفوز على رواندا بثلاثية نظيفة في الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية. وانحبست أنفاس الجماهير طوال 55 دقيقة خشية من عدم تحقيق الفوز وضياع حلم مواصلة المنافسة للوصول إلى مونديال 2010م بجنوب إفريقيا إلى أن جاء الفرج (كالمتعاد) على يد محمد أبوتريكة الذي أحرز الهدف الأول ومعه جاءت الفرحة التي تكررت على يديه أيضا في الدقائق الأخيرة عندما أحرز الهدف الثالث بعد أن أحرز حسني عبدربه الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 77.

نجم اللقاء
استحق محمد أبوتريكة أن يكون عريس اللقاء حيث احتفلت به الجماهير وحصل على أكبر قدر من التشجيع والإشادة ومن بعده زملاؤه الذين شاركوا في المباراة، بينما كان حسن شحاتة وجهازه المعاون شوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان في قمة السعادة بالثلاث نقاط التي أنعشت الأمل في مواصلة المسيرة في التصفيات، خصوصا بعد أن أصبح رصيد المنتخب 4 نقاط وخمسة أهداف وعليه أربعة أهداف، وجاءت الفرحة أيضا نظرا للشعور بالمسؤولية تجاه الجماهير الغفيرة التي حضرت وشجعت من قلبها اللاعبين طوال التسعين دقيقة.
وأشاد المدرب العام لمنتخب مصر الوطني شوقي غريب بنتيجة المباراة، مؤكدا أن الجميع مقتنع أن الأهم حاليا هو النقاط الثلاث ثم الأداء. وقال غريب في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة إن أسباب تراجع مستوى بعض اللاعبين يرجع إلى ضغط الموسم المنقضي والضغط الذي يعاني منه اللاعبون طوال هذا الوقت الذي تعدى الـ13 شهراً بدون راحة، وهو ما أثر بالسلب على أداء معظم اللاعبين.

عذر مقبول
أبدى غريب تعجبه الشديد من تصريحات مدرب رواندا الكرواتي التي قلل فيها من فوز مصر، مشيرا أن مباراة مصر مع رواندا المقبلة في كيجالي ستكون حاسمة مع لقاء الجزائر وزامبيا بالجزائر، حيث ستحدد إلى حد كبير الموقف لكل فريق بالنسبة للصعود إلى المونديال.
بينما أعرب سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الذي حضر المباراة وشاهدها بجانب حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة عن سعادته بهذا الفوز الذي سيكون بداية الوصول إلى النقطة الـ12 من اللقاءات الثلاثة المقبلة بعد أن حصل منتخبنا الوطني على أول ثلاث نقاط منها في مباراة رواندا، الأمل كبير في الفوز بالمباريات المتبقية والتأهل للمونديال.
والتمس زاهر العذر للاعبين، في الوقت الذي شن فيه المدير الفني لرواندا الكرواتي (برانكو) هجوما على الحكم النيجيري الذي أدار المباراة ووصفه بأنه غير عادل وأهدى الفوز للمنتخب المصري بقراراته العكسية، خصوصا أن ضربة الجزاء التي احتسبها لم تكن صحيحة، وأن المنتخب المصري لم يكن جيدا وفريقه كان الأفضل طوال التسعين دقيقة لولا أن ذبحه الحكم النيجيري.