|


أبدى رغبته في الاحتراف بالدوري السعودي.. غزال الهلال السوداني الأسمر مهند الطاهر

لقاء نصر عبد الحي 2009.07.16 | 06:00 pm

أكد الدولي مهند الطاهر لاعب فريق الهلال الأول لكرة القدم وصانع ألعاب المنتخب السوداني أن حظوظ (صقور الجديان) لا زالت قائمة لبلوغ نهائيات كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية على التوالي، رغم الخسارة من غانا في آخر جولة بالخرطوم، وتحدث الغزال الأسمر عن استعدادات فريقه الهلال لمرحلة دوري المجموعات في دوري أبطال أفريقيا التي ستنطلق السبت بلقاء المريخ، وأكد عزمهم على تحقيق نتائج إيجابية تؤهلهم للفوز بلقب البطولة. وتطرق الطاهر في حديثه للرياضية إلى الحديث عن الكرة السعودية وقال: إنها وبشهادة الجميع تسير إلى الأمام وبخطا واثقة ويكفي بلوغ المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم لأربع مرات متتالية، مبينا أن الدوري السعودي ومن شدة قوته وإثارته يحظى بمتابعة واسعة.
وأبدى إعجابه بالعديد من اللاعبين السعوديين ورغبته للاحتراف في الدوري السعودي متى ما سنحت الفرصة.



ـ ما هي الفوائد التي جناها الهلال من معسكر الدريم لاند؟
أستطيع القول إنه من أنجح المعسكرات التي أقامها الهلال مؤخرا حيث الانضباط التام والجدية في التدريبات والابتعاد عن السهر مع توفر كل عناصر النجاح من حيث الملاعب والتغذية وسبل الراحة وأحسب أن المعسكر سيكون له تأثيره الايجابي الكبير على نتائج الفريق سواء كان في البطولة الأفريقية أو بطولة الدوري التي يتصدرها الهلال.
ـ كيف ترى حظوظ الهلال في هذه البطولة وهو يواجه المريخ في أولى لقاءاته؟
الهلال متمرس جدا في هذه البطولة وهو ومنذ ثلاث سنوات يصعد إلى هذا الدور (دور المجموعات) إلا أن الكرة ظلت عصية علينا ونحن عاقدون العزم هذه المرة على مواصلة المشوار حتى تحقيق البطولة والتي سبق للهلال أن بلغ النهائي فيها مرتين دون أن يحققها. أما فيما يتعلق بلقائنا مع المريخ، فالمريخ مثله مثل أي فريق منافس آخر والهلال قادر على تخطيه وغيره من المنافسين سيما وأن المدرب البرازيلي الجديد كامبوس جاء بأفكار جديدة أراحت اللاعبين، وعلى ذكر المدرب كامبوس علمت بأنه سبق وأن عمل في السعودية مع ناديي الشباب والاتحاد وحقق معهما نتائج جيدة.
ـ هل يعني أن كامبوس باستطاعته فعل شيء مع الهلال؟
أكيد خاصة وأن الهلال ومنذ عام 2005 ظل ثابتا في البطولة الأفريقية وخلالها وصل إلى دور المجموعات وقد اعترضته مشاكل بإصابة بعض العناصر المهمة وإيقاف البعض قبل المباريات الحاسمة واشتداد الصراع الإداري بين اتحاد الكرة وإدارة النادي وحتى بين قيادات النادي نفسه، كل ذلك كان تأثيره السلبي على مسيرة الفريق الهلالي الذي لم يتخط هذا الدور إلا مرة واحدة حيث بلغ الدور قبل النهائي وخسر أمام الترجي التونسي.
ـ هل تعتقد أن هذا الدور يمثل عقدة للهلال؟
الهلال لم يكن بأفضل حظ من المنتخب في المنافسات الأفريقية فمشاركاته كلها في بطولة الأندية أبطال الدوري، باعتباره محتكرا لبطولة الدوري السوداني لسنوات متوالية، وبلغ نهائي البطولة الأفريقية مرتين الأولى أمام الأهلي المصري في القاهرة وخسر البطولة بخطأ الحكم المغربي (لاراش) والبطولة الثانية أمام الوداد المغربي، ويمكنكم العودة لنتائج الفريق في البطولات الأفريقية طوال السنوات العشر الماضية.
ـ على ذكر المنتخب السوداني أين هو من الخارطة الأفريقية؟
التاريخ يقول إن السودان كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في بداية السبعينات لولا سوء الطالع الذي لازم المنتخب في مباراته الفاصلة أمام المنتخب المغربي في الدار البيضاء وكان الصراع على بطاقة التأهل وانحصر بينهما بعد خروج كل من نيجيريا والكاميرون وأثيوبيا، ولكن خسارة السودان بهدفين دون مقابل أهلت المنتخب المغربي.
ـ هل فقد السودان توازنه الكروي بعد ذلك؟
كلا، لقد استمرت تلك الصحوة الكروية السودانية وأسفرت عن تأهل السودان إلى أولمبياد (ميونيخ) في ألمانيا وفاز في إحدى مبارياته على الاتحاد السوفييتي بهدف نصر الدين عباس (جكسا) ثم توج المنتخب السوداني تلك الصحوة بالفوز بكأس الأمم الأفريقية أمام منتخب غانا في المباراة النهائية، بعد تصدره لمجموعته وفوزه على مصر لأول مرة في عام 1970.
ـ إذن كيف ترى وضع المنتخب حاليا وفي رصيده نقطة واحدة من ثلاث مباريات؟
أرى أن حظوظ السودان لا تزال قائمة لبلوغ نهائي أمم أفريقيا في أنجولا عام 2010 إذ إن النظام يؤهل ثلاثة فرق عن المجموعة التي تضم 4 فرق ويتأهل الأول مباشرة لنهائيات كأس العالم، والسودان لديه الآن نقطة واحدة من ثلاث مباريات وتبقت له ثلاث مباريات أخرى يمكن من خلالها الوصول إلى أنجولا عن المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبه غانا وبنين ومالي.
ـ أين اللاعب السوداني من الاحتراف الخارجي؟
اللاعب السوداني مر بهذه التجربة في مراحل سابقة خاصة في السبعينات الميلادية والثمانينات وقتها كان السودان يزخر بلاعبين بارزين خاصة في دول الخليج ومصر ولكن الكرة السودانية برمتها مرت بظروف قاهرة أدت إلى تدهورها كليا ومن ثم اختفى النجوم حتى على المستوى المحلي.
ـ هل تعتقد أن الكرة السودانية حاليا بخير؟
أتفق معك بأنها الآن تعيش مرحلة انتعاش واستعدنا بريقنا تدريجيا وأحسب أن وصول منتخب السودان إلى نهائيات الأمم الأفريقية السابقة في غانا مؤشر جيد، وبلوغ فريقي الهلال والمريخ لدور الثمانية في بطولة الأندية الأفريقية الأبطال تعد مؤشرا حقيقيا لعودة الكرة السودانية إلى سابق عهدها.
ـ مع كل هذا الذي ذكرته ألا ترى في الوقت الحاضر لاعبين يستحقون خوض تجارب احترافية؟
في رأيي المتواضع أستطيع القول إن هناك العديد من اللاعبين تؤهلهم مستوياتهم وقدراتهم الفنية لخوض تجارب احترافية خارجية وبإمكانهم أن يكونوا إضافة حقيقية لأي فريق في المنطقة العربية والأفريقية متى ما وجدوا الفرصة لذلك، ولا أذيع لك سرا أن هناك عددا من اللاعبين السودانيين تلقوا رغبات لبعض مكاتب وكلاء التعاقدات والتسويق الرياضي في منطقة الخليج لخوض التجربة الاحترافية، وفي تقديري أن التصفيات الجارية الآن المؤهلة لنهائيات كأس العالم وأمم أفريقيا وكذلك منافسات دوري الأبطال تعد فرصة ذهبية ليعرض اللاعب السوداني للعالم العربي والأفريقي إمكانياته وقدراته وحقيقة مستواه الفني وأرى أن ما يستحق من نتائج وإنجازات في هذين المحفلين سيرفع من أسهم اللاعب السوداني وسيفتح أمامه آفاقا واسعة لدخول عالم الاحتراف.
ـ كيف ترى الكرة السعودية؟
لا شك أن دخول الفضائيات الرياضية إلى عالم الكرة جعل الدوريات العربية جميعها تحت أنظار كل الرياضيين، والدوري السعودي مشاهد وبقوة في السودان.. ولا أجامل إن قلت لك إن في السودان من يشجع الهلال السعودي.. بل ويعشقه وبنفس القدر هناك الاتحادي والشبابي وهناك الأهلاوي والاتفاقي والنصراوي، بل هناك من يعرف أسماء اللاعبين السعوديين مثلما يعرفون أسماء لاعبي أوروبا، وكثيرون منهم مولعون بمباريات الدوري السعودي لما تحمله من تنافس قوي بين اللاعبين أو الجمهور الذي يحضر بكثافة ويشجع بحماس قل أن تجده في المباريات العربية الأخرى، وهذا يدل على المستوى المتطور والقوي للكرة السعودية.
ـ إذن أنت من متابعي الكرة السعودية؟
أنا كذلك خاصة في ظل وجود هذه الكوكبة من النجوم المحليين والأجانب، وهذا الكم من المدربين العالميين متنوعي الفكر والأسلوب أضف إلى ذلك وصول المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم عن قارة آسيا لأربع مرات متتالية يؤكد علو كعب الكرة السعودية، ليس على المستوى العربي، بل حتى على مستوى القارة الآسيوية، وأن الدعم المالي والفني الذي تجده الكرة السعودية واللاعب السعودي لم يذهب هباء، فالصرف على الكرة في السعودية مقدر وملحوظ وهذا مكن الأندية لاستقطاب أفضل المدربين العالميين، وكذلك جلب أفضل اللاعبين كل ذلك ساهم مساهمة فعالة لتطور الكرة السعودية ولهذا حظيت بمتابعة الجميع.
ـ مَن مِن اللاعبين السعوديين لفت نظرك؟
كثيرون من هم أصحاب القدرات العالية والمهارات الراقية، ولكني كلاعب وسط صانع ألعاب في فريق الهلال والمنتخب الوطني السوداني يستهويني ويطربني جدا أسلوب وأداء اللاعب محمد نور من الاتحاد ومحمد الشلهوب والفريدي من الهلال وعبده عطيف من الشباب وعبد الرحمن القحطاني من الاتفاق ومن السابقين يعجبني نواف التمياط وخالد مسعد وأعتقد أن التمياط من أفضل لاعبي خط وسط الملعب في عصره وقد حزنت لاعتزاله المبكر الذي نتج عن الإصابة الحطيرة.