|


العد التنازلي يسرع لخط النهاية و207 أيام هي الفاصلة عن كأس العالم

ويلينجتون ـ (اف ب) 2009.11.15 | 06:00 pm

انضمت نيوزيلندا إلى 26 منتخبا تأهلت للمونديال حتى الآن وحجزت بطاقتها في ملحق آسيا وأوقانيا.
وسوف تنطلق نهائيات كأس العالم من جنوب إفريقيا في 11يونيو 2010 حيث لم يتبق على صافرة البداية سوى 207 أيام فيما تتم عملية سحب القرعة المقــررة بمدينة كيب تاون في 4 ديســـمبر المقبل، وكان حلم البحرين بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمـــرة الأولى في تاريخــــه بسقوطه قد تبدد مرة ثانية في المرحلة الأخيرة من التصفيــات إثر خسارته أمام نظيره النيوزيلندي 0ـ1 في إياب ملحق آسياـأوقيانيا أمس السبت في ويلينجتون أمام نحو 35 ألف متفرج، مانحا صاحب الأرض بطاقته إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، وسجل روري فالون هدف الفوز في الدقيقة 45، وكان المنتخبان تعادلا سلبا في مباراة الذهاب في العاشر من الشهر الماضي في المنامة، تكرر السيناريو مع منتخب البحرين الذي سقط أيضا في الملحق الأخير في التصفيات الماضية المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006، فبعد أن تخطى أوزبكستان في الملحق الآسيوي التقى مع ترينيداد وتوباجو في ملحق آسياـالكونكاكاف، فعاد من ترينيداد بتعادل لكن إيجابي 1ـ1 قبل أن يخسر على أرضه وبين جمهوره 0ـ1 ويفقد فرصة التأهل. ونجح منتخب نيوزيلندا في المقابل في التأهل إلى النهائيات للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1982 في إسبانيا، علما أن مدربه ريكي هربرت كان احد نجوم المنتخب قبل 27 عاما، ومع فشل منتخب البحرين في التأهل، ستغيب منتخبات عرب آسيا الغائب الأبرز عن مونديال 2010، وهي التي واظبت على الحضـــور في كأس العالم منذ 1982 عبــر الكويــــــت، ثم العراق في 1986 والإمـــارات في 1990 والسعودية أعــــوام 1994 و1998 و2002 و2006. وتقتصر الحصة الآسيوية في المونديـــــال المقبل على أربعة منتخبات هي أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، وشاركت أســــتراليا في مونديال ألمانيا ممثلة لأوقيانيا بدأت بعده خوض غمار المنافسات والتصفيات في القارة الآسيوية، بدأ المنتخب البحريني مهاجما وحصل على ركلتين ركنيتين في الدقائق الثلاث الأولى، في حين بدا تراجع أصحـــــاب الأرض إلى الدفاع عن منطقتهم في مستوى مشابه لما قدموه في مباراة الذهاب في المنامة، أولى المحاولات البحرينية على مرمى الحارس النيوزيلندي مارك باستون كانت من كرة للمخضرم سلمان عيسى في الشباك الجانبية من الجهة اليمنى في الدقيقة الرابعة، رد عليه بن سيجموند بمتابعة رأسية في الشباك العلوية (8)، كانت المهمة واضحة للمنتخبين بعد حماس الدقائق الأولى، إذ أن حسن التمركز والانضباط الدفاعي كانا ميزة الطرفين اللذين يعرف كل منهما الآخر جيدا، فغلب الأداء التكتيكي على تحركاتهما وكان كل لاعب يعرف مهمته تماما في حالتي الدفاع أو الهجوم، اندفع النيوزيلنديون إلى الهجوم معتمدين على الاختراق عبر الأطراف وتمرير الكرات العالية، وأبعدت العارضة البحرينية كرة هدف لهم إثر كرة قوية سددها كريس كيلن من خارج المنطقة (19) في أخطر محاولة منذ بداية المباراة، تحكم أصحاب الأرض في المجريات نحو ربع ساعة لكن التركيز البحريني كان عاليا وحال دون تهديد فعلي لمرمى محمد السيد جعفر باستثناء المحاولات من خارج المنطقة، ولم يغفل البحرينيون الناحية الهجومية أيضا خصوصا عبر جيسي جون الذي سدد كرة قوية كان لها الحارس باستون بالمرصاد (32).
كانت التمريرات العرضية والمتابعات الرأسية لنيوزيلندا خطيرة من حين إلى آخر، وكادت الدقيقة 41 تحمل هدفا إثر كرة من الجهة اليسرى تابعها كريس كيلن برأسه من دون مضايقة لكن محمد السيد جعفر كان في المكان المناسب لإبعاد الخطر.
وخطف منتخب نيوزيلندا هدفا ثمينا في الثواني الأخيرة من الشوط الأول عندما تطاول لكرة من ركلة ركنية من الجهة اليمنى وأودعها برأسه في الشباك لم يتمكن الحارس البحريني من إبعادها هذه المرة، نزل المنتخب البحريني مهاجما في الشوط الثاني لأنه كان مطالبا بالتسجيل قبل فوات الأوان وسنحت له فرصة ذهبية لإدراك التعادل، وهي نتيجة تؤهله إلى النهائيات، حين حصل على ركلة جزاء فشل سيد محمد عدنان في ترجمتها إلى هدف.. ففي الدقيقة 51، مرر عبدالله فتاي كرة إلى عبدالله عمر في الجهة اليمنى من داخل المنطقة فتعرض للعرقلة ليحتسب حكم المباراة الأوروجوياني خورخي لويس ريوندي ركلة جزاء انبرى لها سيد محمد عدنان ووضع الكرة سهلة وقريبة من الحارس باستون الذي سيطر عليها وأبقى على تقدم منتخبه، تواصل الحصار البحريني للمنطقة النيوزيلندية ما دفع بالمدرب ريكي هربرت للتنبه للأمر فأشرك اندرو بارون بدلا عن مايكل ماكجينشي وأوكل إليه مهمات دفاعية أملا في الحفاظ على التقدم حتى النهاية، زج مدرب منتخب البحرين التشيكي ميلان ماتشالا بالمهاجم إسماعيل عبد اللطيف مكان المدافع فوزي عايش في محاولة لتكثيف الناحية الهجومية أملا في خطف هدف التأهل، ومع اقتراب المباراة من دقائقها العشر الأخيرة من دون أي تغيير في نتيجتها، دفع ماتشالا أيضا بمحمود عبد الرحمن بدلا من سيد محمود جلال، مستفيدا من معظم أوراقه الهجومية في ظل غياب علاء حبيل وحسين علي بسبب الإصابة، ترك انطلاق البحرينيين إلى الهجوم مساحات واسعة كاد منتخب نيوزيلندا يستفيد منها في الهجمات المرتدة، ففي خضم الاندفاع البحريني للتسجيل، كادت انطلاقة مرتدة لنيوزيلندا تثمر هدفا ثانيا حين وصلت الكرة إلى روري فالون الذي سددها قوية من مسافة قريبة فوق المرمى (81).التبديل البحريني الثالث كان بدخول أحمد طالب مكان محمد حبيل في الدقائق الخمس الأخيرة لكنه لم يحمل جديدا حتى صافرة النهاية.