|


الجماهير المصرية تحمل المدرب على الأعناق و تسهر حتى الصباح

القاهرة ـ مصطفى جويلي وياسر قطب 2009.11.16 | 06:00 pm

عاشت الجماهير المصرية الوفية ليلة ولا ألف ليلة مساء السبت وحتى الصباح بعد أن نجح المنتخب الوطني في تسجيل هدفين في مرمى المنتخب الجزائري العنيد ليتساوى معه في عدد النقاط "13 نقطة" وكذلك عدد الأهداف ليحتكم الفريقان إلى مباراة فاصلة تقام بعد غد الأربعاء بملعب المريخ السوداني بأم درمان.
تحول ملعب القاهرة من ليل حالك إلى عز الظهر بعد أن أحرز عماد متعب الهدف الثاني بعد أن كانت الجماهير قد فقدت الأمل مع اقتراب الوقت المحتسب بدلا من الضائع من نهايته وتحفز الحكم الجنوب إفريقي لإطلاق صافرة النهاية وانطلقت الصيحات والهتافات والصراخ والأفراح والقبلات والأحضان سواء بين الجماهير أو المسؤولين وحتى الإعلاميين الذين لم يصدقوا أنفسهم وتحولوا هم الآخرين إلى مشجعين للمنتخب.
بينما شهد الملعب حالة من السعادة الغامرة للاعبين الذين انطلقوا ناحية المدرجات للاحتفال مع الجماهير وكان الحضري هو الأكثر تفاعلا مع المشجعين، ورقص وأشار بعلامات الفوز في المباراة الفاصلة بينما أدى باقي اللاعبين والجهاز الفني كالعادة سجدة شكر في أرض الملعب وأحاطت كاميرات المصورين بالكابتن حسن شحاتة الذي حمله البعض على الأعناق وهو يبكي وكاد أن يسقط على الأرض لولا تدخل الأمن الذي اصطحبه حتى غرفة خلع الملابس بينما كان يتبادل التهنئة في المقصورة الرئيسية كل من جمال وعلاء مبارك مع رئيس المجلس القومي للرياضة المهندس حسن صقر ورئيس اتحاد الكرة سمير زاهر وباقي المسؤولين.
وفي حجرة خلع الملابس بعد المباراة اكتفى حسن شحاتة بالتأكيد للاعبين أن هناك 80 مليون مصري ينتظرون الفرحة الكبيرة فى مباراة الحسم بالسودان وأنهم كانوا رجالا وشرفوه في اللقاء وعليهم أن يكونوا كذلك في المباراة المقبلة.
وقال عصام الحضري: إن الفريق المصري حقق فوزاً صعباً على نظيره الجزائري في المواجهة المصيرية والشد العصبي والضغط الجماهيري كان وراء تأخر الهدف الثاني الذي تم إحرازه في الوقت القاتل.
وأضاف الحضري أن منتخبه قادر على تكرار الفوز خلال المباراة الفاصلة بالسودان حيث إن منتخب مصر يمتلك كافة العوامل التي تؤهله لحسم الصعود للمونديال.
وأعرب مهاجم المنتخب عماد متعب عن سعادته الكبيرة بالفوز الذي حققه فريقه أمام نظيره الجزائر بالهدف الذي أحرزه في نهاية المباراة.
وأضاف أنه يعتبر الهدف الذي أحرزه في مرمى الجزائر هو الأغلى في حياته، مضيفاً "الجميع كان محبطاً ولكن كان لديه شعور مختلف بإمكانية إحراز هدف وهو ما تحقق في نهاية المباراة".، مشدداً على أنه وزملاءه قادرون على الفوز في السودان والتأهل إلى كأس العالم. وقال محمد بركات: إنني أعتذر للجماهير وأنا حزين للغاية برغم الفرحة التي عمت كل أفراد الشعب المصري وذلك بسبب الفرصة الذهبية التي أهدرتها في اللحظة الأخيرة من اللقاء.
وتابع بركات قائلا: كنت أتمنى تسجيل هذه الفرصة حتى تنتهي آمال الجزائريين تماماً في المونديال ولكن يبدو أنه مازال هناك كلام آخر في السودان.
وأضاف بركات: إنني أهدرت إعادة كتابة تاريخي الكروي مرة أخرى فلو نجحت في إحراز هذا الهدف لظل الجميع يتحدث عنه مثلما يتحدثون الآن عن هدف حسام حسن الذي أحرزه في الجزائر عام 1989 .
ورفض محمد أبو تريكة التعليق مؤكداً أن أي كلام لن يقوله إلا بعد المواجهة الفاصلة متمنياً مواصلة إسعاد الجماهير المصرية.
وأبدى قائد المنتخب المصري أحمد حسن سعادته الكبيرة بالفوز على الجزائر 2ـ0 مؤكداً أن هذا الفوز جاء نتيجة لدعوات المصريين.
وأشاد الصقر أحمد حسن بالمساندة الجماهيرية والإعلامية التي لقيها المنتخب خلال الفترة الأخيرة خاصة خلال مباراة الجزائر. وأضاف أحمد حسن أنه وزملاءه اللاعبين لديهم الإصرار والعزيمة على تحقيق حلم الجماهير والفوز على الجزائر في المباراة الفاصلة. وأكد سيد معوض أن فرصة منتخب مصر باتت الأقوى خاصة بعد الأداء القوي في المباراة أمام الجزائر وهو منتخب لا يستهان به أبداً.