|


اليوم عيون العالم على أم درمان

أم درمان ـ خالد كامل والسيد خطاب 2009.11.18 | 06:00 pm

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة كرة القدم في العالم العربي بل والعالم اجمع صوب ملعب المريخ بام درمان بالسودان لمتابعة ماستسفر عنه المواجهة الحاسمة والفاصلة بين منتخبي مصر (الفراعنة) والجزائر (ثعالب الصحراء) لتحديد صاحب بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وممثل العرب الوحيد في المونديال بعد خروج تونس في الجولة الأخيرة والبحرين في الملحق .
تبدأ المباراة في الساعة السابعة مساء اليوم الأربعاء بتوقيت القاهـــرة الثامنـــة بتوقيت الخرطوم ومكة المكرمة والخامسة بتوقيت الجزائر حيث يتابع الجميع هذا اللقاء الذي شهد العديد من المشاكل والأحداث الصعبــــة والتي تطورت خلال الأيام الماضية وزادت إثارة وبلبلة وامتدت لأمور لاتليق بالعلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين وينتظر الجميع نهاية اللقاء على خير حتى لا تزداد الأمور إثارة وهو الأمر الذي يجعل مهمة المسئولين بالسودان تزداد صعوبة لتأمين كم الجماهير الضخم من البلدين حيث بدأ الجسر الجوى للسودان منذ انتهاء مباراة السبت ويزداد اليوم ولهذا تم تقسيم مدرجات الملعب التي تتسع إلى 40 ألف مشاهد إلى ثلاثة أجزاء بواقع ثلث لكل دولة الجزائر ومصر والسودان .
المباراة لابد لها من فائز وفى حالة التعادل في الوقتين الأصلي والاضافي سيتم الاحتكام لركلات الترجيح من نقطة الجزاء لتحديد الفائز والصاعد للمونديال ويدير المباراة الحكم السيشيلي ايدي ماييه ويعاونه الكاميروني مينا كوندي والسيشيلي جيسون دامو ويراقبها كمال شداد من السودان ورشيد بن خديجة من تونس ومحمد باحو من المغرب ووالتر جاج من سويسرا .
اللقاء صعب لكلا الفريقين وحظوظ كل منهما متساوية فالمنتخب المصري يلعب بروح معنوية عالية بعد ان نجح في مهمته الأصعب السبت الماضي بالفوز 2ـ0 وصعد للقاء الفاصل كما أنه يلعب بالسودان الذي اختاره وفاز في القرعة وبالتالي سيجد جماهير السودان معه كما سيعود لصفوفه المصابان حسني عبدربه ومحمد شوقي والموقوف وائل جمعة الذين غابوا عن اللقاء الماضي .
أما المنتخب الجزائري رغم غياب لاعبيه حارس المرمى لوناس قواوي ولاعب الوسط خالد لاموشية للإنذار الثاني فان مديره الفني رابح سعدان لديه البديل الكفء ويسعى للفوز كما يلقى الفريق دعما كبيرا من مسئولي الجزائر برحلات الطيران لنقل جماهيره .
الفريقان وصلا السودان الأحد الماضي وتدربا على ملعب المباراة وسط شحن معنوي وتأييد واهتمام من مسئولي البلدين وواصلا الاستعداد بعيدا عن اي مؤثرات خارجيه ووضح أن المباراة في الملعب وخارجه من خلال تصريحات رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة الاستفزازية والرد عليه من رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر بهدوء . كما جرت محاولات جزائرية لمشاركة اللاعبين الموقوفين بحجة أن المباراة فاصلة ولكن تصدى مسئولو الاتحاد المصري للمحاولة وخاصة ان لائحة الاتحاد الدولي حاسمة لهذا الأمر .
ووضح أن كلا المدربين حسن شحاته ورابح سعدان يتحفظ على تشكيله في المباراة وطريقة ادائة وكلاهما سيلعب بحذر لضمان الفوز والدفع بأوراقه المؤثرة وكلاهما أصبح يعلم كل كبيرة وصغيرة عن الآخر وسيغلب على اللقاء الطابع التكتيكي على حساب المستوى الفني والمؤكد أن الأكثر هدوءا وتركيزا واســتغلالا للفرص سيحسم الأمر لصالحه في النهاية .
وقد انهالت المكافآت على الفريقين من كل الجهات في البلدين سواء الرســـمية أو الشعبية ووصلت المكافآت لمبالغ ضخمة لتشجيع اللاعبين لتحقيق الفوز والتأهل للمونديال .
ينتظر أن يمثل مصر في المباراة : عصام الحضري وهاني سعيد ووائل جمعه وعبدالظاهر السقا واحمد فتحي وسيد معوض واحمد حسن وحسنى عبدربه ( محمد شوقي ) ومحمد ابوتريكة وعمرو زكى وعماد متعب ( محمد زيدان ) أما الجزائر فيمثلها : فوزي شاوش ومجيد بوقره ورفيق حليش ( عبدالقادر العيفاوي ) وعنتر يحيى وكريم مطمور ( ياسين بزاز ) ويزيد منصوري ونزير بلحاج ومراد مغني وكريم زياني ورفيق صايفي وعبدالقادر غزال.