في حواره خلال برنامجه الرائع نقطة تحول على شاشة mbc سأل المذيع المتمكن سعود الدوسري ضيفه فنان العرب محمد عبده عن حاله مع سوق الأسهم السعودية, وهل نجا من كارثة فبراير 2006 التي ما زال الكثيرون يعيشون مآسيها أم أنه خرج كاسباً بحكم علاقاته ومعارفه مع كبار تجار السوق؟ فقال محمد عبده: أبداً! لم أدخل سوق الأسهم في حياتي لسبب واحد هو أن (القرش) الذي أكسبه أتعب في جلبه , وليس من المعقول ـ والكلام لا يزال لابن عبده ـ أن أضعه في مغامرة أشبه بالمقامرة في سوق الأسهم , فسارع الدوسري بسؤال جديد.. أنت تغني وتمتع وتستمتع , فكيف تتعب؟فأجاب محمد عبده من جديد: الغناء والطرب كله تعب , سفريات وبروفات وحرق أعصاب...الخ, تذكرت مع إجابات محمد عبده حال نجوم الكرة لدينا الذين ضيقوا على أنديتهم بطلب مقدمات عقود بعشرات الملايين من الريالات, ثم أضاع أكثرهم هذه المبالغ في غمضة عين في سوق الأسهم!! فلا تكاد أن تقرأ حواراً مع أحد هؤلاء النجوم إلا ويذكر مأساته الكبيرة مع سوق الأسهم , وهو الذي فعلاً ـ أي اللاعب ـ يتعب ويحترق في أرض الملعب, ويتعرض لإصابات قوية وخطيرة أحياناً قد تقضي على مستقبله الكروي, الشاهد مما مضى من كلام أن لاعبينا يفتقدون الذكاء التجاري بالتعامل مع المال, والدليل أن بعضهم كان يوماً ما نجماً ملأ السمع والبصر حصل على الملايين, وهو الآن بعيد عن الملاعب يتكفف الناس بعض المال ليأكل ويشرب؟!وبين ذكاء محمد عبده الذي ما زال يكسب الملايين وهو من تخطى عمره الـ60 في حفلات داخلية وخارجية, وبين نجوم الكرة لدينا.. فتش عن الذكاء وحسن التصرف بالمال, فما سهل جمعه سهل صرفه! فأيهما أكثر شقاءً في جمع المال.. المطربون أم اللاعبون ؟!