|


فوز قطر على اليمن في الوقت القاتل أثار حفيظة الإماراتيين وأدى لاستبعاد العنزي

تقرير علي حدادي 2009.01.16 | 06:00 pm

تعتبر مشاكل التحكيم الأبرز في لعبة كرة القدم لكن الهجوم على الحكام في (خليجي19) يعتبر الأقل إذا ما استثنينا حادثة الحكم الكويتي ناصر العنزي الذي تلقى سيلا من الاتهامات من قبل البعثة الإماراتية عقب نهاية مباراة منتخبي قطر واليمن والنتيجة التي آلت إليها وحرمت الإمارات من التأهل إلى نصف النهائي والذي أثار حفيظة الإماراتيين بسبب احتسابه لأكثر من سبع دقائق كوقت بدل ضائع سجلت فيه قطر هدف الفوز الذي أهلها لدور نصف النهائي وخرجت على يد منتخب سلطنة عمان.
و قررت لجنة الحكام في خليجي19 التي يترأسها الدولي الجزائري المعتزل بلعيدة لاكارثي استبعاد الحكم الكويتي ناصر العنزي من المشاركة في إدارة مباريات دور الأربعة بسبب تلك المشكلة , وتعرض بعدها الحكم إلى المزيد من الانتقادات.
وكان رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم ورئيس الوفد في خليجي 19 محمد الرميثي قد هاجم الحكم الكويتي ناصر العنزي عقب احتسابه سبع دقائق وقتاً بدل ضائع في مباراة اليمن وقطر ، وهي المباراة التي أحرز خلالها مجدي صديق هدفاً للمنتخب القطري في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، أدى لتأهل المنتخب القطري وخروج الإمارات من الدور الأول، وهو ما أثار حفيظة العنزي ودفعه إلى الرد بتصريحات تلفزيونية مضادة هاجم فيها رئيس الاتحاد الإماراتي وطالب بفتح تحقيق من اللجنة المنظمة للبطولة ولجنة الحكام المشرفة على البطولة مع رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم محمد خلفان الرميثي، وذلك على خلفية تصريحه "الناري" في إحدى القنوات الفضائية ، والذي تطرق فيه للأداء التحكيمي في مباراة المنتخبين القطري واليمني.
وقال العنزي: "لم أكن أرغب في الخروج في هذا التوقيت للحديث عما دار في المباراة من أحداث وقرارات، والتزمت الصمت ورفضت كل السبل المتاحة لدي للتطرق إلى هذه المباراة، ولم أعلق على أي موضوع، لأنني أعرف أنه من حق الصحافة ووسائل الإعلام على وجه العموم والجمهور أن يتحدثوا لأن ذلك من باب الحرية، ولكن الذي ليس من أصل الحرية أن يخرج شخص مسؤول مثل رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم ويطعن في الذمم، أعتقد أنها كارثة، ويجب أن يحاسب هذا الشخص، أنا أكررها ألف مرة وعلى مسؤوليتي الشخصية"، وأضاف: الكلام بهذه الطريقة مرفوض رفضاً قاطعاً لا مني أنا كخليجي ولا من أي إنسان في العالم، أن يلمح في الشارع الرياضي بأن سبب خروج منتخب الإمارات هو الحكم الكويتي ناصر العنزي، أحب أقول وأوجه رسالة للأخ الرميثي، كنت ولا تزال وستبقى أنت وجميع الاخوة الأشقاء فرداً فرداً، كلكم اخوة بالنسبة لي، لكن الكلام الذي ذكرته خطير جداً، وجانبك الصواب في ما ذكرته في هذا الموضوع، وارجو أن تسأل في الكويت عموماً وفي الشارع الرياضي من هو ناصر عوض ناصر العنزي، فانه لا يرتشي ولا يتهم في ذمم، وأنا إنسان الكويت كلها تعرفني جيداً وحتى مشواري التحكيمي، لكن أن يخرج مسؤول ورئيس وفد بعثة ويتفوه بهذا الكلام، فيجب ألا يمر مرور الكرام.
وتابع : هناك مراقبون دوليون موجودون يتحدثون في هذه الجزئية من ناحية إذا كنت أخطأت، أنا لدي عائلة وأبناء، ولا أرضى لنفسي أن أحتسب قراراً جائراً على فريق ما وأذهب لأنام وضميري يؤنبني، صحيح أنا مستاء ومنفعل في حديثي وقد ذكرتها مراراً وتكراراً خرجت للحديث عن هذه الاتهامات وعلى مسؤوليتي الشخصية، وأتحمل أي إجراء يتخذ بحقي بخصوص هذه الحادثة.
وزاد: للأسف ذكر الرميثي بأنه لا يطعن في الذمم، وأنا أقول له إذا أنت شاهدتني في ما تقول فإنك طعنت في وفي أهل قطر بأنهم يرشون الحكام. الحمد لله أن الكل أشاد بمستواي داخل الملعب، لن أتحدث عن حالات الطرد التي حصلت لأن سبب الطرد للأسف لا يقال حتى في المجالس وأحترم مشاعر الجميع، وأهل الكويت والخليج لا يرضون بهذا الكلام والذي لا يمكن ذكره، وأوجه ندائي إلى جميع المسؤولين في اللجنة التنظيمية والتنفيذية أن يتم التحقيق في هذا الأمر معي شخصياً ومع محمد خلفان الرميثي. وأعتقد أن حديثه وتصريحه يمثل وجهة نظره الشخصية وليس الاتحاد الإماراتي الذي يقف على رأس الهرم فيه، إذا كان رأيه الذي تفوه به يمثل رأي الاتحاد الإماراتي عليه أن يصدر بياناً بذلك، وإذا كان أهل الإمارات راضون على مثل هذا التصريح أن يخرج بيان والبينة على من ادّعى. وختم العنزي حديثه بقوله: "أرجو من كل إنسان يريد الانتقاد فالمجال مفتوح أمامه وإلا الصمت أفضل، وأن يحترم نفسه ويعرف حجمه الطبيعي، وهناك بيت شعر معروف على الساحة الخليجية يقول: «من شق باب ستر الناس شقوا بابه".
مستوى سيئ



ومن جهته ابدي نائب رئيس الاتحاد اليمني حسين ناصر الشريف امتعاضه من المستوي التحكيمي في خليجي 19 وقال: "للأسف الحكام يعملون ألف حساب للمنتخبات الكبيرة في البطولة ويحاولون أرضائها على حساب بقية المنتخيبات. وبين الشريف بان المنتخب اليمني ظلم بشكل كبير في البطولة من المباراة الأولي أمام الإمارات والتي أسهمت أخطاء الحكم العراقي كاظم عودة في احتساب ضربة جزاء غير صحيحة وتوزيع البطاقات الملونة بكل كرم على لاعبينا وتواصلت المهازل التحكيمية في المباراة الأخيرة أمام قطر من قبل الحكم الكويتي ناصر العنزي الذي احتسب وقتا غير مبرر وحرمنا من تحقيق نقطة في البطولة وقام بطرد لاعبينا وطالب بوقفة قوية من قبل لجنة الحكام بمعاقبة حكامها الذين أسهمت قراراتهم غير الصحيحة من حرمان اليمن من ابسط حقوقه في البطولة".



ظلم بائن
من جانبه أشار رئيس الوفد العراقي ناجح حمود بان المنتخب العراقي تعرض لظلم من قبل الحكام الذين أداروا لقاءاته في خليجي 19 وقال: تفنن الحكام في إشهار البطاقات الحمراء للاعبي العراق في البطولة أمام البحرين وعمان واسهم النقص في صفوفنا بتعرضنا لهزائم ثقيلة كانت سببا في خروجنا من البطولة بخفى حنين. وأضاف: الأخطاء التحكيمية كان لها دور في توديعنا للبطولة ولم يحالف الحكم التوفيق في مباريات العراق أما بقية المباريات الأخرى فأعتقد أن الأخطاء التحكيمية كانت قليلة..
غير معصوم
من جهته ابدي مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الوطني ناصر الجوهر رضاءه تام عن المستوي التحكيمي في البطولة وقال: لم تكن هناك أخطاء واضحة أسهمت في تغيير مجرى المباريات بل يعتبر المستوي جيدا , لا بد ان ندرك بان الحكم غير معصوم من الخطأ, المنتخب السعودي لم تحدث له أخطاء جسيمة حتى الآن ونتمنى أن يسير بنفس الطريقة حتى نهاية البطولة. وطالب الجوهر الحكام بوقفة صارمة ضد اللعب الخشن وخاصة أن لاعبي المنتخب السعودي تعرضوا لعدد من التدخلات العنيفة.



عشرة على عشرة
فيما أشاد مدرب المنتخب الكويتي محمد إبراهيم بمستوي التحكيم في خليجي 19 وقال: مستوي التحكيم يعتبر الأفضل في بطولات الخليج ولم تكن هناك أخطاء حقيقية تغاضي عنها الحكام وكانت سببا في خسارة احد المنتخبات , مشيرا بان جميع مباريات الكويت لم تكن فيها أخطاء فادحة وكان أول مدرب يتطرق للحديث عن الحكام مدرب المنتخب اليمني لكرة القدم المصري محسن صالح عقب اللقاء الذي خسره في مباراته الأولى أمام الإمارات 1ـ3 وقال: إن الحكم بذل مجهودا كبيرا لإخراج لاعبيه من "حالة الإحباط التي سيطرت عليهم عقب مباراة الإمارات والتي لعب فيها الحكم دورا أساسيا في هزيمة اليمن باحتسابه ضربة جزاء غير صحيحة جاء منها الهدف الأول وأعقبها طرد اللاعب محمد العماري مما جعل الهزيمة أمرا لا مفر منه". وأضاف: "لا أعترض على الحكام العرب فلم يحدث من قبل أن طلبت حكاما أجانب لكن العدالة مطلوبة ومهمة وهذا مطلب منصف خاصة للفرق الواعدة التي تواجه مهمة صعبة من أجل إثبات نفسها خاصة في ظل عدم تمتعها بالخبرة الكافية". وتابع "من الظلم أن يضاف إلى هذا الصعوبات التحيز التحكيمي للفرق والمنتخبات الكبيرة التي لا تحتاج إلي مساندة الحكام كي تفوز لأنها تملك من المقومات الفنية والبدنية ما يؤهلها للفوز ، والمدربون هم الذين يدفعون ثمن أخطاء الحكام وخاصة مدربي الفرق الصغيرة التي تعلق طموحاتها علي تحقيق مفاجأة بفوز على فريق كبير".
وتتكون لجنة الحكام من لكران بليد رئيسا ورشيد مجيبة عضوا ويسبك عبدالله يسبك ومحمد احمد الموسوي.
والحكام الذين أبقت عليهم اللجنة للمشاركة في إدارة مباراتي دور الأربعه، هم على مستوى حكام الساحة تمسكت اللجنة بالحكام الاوزبكي رفشان والفرنسي لينك والهولندي ايريك جراهام والقطري عبدالله البلوشي والإماراتي محمد الجنيبي، وعلى مستوى الحكام المساعدين استمر احمد قايد من اليمن وخالد العلان من البحرين وصالح المرزوقي من الإمارات وشعبان احمد من العراق وعلي القاسمي من عمان.



حكام البطولة
محمود الغطريفي حكم ساحة دولي من سلطنة عمان وعلي القاسمي مساعد حكم دولي من سلطنة عمان ونواف شكر الله حكم ساحة دولي من البحرين وخالد العلان حكم مساعد دولي من البحرين وعبدالله بليدة حكم ساحة دولي من قطر ومحمد جابر ضرمان مساعد حكم دولي من قطر وناصر العنزي حكم ساحة دولي من الكويت ومساعد دولي سليمان الشمري ومحمد الجنيبي حكم ساحة دولي من الإمارات ومساعد محمد صالح المرزوقي وحكم دولي انيس سالم من اليمن ومساعده احمد قائد سيف وحكم ساحة دولي عبدالرحمن العمري من السعودية ومساعده إبراهيم الدباسي وحكم ساحة دولي العراقي كاظم عودة ومساعدة سبهان أحمد محمد والحكام المحايدون بيرنراد لينك من فرنسا وايرك يراهم من هولندا واريمانوف رفشان من اوزبكستان واشارت لجنة الحكام أن الحكم الفرنسي برنارد لينك الذي أدار لقاء عُمان والبحرين بالجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى، والسعودية وقطر ومباراة السعودية والكويت قد حصل على أعلى الدرجات التحكيمية بعد إشادة عدد كبير من المحللين والمقيمين لأداء الحكام ولسيطرته على اللقاء بشكل كامل.
ويعد أيضا الحكم الأوزبكي رافشان عرمانوف أفضل حكم آسيوي لعام 2008، ومن أكثر المرشحين لإدارة المباراة النهائية بخليجي 19. يُذكر أن حكام البطولة أشهروا حتى نهاية الدور الأول 54 بطاقة صفراء إضافة إلى عشر بطاقات حمراء، كما قاموا باحتساب خمس ضربات جزاء منذ انطلاق الدورة وحتى نهاية الدور الأول سجل اللاعبون أربعا منها. ويعتبر العراقي كاظم عودة حكم مباراة الإمارات واليمن أكثر الحكام إخراجاً للبطاقات الصفراء والحمراء، حيث أخرج سبع بطاقات صفراء وبطاقتين حمراوين، مع العلم أنه أخرج بطاقتين صفراوين لكل من اللاعبين الإماراتي فارس جمعه واليمني محمد العماري. فيما الحكم الفرنسي إريك بريتون و أقل الحكام إخراجاً للبطاقات، حيث أخرج ثلاث بطاقات صفراء فقط في مباراة السعودية وقطر، لأحمد الفريدي وعبده عطيف من السعودية، وبلال محمد من قطر.