|


الجوهر غاب عن المؤتمر للمرة الثالثة وكلف مدرب اللياقة بالحديث نيابة عنه

مسقط ـ عبدالرحمن النمر 2009.01.17 | 06:00 pm

أكد مدرب منتخب عمان كلود لوروا في المؤتمر الصحفي الذي عُقد صباح أمس بمقر المركز الإعلامي بفندق كراون بلازا برفقة مدرب اللياقة في المنتخب السعودي لويس، وقال إنه يطمح لتحقيق البطولة مع المنتخب العُماني، مؤكداً أن النهائي سيكون قوياً لأنه يجمع بين أفضل منتخبين وأقواهما في هذه البطولة، وقال: "الحظوظ في الفوز متساوية لتساوي مواطن القوة إلى حد ما"، مشيراً إلى أن المنتخب العُماني لم يسبق له مقابلة المنتخب السعودي في النهائي، لذا ستكون مباراة كبيرة، وتابع: "نحن نحترم المنتخب السعودي فهو من أفضل المنتخبات في المنطقة، ومعرفتي به بدأت منذ عام 1985 في كأس القارات، والفريق كذلك تأهل 4 مرات لكأس العالم، وهو فريق عملاق، مؤكداً أن العمالقة قد يخسرون من منتخب أقل منهم قوة."
ورداً على سؤالٍ حول أهمية عدم استقبال مرماه إلا لهدف من خلال الأدوار الأولى قال: "الفرق القوية في العادة تمتلك قوة دفاع كبيرة، وهذا عامل إيجابي في المنتخب، سأعمل على تقوية خط الدفاع، في ظل قوة الهجوم السعودي"، وأضاف أن وجود علي الحبسي في حراسة المرمى عامل إيجابي كبير في إبعاد الكرات الهجومية والذود عن المرمى، مذكراً ببراعة الحارس في صد ضربة الجزاء في لقاء المنتخب مع العراق، وكذلك في التصدي لتسديدتين من المنتخب القطري مما كان له الأثر الكبير في الفوز والتأهل فهو عامل جيد للفوز أيضاً في لقائنا مع السعودية، وأضاف "لاعبو الهجوم أُتيحت لهم العديد من الفرص في جميع المباريات وأضاعوا معظمها، لذلك ســــتكون مواجهة قوية".
ورداً على سؤال حول تأثير الضغط النفسي في اللاعبين أجاب ليس من السهل التعامل مع هذه الأجواء الجماهيرية، فاللاعبــــون مطلوب منهم تحقيــــق البطولة، ولكن في المقابل هناك طموح لدى اللاعبين من أجل تحقيق البطولة، كون أنهم لم يحققوها من قبل على الرغم من صعودهم للنهائي مرتين، مشيراً إلى أنه يملك لاعبين لديهم الخبرة الكافية، مستذكراً بمعسكر المنتخب في برشلونة والتميز واللياقة البدنية التي أظهرها بعض اللاعبين في تلك المباراة أمثال فوزي بشير، وتابع: "أن تحقيق البطولة فرصة لبعض اللاعبين الذين قد لا يتمكنون من اللعب في بطولة الخليج المقبلة، الوقت قبل المباراة الحاسمة لا يزال كافياً لتهيئة الفريق حتى يتمكن من تجاوز هذه الضغوط" .
وعن التزامه بالحضور للمؤتمرات الصحفية التي تسبق المباريات، في حين لم يلتزم بعض المدربين في الحضور قال: "بالنسبة لي الحضور هو التزام واحترام للإعلاميين فهو يحرص دائماً على التواجد في الوقت المحدد، وحسب ما حددته لوائح البطولة واللجنة المنظمة له، أما غياب بعض المدربين عن المؤتمرات فقال: "إنها ليست مشكلته، فهو فقط مسؤول عن نفسه، مؤكداً أن حضوره احتراماً للإعلاميين".
وحول نتيجة المباراة الختامية للمنتخب العُماني وتأثيرها في المنتخب في مباراته المقبلة مع إندونيسيا في تصفيات آسيا تابع: "اهتمامي الحالي في المباراة النهائية، أما تصفيات آسيا فهي بعيدة حالياً عن تفكيري، المهم عندي تجاوز المباراة الختامية وتحقيق البطولة".
ومن جهة أخرى وصف مدرب اللياقة البدنية للمنتخب السعودي لويس أنتونيو إنارا السعودي الذي حضر للمرة الثالثة بدلاً عن المدرب ناصر الجوهر مباراة فريقه مع عُمان بالصعبة، وقال المباراة ستكون صعبة لكننا سنتعامل معها بشكل جيد كونها أهم مباريات البطولة، فالمواجهة ستكون لتحقيق اللقب وهو الأهم، وأضاف: "المباراة ستكون بين فريقين قويين، والتعامل مع أحداثها سيحتاج إلى ذكاء أكبر فهي مباراة نهائية، ان قوة الفريقين وأسلوبهما ستظهر في هذا اللقاء، ونحن جئنا من أجل البطولة وسنلعب للفوز بها".
وقال حول تأثير الجمهور على المنتخب السعودي: "لا أظن أن الجمهور سيكون له تأثير كبير على المنتخب السعودي، فالفريق لعب مباريات سابقة أمام جماهير أكبر، ونحاول أن نوظف هذا العامل لصالحنا، مشيراً إلى أن المدرب ناصر الجوهر دائماً ما يطالب اللاعبين بتجاوز هذه الضغوطات والتركيز في المباراة، إن الجمهور لا يلعب في المباراة ومن يلعب هم الـ11 لاعباً من الفريقين، وتحقيق الفوز سيحسمه اللاعبون داخل الملعب فقط".
ورداً على سؤال حول المستوى المتواضع الذي عادة ما يقدمه المنتخب السعودي في الشوط الأول أمام الكويت في نصف النهائي ومدى تأثير ذلك في المباراة وخصوصاً أن المنتخب العُماني سيسعى من أجل حسم اللقاء منذ البداية قال: "لكل مباراة قصتها وأسلوبها التكتيكي، وهذه المباراة سيكون لها قصة وتكتيك مغاير، دائماً ما يكون الشوط الأول لدراسة الفريق الخصم وبالتالي يحمل نوعاً من التريث وعدم الاستعجال في تحقيق الفوز، أما الشوط الثاني فنلعب من أجل الحسم لأن الفريق عرف مواطن القوة والضعف في الفريق الآخر وبالتالي سيركز من أجل الحسم وتغير النتيجة، مؤكداً أن المدرب يتعامل مع كل مباراة بذكاء حتى يستطيع تحقيق الفوز في نهايتها".
وحول تشكيلة الفريق وما إذا كان سيُغيب أحد من لاعبي الفريق في اللقاء الختامي قال: "لدى المدرب ناصر الجوهر الوقت الكافي لدراسة مواطن الضعف في المنتخب العُماني، ولتحديد التشكيلة الأساسية التي سنلعب بها في تلك المواجهة، ان المنتخب السعودي يملك لاعبين جيدين سواء من الأساسيين أو ممن يجلسون في دكة الاحتياط، لذلك فالبدائل موجودة والوقت الذي يسبق المباراة سيحدد مَن سيلعب في التشكيلة وسيكون للجهاز الطبي الكلمة أيضاً في الكشف على اللاعبين، وأستذكر ما حصل قبل إحدى المباريات في الأدوار السابقة، حيث كشف الجهاز الطبي بعد تدريبات الفريق أن خالد عزيز غير جاهز للعب لذلك تم استبعاده قبل المباراة ."
وحول حظوظ فريقه لتجاوز عُمان قال: "المباراة ستكون قوية والحظوظ متساوية نظراً لوجود عدة عوامل متشابهة، فعُمان يمتلك لاعبين كباراً ولديهم إمكانات فنية عالية ومدرب كبير، وقد برهن المنتخب ذلك من خلال أدائهم في الأدوار السابقة، ومنتخب فريقي لديه لاعبون متميزون يملكون المهارات الفنية العالية، ومدرب قدير، لذلك أرى من سيحسم اللقاء هو من يستغل الفرص".وواصل: "ستكون مباراة كبيرة وسيجد الجمهور الذي سيحضر اللقاء متعة في مشاهدة اللعب، مشيراً إلى أن المباراة ستظهر كذلك الاحترام الذي يبديه لاعبو المنتخبين لبعضهم بعضاً، وفي حالة فوزنا سنهنأ المنتخب العُماني من لاعبين وجهازين إداري وفني على أدائهم القوي"