الرياضية تقلب صفحات السلطة الرابعة بعد إنجاز الأحمر

تصدرت عناوين الصحف العُمانية صباح أمس أفراح المنتخب العُماني الأول لكرة القدم الذي تحقق لأول مرة في تاريخها بعد أن حقق لقب خليجي 19.
جريدة عُمان قالت في عنوانها (تستاهلون يا أهل عُمان.. بجدارة كسبتوا الرهان) وبينت بأن منتخب عُمان سطر تاريخاً رائعاً في سجلات دورات كأس الخليج بوضعه ضمن قائمة الأبطال الرائعين بعد الانتصار الكبير والفوز بكأس خليجي 19 بعد أربعة انتصارات رائعة بدأت بالتعادل أمام الكويت دون أهداف ثم انطلقت قافلة الانتصارات بالفوز على العراق 4 ـ 0، وبعد ذلك تخطى منتخب البحرين بجدارة بهدفين مقابل لا شيء، وفي مباراة المربع الذهبي استطاع أن يفوز على قطر بهدف، ثم يعود إلى المباراة النهائية ومن خلالها عبر إلى الكأس الغالية إثر الانتصار التاريخي على السعودية بضربات الترجيح 6 ـ 5 بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل بدون أهداف وفي ضربات الترجيح استطاع نجوم المنتخب ترجمتها إلى أهداف كلها.
وفي عنوان آخر للصحيفة (طوفان الفرح يعم مناطق وولايات السلطنة..الجماهير تنحر الذبائح على الطرقات ابتهاجاً بالفوز).
أما جريدة الوطن العمانية فعنونت هذا الانتصار بعنوان (ويا لها من فرحة الأحمر أدى بفن وإحساس واستحق بجدارة رفع الكأس).
وأشارت إلى أنها أمسية تاريخية ستبقى محفورة في ذاكرة وأذهان كل محبي الأحمر وعشاقه سطرها ببراعة ودقة متناهية أبطال الجيل الذهبي للمنتخب الوطني لكرة القدم ليتوج الأحمر بطلاً لكأس الخليج لأول مرة عقب التفوق بركلات الجزاء الترجيحية 6 ـ 5 على المنتخب السعودي فى نهائي مثير تلاعب بالأعصاب، في حين قالت جريدة الشبيبة (ركلات الترجيح تهدي عمان لقباً تاريخياً)
وقالت ابتسمت ركلات الترجيح للمنتخب العُماني وأهدته لقب بطل دورة كأس الخليج في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعد الفوز على السعودية 6-5 إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي في المباراة النهائية للدورة التاسعة عشرة أول أمس السبت أمام نحو 30 ألف متفرج احتشدوا بملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط. ويأتي اللقب الأول للمنتخب العُماني بعد 17 مشاركة في دورات كأس الخليج وتحديداً منذ عام 1974، فعوض بالتالي إخفاقه في نهائي النسختين الماضيتين. وكان المنتخب العُماني خسر نهائي "خليجي 17" في الدوحة 2004 أمام قطر 5 ـ 6 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1 ـ 1، وأمام الإمارات في 2007 في "خليجي 18" بنتيجة 0 ـ 1. وهي المرة الأولى التي تفوز فيها عُمان على منافسيها في 13 مواجهة بينهما حيث انتهت المباريات الـ12 السابقة لمصلحة السعودية. كما أنها المرة الأولى التي يخسر فيها منتخب السعودية أمام منتخب خليجي بقيادة مدربه المحلي ناصر الجوهر الذي سبق أن قاده إلى اللقب عام 2002 في الرياض. وتوجت السعودية بطلة للخليج ثلاث مرات أعوام 1994 و2002 و2003. قدم المنتخب العُماني عرضاً رائعاً في الوقت الأصلي للمباراة فسيطر سيطرة شبه مطلقة على مجريات اللعب وحصل على فرص بالجملة وحالت العارضة دون تسجيله هدفين لكن الدفاع السعودي نجح في الحفاظ على تركيزه فأبقى الحارس وليد عبدالله شباكه نظيفة. وبدا لافتاً الأداء العقيم للمنتخب السعودي الذي لم تكن له أي جمل تكتيكية أو محاولة هجومية واضحة طوال المباراة باستثناء بعض الدقائق في الشوط الإضافي الثاني وكأنه لعب من أجل التعادل وخوض ركلات الترجيح منذ البداية.
ـ أما جريدة الاتحاد الإماراتية فأصدرت عنوان (وسط فرحة أسطورية من عشاق الأحمر..تتويج العُماني باللقب الخليجي بعد انتظار 35 عاماً).
تُوّج المنتخب العُماني ببطولة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم، بعد الفوز على المنتخب السعودي 6 ـ 5 بضربات الترجيح، في المباراة النهائية التي شهدها ملعب مجمع السلطان قابوس في بوشر، وذلك بعد التعادل في الوقتين الأصـلي والإضافي بدون أهداف.وسلم الكأس للمنتخب العُماني وزير الثقافة العُماني هيثم بن طارق آل سعيد ، وراعي المباراة النهائية الذي حضر النهائي، ومعه عدد من مسؤولي الرياضة العربية والخليجية.
ـ أما جريدة البيان الإماراتية فعنونت (دموع لاعبي عُمان تختلط بالفرحة)
لم يكن هناك بين لاعبي عُمان من استطاع أن يعبر عن فرحته أو وصفه لفوز عُمان بأول لقب خليجي في تاريخها الكروي، وسيطرت مشاعر الفرحة على اللاعبين واختلطت الابتسامات بالدموع والكل يعبّر عن فرحته سواء بالابتسامة أو الدموع، فقد اتفق الجميع على الفرحة واختلفوا في التعبير عنها.
الصحف السعودية
تباينت ردود فعل الصحف السعودية الصادرة أمس الأحد غداة خسارة المنتخب أمام نظيره العُماني المضيف بركلات الترجيح 5ـ6 في نهائي كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي بين الحسرة والرضا عن الأداء الذي قدمه عموماً في البطولة.
وعنونت صحيفة (الوطن) بالخط العريض "حماس المضيف تفوق على خبرة الأخضر في نهائي خليجي 19"، وكتبت "جزائية غير محتسبة وترجيحية مهدرة تحققان لمنتخب عُمان ذهب خليجي 19".وألقت "الوطن" باللوم على ركلات الترجيح التي تخلت عن المنتخب السعودي وابتسمت للعُماني الذي حقق لقباً تاريخياً انتظره طوال 35 عاماً.
وأبدت صحيفة (الجزيرة ) رضاها التام عن أداء الأخضر طيلة مباريات البطولة وليس النهائي فقط حيث حمل عنوانها الرئيسي كلمات تعبّر عن ذلك الرضا "ركلات الجزاء تتوج عمان بطلة للخليج. خسرنا البطولة وكسبنا منتخب المستقبل".
وقالت تحت هذا العنوان "الأخضر ودع البطولة مرفوع الرأس. أخيراً وبعد 3 مرات متتالية وصولاً إلى النهائي يحقق المنتخب العُماني (برازيل الخليج) لقب كأس الخليج لأول مرة في تاريخ دورات الخليج وأول لقب يسجل باسم الكرة العُمانية، وذلك بعد فوزه على وصيف القارة الآسيوية المنتخب السعودي بركلات الترجيح بنتيجة 6ـ5 بعد مباراة ماراثونية كان العُماني فيها الأفضل والأخطر".
وحملت الصحيفة الحكم الهولندي اريك قسماً من المسؤولية "لعدم احتساب ركلة جزاء سعودية صحيحة جامل فيها التحكيم أصحاب الأرض والضيافة حينما تعرض المهاجم البديل نايف هزازي للعرقلة في الشوط الإضافي الثاني من المدافع العُماني خليفة عايل. في كل الأحوال استحق العُماني اللقب لأنه الأفضل ليس في النهائي بل في البطولة ككل، وخرج السعودي بشرف مرفوع الرأس".
فيما أفردت صحيفة (الرياض) مساحةً واسعةً لتصريحات رئيس الاتحاد السعودي للعبة الأمير سلطان بن فهد بعد المباراة وأكد فيها أنه "راضٍ كل الرضا عن الأداء الذي قدمه المنتخب السعودي" في "خليجي 19".