(الحريرة) المشروب المفضل للمغاربة في الشهر الفضيل
بدأت منذ نحو أسبوع العديد من العادات والتقاليد الاجتماعية بالظهور مجددا من أجل استقبال شهر رمضان المبارك الذي يستقبله الناس
بتهنئة بعضهم البعض بترديد (عواشر مباركة).
وتنتعش بهذه المناسبة سوق الصناعات التقليدية حيث يكثر الإقبال على منتجاتها من قبل الرجال والنساء والأطفال معا مثل الأزياء التقليدية والأدوات المطبخية التي يمكن استعمالها في إعداد الكثير من الفطائر والحلويات فضلا عن أشهر حساء لدى المغاربة في هذا الشهر الكريم وهو (الحريرة).
وتقول الحاجة نعيمة مسولي وهي ربة بيت لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) “إن غالبية الأسر المغربية تفضل شراء تلك الأدوات التقليدية التي تصنع من خشب أشجار الأرز والصنوبر التي توجد بوفرة في غابات جبال الأطلس”.
وتضيف أن استعمال تلك الأدوات التي تشمل الملاعق والموائد والأواني فضلا عن المنتجات الطينية لها العديد من الدلالات والرموز المحلية التي تمجد في العمق التقاليد والارتباط بالهوية والأرض وبخاصة في القرى والأرياف.
وبخصوص الأزياء التي تنتعش صناعتها مع اقتراب شهر رمضان نجد (الجلابة) النسائية والرجالية التي يفضل لباسها والذهاب إلى المسجد للصلاة وبخاصة أثناء صلاة التراويح.
ويؤكد العربي النوري صاحب محل للخياطة التقليدية بالرباط لـ(كونا) أن الإقبال على شراء (الجلابة) خلال شهر رمضان يكون كثيرا وذلك لارتباط المغاربة بعاداتهم وتقاليدهم الدينية والإسلامية.
وقال “إن الرجال يقبلون خلال هذا الشهر على (جلابة) الحرير وهو نوع جديد وخفيف ومناسب وبخاصة مع هذا الشهر المبارك الذي يتزامن مع فصل الصيف حيث الحرارة مرتفعة جدا”.
وأضاف أن الشباب يقبلون على لباس تقليدي خفيف آخر يطلق عليه اسم (جبادور) وهو شبيه بـ (الجلابة) التقليدية مع إدخال مسحة عصرية عليه تواكب الموضة الجديدة مع الحفاظ على قيمته التقليدية الأصيلة.
وإضافة إلى تقاليد الأسر المغربية في صناعة الحلويات الشعبية وأشهرها(الشباكية) التي تؤكل مع (الحرية) عند الإفطار تنتعش تقاليد أخرى تخص بيع البخور والعطور التقليدية.
وأكد محمد يازيدي صاحب محل بالرباط أن المغاربة يصونون هذه العادات القديمة موضحاً أن أغلبهم يستعملون البخور سواء في المساجد أو في منازلهم.
وأضاف أن أشهر تلك الأنواع من البخور التي يقبل عليها المواطنون هي التي يطلق عليها اسم (الند) موضحا أنه يتم استقدامها من الشرق وبخاصة من المملكة العربية السعودية.
وأوضح يازيدي أن العديد من الأنواع الجيدة من البخور يقبل عليها المواطنون وبخاصة أثناء الذهاب إلى الصلاة ومنها (العنبر الصحراوي) فضلا عن (العود) الذي يكون ثمنه غاليا.