فقدت قبل 81 عاماً وفريق الغوص يصور قاع البحر
بدأت أمس الأربعاء عملية بحث عن طائرة المستكشف النرويجي الشهير روالد أموندسن، المفقودة منذ فترة طويلة، قبالة السواحل الشمالية للنرويج.
وأطلقت سفينة تابعة للبحرية النرويجية مركبة روبوتية تحت مائية، وبدأت المركبة في إجراء مسح لقاع البحر شمال غرب جزيرة بير، الواقعة أقصى جنوب أرخبيل سفالبارد.
ويجري الفريق ـ الذي يضم سفينة لخفر السواحل ـ البحث عن حطام طائرة أموندسن المائية، “لاثام”، التي فقدت في يونيو 1928 وهي في طريقها من مدينة ترومسو شمالي النرويج إلى جزيرة سبيتسبرجن دون أن تترك أثرا. وكانت الطائرة المفقودة تحمل على متنها أفراد طاقمها الفرنسيين الأربعة إلى جانب نرويجي آخر. وكان الخمسة يشاركون في عملية بحث عن المنطاد الإيطالي “إيتاليا” الذي قاده وصممه أمبيرتو نوبيلي عندما اختفت طائرتهم.
وترددت تقارير تفيد بأن المنطاد نوبيلي اختفى في مايو 1928 بعد تحليقه فوق القطب الشمالي.
وجرى إنقاذ نوبيلي ـ المهندس الإيطالي الذي صمم أيضا المنطاد “نورج” ـ لاحقا، إلى جانب تسعة من أفراد الطاقم الذين بقوا على قيد الحياة.
وكتب قائد فريق البحث النيوزيلندي روب ماكالوم على مدونته الإلكترونية أن المركبة ـ التي تعرف باسم “هوجين” يمكنها أن تعمل لمدة تصل إلى 12 ساعة، وأضاف أن الخبراء سيقومون اليوم الخميس بتحليل ما يلتقطه جهاز السونار الملحق بالمركبة.
وأشار إلى أن فريق البحث أطلق كذلك مركبة يتم التحكم فيها من بعد تلتقط صورا في قاع البحر على عمق ما يقرب من 255 مترا أسفل سفينة خفر السواحل.
ويتوقع للفريق أن يعود في الرابع من سبتمبر المقبل. وأعرب أعضاء الفريق عن ثقتهم في أنهم سيجدون الطائرة باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
ومن بين الجهات الأخرى المشاركة في عملية البحث متحف الطيران النرويجي، وشركة “كونجسبرج ماريتايم” التي طورت المركبة تحت المائية لدراسة قاع البحر، إلى جانب شركة “كونتكست تي. في” للإنتاج التلفزيوني التي تتخذ من برلين مقراً لها.