المتضررون يصلون إلى نحو 300 ألف سنوياً
أكد عالم الطب النفسي الألماني مانفريد فولفيرسدورف أن عدد الألمان الذين ينهون حياتهم بأنفسهم ما زال أكبر من عدد ضحايا حوادث المرور والمخدرات وجرائم القتل ومرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتراجع فيه عدد حالات الانتحار في ألمانيا منذ عام 1990.
وجاء تصريح البروفيسور فولفيرسدورف بمناسبة انعقاد الملتقى العالمي المعني بسبل الوقاية من الانتحار المقرر في العاشر من سبتمبر الجاري في ألمانيا.
ويسعى الملتقى لبحث سبل دعم الذين يمرون بأزمات نفسية ومواجهة المخاوف التي تدفعهم للانتحار.
وحسب بيانات منظمة “أهالي المنتحر” الألمانية فإن الكثير من أقرباء المنتحر وذويه يعانون طيلة حياتهم من الإحساس بالذنب خوفا من أن يكونوا هم الذين تسببوا في لجوء قريبهم للانتحار.
وغالبا ما يتسبب انتحار شخص ما في ضغوط عصبية ونفسية لأقربائه وأصدقائه وزملائه أو جيرانه أو زملائه في المدرسة إن كان تلميذا أو طالبا مما يرفع عدد الذين يتضررون من تداعيات جرائم الانتحار في ألمانيا إلى نحو 300 ألف سنويا حسب بيانات المنظمة.
وقالت اليزابت بروكمان، المديرة التنفيذية للمنظمة: إن الإحساس الشخصي بالذنب وإلقاء الآخرين باللوم على المقربين من المنتحر وتراكم الأسئلة التي يوجهها المعنيون لأنفسهم عن السبب وراء انتحار قريبهم ينتهي بجبل من المشاكل النفسية تنتهي غالبا بالاكتئاب والتفكير في الانتحار.
وحسب المنظمة الألمانية للوقاية من الانتحار فإن نسبة الانتحار بين
الرجال في ألمانيا تبلغ ثلاثة أضعافها لدى النساء في ألمانيا في حين ترتفع نسبة الانتحار لدى النساء فوق سن 70 عاما بشكل واضح.
ويعتبر الرجال الذين يعانون من أمراض نفسية هم الأكثر عرضة للانتحار.