أعلن المعهد الدولي لأبحاث الأرز أمس الثلاثاء أن العلماء اقتربوا من تطوير سلالات أرز جديدة قادرة على تحمل البرد الذي يؤدي لتدمير المحصول وقلة إنتاجه.
وقال المعهد الذي يتخذ من الفلبين مقرا له: إن العلماء اكتشفوا جينات من شأنها جعل الأرز أكثر تحملا لدرجات الحرارة المنخفضة وأنهم حاليا في مرحلة اختبار سلالات جديدة للأرز مقاومة للبرد في كوريا الجنوبية وبنجلاديش.
وقال ممثل المعهد في كوريا الجنوبية كشهيرود كومار جينا للصحيفة الخاصة بالمعهد رايس توداي "إن تحمل البرد يمثل صفة مركبة وتتحكم فيها جينات مختلفة ".
وأضاف: إن العلماء اكتشفوا بالفعل جينات لها صلة بتحمل البرودة وبدأوا بتعديل سلالات الأرز لدمج الصفات التي تعمل على حماية خصوبة البذور على الرغم من الحرارة المنخفضة. وأشار إلى أن الحرارة المنخفضة تعد أحد العوامل التي تضر بإنتاج الأرز، مضيفا أن الطقس البارد يمنع حقول الأرز من تكوين لقاح مخصب مما يؤدي للفشل في تكوين حبوب. وأوضح المعهد أن الطقس البارد الذي استمر 30 يوما في فيتنام في فبراير 2008 أدى لتدمير أكثر من 53 ألف هكتار من حقول الأرز. وتبلغ خسائر الصين كل عام من الأرز بسبب البرودة ما يتراوح بين 3 و 5 ملايين طن أرز .
وأضاف المعهد: إن البيانات الواردة من كوريا الجنوبية أظهرت أن تراجع درجات الحرارة في الماضي أدى لتدمير 80 % من مساحة حقول الأرز . وأشار المعهد إلى أن الدول الاستوائية مثل الفلبين وتايلاند سوف تستفيد من السلالات المقاومة للبرودة التي من الممكن أن تزرع في الأراضي الجبلية عندما تنخفض درجات الحرارة في موسم الشتاء. كما يعمل العلماء بالمعهد أيضا على تطوير سلالات من الأرز يمكنها أن تتحمل الفيضانات والجفاف لضمان تواصل إمدادات الأرز الذي يستهلكه أكثر من نصف تعداد سكان العالم.