|


آثار استياء وزراء في الحكومة الإسرائيلية .. إسكندر القبطي

نيقوسيا ـ (أ ف ب) 2010.03.08 | 06:00 pm

ذكر المخرج إسكندر القبطي الذي شارك في إخراج الفيلم الإسرائيلي “عجمي” المرشح لجائزة أوسكار، أنه لا يرى نفسه ممثلا لإسرائيل في حفل توزيع الجوائز.
ويشارك فيلم “عجمي”، من إخراج اليهودي يارون شاني وإسكندر القبطي وهو من عرب إسرائيل، في التنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.
ويتحدث الفيلم عن حياة عدد من اليهود والعرب في حي مختلط في مدينة يافا، يفرق بينهم الدين والانتماء إلى القبيلة ولكن يجمع بينهم عالم الجريمة السري في الحي. وقال القبطي في مقابلة من هوليود مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أمس الأحد “لست الفريق الإسرائيلي، ولا أمثل إسرائيل”. وأثارت تصريحاته استياء وزراء في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء في الكنيست وعدد من أعضاء أكاديمية الأفلام الإسرائيلية.. وقال “لا أستطيع أن أمثل بلداً لا يمثلني”.
والقبطي هو واحد من 1,5 مليون من العرب الفلسطينيين الذين بقوا في إسرائيل بعد حرب 1948. ورغم أن القانون يقول إنهم متساوون تماما مع الغالبية اليهودية، إلا أنهم يشكون من التفرقة ونقص التمويل الحكومي للبلدات والقرى العربية. وقال العضو في أكاديمية الأفلام الإسرائيلية يوري باراباش والذي رشح فيلمه “خلف الجدران” لجائزة الأوسكار: إن تصريحات القبطي ستثير المشاعر المعادية لليهود.. وأضاف للإذاعة الإسرائيلية “هذا وقود لنار معاداة السامية”. وصرح وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي دانيال هيرشكوفيتز من حزب البيت اليهودي اليميني أن فوز الفيلم قد يمنح القبطي منبراً للتعبير عن آراء تناسب حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأضاف “الشخص الذي أخرج هذا الفيلم بتمويل إسرائيلي قد يلف نفسه بأعلام حماس إذا فاز الفيلم بجائزة أوسكار، فقد يكون ذلك فوزا مكلفاً للغاية لإسرائيل”.
وصرحت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ليمور ليفنات أن القبطي لم يكن ليتمكن أبدا من تحقيق ما وصل إليه من دون تمويل الحكومة الإسرائيلية لفيلمه.
وأضافت “بدون الدعم الحكومي، لم يكن القبطي ليتمكن من السير على السجاد الأحمر”.