|


بسبب الضغوط التي تشهدها أماكن العمل

هامبورج ـ (د ب أ) 2010.03.23 | 06:00 pm

يرى الكثيرون أن الضغوط التي تشهدها أماكن العمل لا تختلف عن ظروف الطقس السيئ بمعنى أنه ليس بوسع المرء تغييرها ، إلا أنه في الغالب تكون هذه الضغوط بخطأ من الأشخاص أنفسهم لأنهم دائما ما يرهقون أنفسهم بمزيد من العمل بسبب عدم قدرتهم على قول “لا”. ويتضمن أسلوب العمل الصحي القدرة على رفض طلبات الزملاء في العمل في بعض الأحيان. ويرغب الكثير من مدمني ومدمنات قول “نعم” في إسعاد الآخرين على حساب راحتهم الشخصية مهما كان الثمن. إلا أن أستاذ علم النفس بمعهد العمل والصحة بمؤسسة التأمين ضد المخاطر الاجتماعية في دريسدن بألمانيا ديرك وينديموث قال: إن هؤلاء الأشخاص لا يسدون معروفا إلى أنفسهم لأنه ينظر إليهم في نهاية اليوم على أنهم “أغبياء لأنهم قاموا بأداء العمل بدلا عن آخرين”. وأضاف وينديموث أنه في بعض الأحيان يكافأ العاجز عن قول “لا” بمواجهة المزيد من المشكلات “لأن حجم العمل يزداد أمامه وبالتالي يعمل تحت ضغط” ، وأكثر من هذا فإن نيران حسن النية قد ترتد عليه عندما يكثر العمل ويعجز عن إنهائه في الوقت المحدد. وأوضح وينديموث أنه سرعان ما يدخل من يقولون دائما”نعم” في حلقة مفرغة ، وبمجرد أن يسود عنهم انطباع بأنهم ساذجون ، تتراكم عليهم أحمال الأعمال فيما ينعم باقي الزملاء بقضاء وقت العمل “بسلام وهدوء”. وحسنا أن تقول “لا” ولكن ليس بصورة قاطعة ، وإنما يمكنك أن تتخلص من طلب رئيسك في العمل بكلمات بارعة مثل “عمل؟ اعتبرني غير موجود!” لأن أسلوب الرد الفظ عادة ما يظل في عقلية من قوبل به. وتنصح مؤسسة تأمينية ألمانية الموظفين بشرح سبب ضيق الوقت لديهم وعجزهم عن القيام بعمل معين حتى لايثيروا كراهية زملائهم. وحذر الخبراء من الردود غير اللائقة مثل “هذه ليست مشكلتي” واقترحوا عرض البدائل على رئيس العمل أو على الزميل مثل عرض إنهاء هذا العمل في وقت لاحق أو عرض تقاسم العمل مع زميلك الذي يطلب منك. وهناك احتمال آخر وهو نقل المهمة لزميل آخر مثل القول “لماذا لا تطلب منه القيام بها .. فهو على دراية أكبر بالموضوع ويمكنه إنهاء العمل أسرع وأفضل مني”. ووفقا لرابطة علم النفس الألمانية فإنه من الممكن أن يستعين مدمنو قول “نعم” بطلب وقت للتفكير عندما يحاول زملاؤهم حملهم على القيام بعمل ما لأنهم غالبا لا يكونون مستعدين للرد بالرفض. ويقول وينديموث إنه في حال كان الرفض هو الرد المحدد فلا يجب على الموظف إضاعة الوقت وإنما عليه إعلان ذلك فورا.