|


تشحن 10 آلاف قطعة شهريا إلى أنحاء العالم

ماندايو سيتي ـ (د ب أ) 2010.08.12 | 06:00 pm

يسود الصخب الدور الأرضي في أحد أكبر مصانع الأثاث وسط الفلبين، حيث يقوم العمال بقطع وطرق ولحام أنابيب بمختلف الأشكال.
وفي الطابق الثاني يشبك نساجون محليون أليافا بلاستيكية خاصة حول أطر الألمنيوم لصناعة قطع أثاث للأماكن المفتوحة، والتي فازت بجائزة لشركة (ديدون) الألمانية.
لايكاد العمال يسمعون بعضهم البعض بسبب الجلبة، ولكن هذه الضوضاء تنساب كالموسيقى لأذان فينس لامبرت.
يقول لامبرت ، وهو المدير الفني لمصنع الشركة الألمانية في ماندايو سيتي، بإقليم سيبو( 585 كيلومترا جنوب العاصمة الفلبينية مانيلا) إن الطلبيات زادت في أعقاب أداء ضعيف العام الماضي، نتيجة للأزمة المالية العالمية.
وأضاف "هذا العام أفضل من العام الماضي ، ولكن الانتعاش لم يصل بعد.. لقد تعرضنا لتراجع في الطلبيات والإنتاج بنسبة 30 في المئة العام الماضي بسبب الأزمة".
وأوضح لامبرت أن هذا التراجع أجبر الشركة على تسريح 300 من النساجين العام الماضي.
تنتج ديدون ، التي تحتفل هذا الشهر بالذكرى العاشرة لانطلاق إنتاجها في ماندايو سيتي، قرابة 10 آلاف قطعة من الأثاث المخصص للأماكن المفتوحة، شهريا وتشحنها لعملائها بمختلف أنحاء العالم.
وتعتبر "ديدون" واحدة من المئات من شركات الأثاث في إقليم سيبو الذي تكبد خسائر هائلة عام 2009 بسبب انكماش أسواقها الخارجية الأساسية نتيجة الأزمة المالية العالمية.
ووفقا لمؤسسة صناعات الأثاث في سيبو، شهدت الصناعة انكماشا بنسبة 50 في المئة عام 2009 ، عندما صدر المنتجون حوالي 8500 حاوية من الأثاث، مقارنة بنحو 15 ألفا عام 2008.
وقالت رئيسة المؤسسة والرئيس التنفيذي لشركة "كاسا سيبوانا" انجيلا بولين ، أحد أقدم شركات الأثاث في سيبو: "كان العام الماضي بمثابة نهاية العالم لنا نحن المنتجون".
وأضافت "كان الأمر كأن الجميع يهوون من جرف عال "، مشيرا إلى أن نسبة 99 في المئة من هذه الصناعة تعتمد على الصادرات". كما أشارت إلى أن المصنعين اضطروا لتسريح عشرات الآلاف من العمال وخفض ساعات العمل للباقين، بعدما ألغيت الطلبيات ، كما أن بعض الشركات لم تتلق مقابل شحنات تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
وزادت المبيعات بنسبة 19 في المئة خلال الربع الأول من العام ، وتقول بولين إن الكثير من الشركات "لاتزال غير قادرة على وضع خطط لستة أشهر مقبلة" نظرا لاستمرار الشكوك. وتمثل صناعة الأثاث في سيبو حوالي 60 في المئة من إجمالي صادرات الفلبين من الأثاث ويعمل بها بشكل مباشر حوالي 30 ألف شخص.