|


بحثا عن ناجين من تسونامي إندونيسيا

جاكرتا ـ (د ب أ) 2010.10.30 | 06:00 pm

يسابق عمال الإنقاذ الزمن بحثا عن مئات الأشخاص الذين مازالوا في عداد المفقودين في جزر مينتاواي التي اجتاحتها أمواج المد العاتية (تسونامي) في إندونيسيا، بينما قال مسئول إن حصيلة القتلى يمكن أن ترتفع إلى نحو 600 شخص.
وقالت الهيئة الوطنية للتعامل مع الكوارث في إقليم سومطرة الغربية والتي تعتبر جزر مينتاواي جزءا منه إن حصيلة القتلى الرسمية المؤكدة جراء تسونامي وزلزال بقوة 7ر7 درجة على مقياس ريختر وقع الإثنين الماضي ارتفعت إلى 408 أشخاص بينما اعتبر 303 أشخاص في عداد المفقودين مع تشريد أكثر من 4 آلاف شخص.
وذكر رئيس الهيئة أدي إدوارد أن العواصف والأمواج التي بلغ ارتفاعها ستة أمتار منعت وصول إمدادات الإغاثة إلى بعض المناطق في سلسلة جزر مينتاواي، لكنه قال إن حوالي 100 فقط من المفقودين مازالوا أحياء، وتابع: "إننا نفترض أن ثلث المفقودين مازالوا في التلال لكن لم يعثر المسئولون المحليون عليهم"، وأضاف: "ربما أنجرف الآخرون بسبب أمواج البحر أو دفنوا تحت الطمي، وأن السلطات تستعد لإسقاط إمدادات من الجو باستخدام المروحيات".
وقال ديفيرمان دراكار وهو مسئول في الصليب الأحمر الإندونيسي ويعمل في المنطقة المنكوبة إن عدم توفر المواصلات وسوء شبكات الاتصالات أديا إلى تفاهم الأحوال الجوية الخطيرة.
وأضاف: " هناك أماكن كثيرة في حاجة لإمدادات، ولكن لا نستطيع أن نحمل سوى كميات قليلة من الإمدادات لأنه لا توجد وسائل مواصلات كافية لتوصيلها ".
وذكرت صحيفة "كومباس" اليومية أمس الجمعة أنه في قرية بيتومونجا بإقليم باجاي أوتارا لم يبق على قيد الحياة سوى 50 قرويا فقط من السكان الذين كان يبلغ عددهم نحو 260 شخصا.
وكان زلزال يوم الإثنين الماضي شرد أكثر من أربعة آلاف شخص وألحق أضرارا بمئات المنازل والمباني بالإضافة إلى خطوط الاتصالات والطرق والجسور، وطالب عمال الإغاثة بالمزيد من أكياس الجثث خوفا من انتشار الأمراض إذا لم تجمع الجثث بسرعة.
يذكر أن زلزالا بلغت شدته 6ر7 درجة على مقياس ريختر ضرب منطقة بادانج والمناطق المجاورة في سبتمبر عام 2009 في إقليم سومطرة الغربية ما أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص.
وتقع إندونيسيا فوق ما تسمى بـ"حلقة النار" في المحيط الهادي، حيث يحدث التقاء بين الصفائح القارية يسفر عنه زلازل وثورات بركانية.