|


من مخزن للزبيب إلى أحد أملاك الدولة في الوقت الحالي

صنعاء ـ (واس) 2011.01.29 | 06:00 pm

في وسط صنعاء القديمة يقف قصر تراثي شاهق يصل عمره إلى 700 سنة يحكي لزوار اليمن تاريخ المدينة القديمة ما بقي من تراث لما يسمى بالحياة الصنعانية.
وكالة الأنباء السعودية زارت بيت التراث الصنعاني الذي تديره أمة الرزاق جحاف واطلعت على تاريخ إنشاء البيت ومكوناته والتراث الذي يحتويه.
وأوضحت جحاف في حديثها حول الأسباب الأساسية لإنشاء البيت والفكرة المحورية لمشروع بيت الثقافة الصنعانية, أن التغيرات السريعة التي يشهدها المجتمع اليمني جعلت من الضرورة الإسراع بتوثيق ما تبقى محفوظاً في الذاكرة من الماضي والمحافظة على الذاكرة التاريخية لمدينة صنعاء علاوة على ضرورة المحافظة على هوية الانتماء للتراث الإنساني بشكل عام والعربي والإسلامي بشكل خاص.
وأشارت إلى اختيار قصر يتوسط العاصمة صنعاء القديمة يعد من أهم بيوتها إذ يعود تاريخ إنشائه إلى 700 سنة، أي ما بين القرنين العاشر والحادي عشر، وتم بناؤه في حي يسكنه كبار القوم ممن كانوا يحتلون مناصب سلطوية وتجارية باليمن في ذلك التاريخ .. لافتة إلى أنه ولأجل الحفاظ على تراث صنعاء القديمة وإبرازه للأجيال المقبلة وزائري صنعاء واليمن اليوم عملت الجهات المختصة في الحكومة على تخصيص أحد قصور صنعاء القديمة وتضمينه مختلف مظاهر التراث التي يمتاز بها البيت الصنعاني.
وأوضحت مديرة بيت التراث الصنعاني أن بداية افتتاح البيت رسمياً تم في نهاية 2003م، وأهمية وجوده كضرورة ملحة تحتاج إليها مدينة صنعاء القديمة ليعكس مميزات البيوت الصنعانية .. كما كان البيت في فترات سابقة منزلا لإحدى بنات حاكم اليمن في بداية القرن الماضي وهو الإمام يحيى حميد الدين مع والدتها لمدة سنة، ثم تحول إلى مخزن للزبيب في عهد نجله الإمام أحمد، لينتهي به المطاف ليكون أحد أملاك الدولة في الوقت الحالي ليتحول إلى سفير لصنعاء القديمة يحكي تراثها ومظاهرها الحضارية والتراثية.