|


25 % من الطاقة المولدة يسرقها المواطنون

كاتمندو ـ (د ب أ) 2011.02.08 | 06:00 pm

عندما يفتح برنامج الاخبار في التليفزيون النيبالي يكون الاستوديو مضاء بمصابيح الكيروسين (سراج) بدلا من الأضواء المبهرة التي اعتاد عليها المشاهدون.
وتفتق ذهن قطاع انتاج الأخبار عن هذه الحيلة لكي يبدي احتجاجه الرمزي على انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة والذي صار جزءا من الحياة اليومية في الدولة الواقعة في منطقة جبال الهيمالايا.
وتساءل الرئيس التنفيذي لقطاع الانتاج بمحطة تليفزيون كانتيبور الخاصة بهوشان داهال قائلا: "لماذا لا نظهر المشكلة التي تواجه الدولة الآن عن طريق الضغط الساخر على الحكومة؟" وقال عن هذه الحيلة التي أشاد بها اتحاد التليفزيون النيبالي حيث منيت محطات التليفزيون بخسائر ضخمة في الايرادات بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء.
جدير بالذكر أن الهيئة النيبالية للكهرباء أعلنت أنه سيتم قطع الكهرباء لمدة 14 ساعة يوميا اعتبارا من يوم الاثنين المقبل.
وكان وزير الطاقة براكاش ساران ماهات قد رسم صورة قاتمة للوضع الاسبوع الماضي. . فقد صرح قائلا: "مادام أنه لم يتم حتى الآن بناء أي محطة رئيسية للكهرباء فإن البلاد ستظل تواجه حالات انقطاع للكهرباء على مدى الاعوام الخمسة التالية".
وتعتمد نيبال بصورة كبيرة على محطات توليد الكهرباء المائية في توليد الكهرباء ، وهي تنتج حاليا نحو 250 ميجاوات من الكهرباء لكن الطلب يقدر بـ 280 ميجاوات. بل الأدهى من ذلك يقول المدير التنفيذي لاتحاد شركات الكهرباء الخاصة في نيبال والذي يضم نحو 34 شركة كهرباء براديب جانجول: " في موسم الشتاء الجاف عندما تنحسر مياه النهر ينخفض انتاج الكهرباء إلى 250 ميجاوات فقط". وأضاف: "25 في المئة من الطاقة المولدة يتم سرقتها" في إشارة إلى المواطنين الذين يقومون بتوصيل الكهرباء إلى منازلهم بشكل غير رسمي دون الاضطرار إلى دفع أي فواتير .