قال الادعاء في قضية استئناف محاكمة رئيس الجهاز الأمني لنظام الخمير الحمر في كمبوديا أمس الأحد إنه سيسعى لفرض عقوبة أشد من محكمة جرائم الحرب التي تدعمها الأمم المتحدة عندما تبدأ جلساتها اليوم الاثنين.
وكانت الغرفة الأدنى في المحكمة قد قضت في العام الماضي بسجن الرفيق دوتش ، واسمه الحقيقي كاينج جويك إيف ، بالسجن لمدة 53 عاما لدوره في وفاة ما لا يقل عن 27221 معتقلا في سجن “إس12” سيىء السمعة في بنوم بنه في فترة السبعينيات من القرن الماضي. وخفف الحكم إلى 19 عاما بسبب المدة التي قضاها بالفعل وتعويضا لاعتقاله بصورة مخالفة للقانون قبل محاكمته. وسيسعى الادعاء إلى الحكم على دوتش بالسجن مدى الحياة استنادا إلى أن العقوبة الأصلية كانت متساهلة للغاية.
وقال ممثل الادعاء الدولي المشارك أندرو كايلي ، إن “الأساس الأهم للاستئناف هو أن الحكم الذي أصدرته هيئة المحكمة غير كاف بشكل واضح... نسعى لحكم بالسجن مدى الحياة”. كما اعترض ممثلو الادعاء على قرار المحكمة بضم عددا من الجرائم ضد الإنسانية في إدانة واحدة. وقال كايلي إن هذه الاتهامات كانت مهمة للغاية في إن دوتش يجب إدانته في كل منها بصورة منفردة. ومن المقرر أن يستغرق استئناف دوتش لحكم الإدانة ثلاثة أيام ، ويتوقع أن يصدر الحكم في يونيو المقبل. ويدفع محامو دوتش بأن المحكمة ليس لديها سلطة قضائية لمحاكمته. يذكر أن دوتش(86 عاما) هو أول شخص تدينه المحكمة الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ظل نظام الخمير الحمر والذي حكم كمبوديا بين عامى 1975 و1979 .