|


في دراسة ألمانية

برلين ـ (رويترز) 2011.11.09 | 06:00 pm

توصلت دراسة ألمانية إلى أن الأشخاص الذين يتبرعون بأجزاء من أكبادهم من الممكن أن يعانوا من مضاعفات عضوية ونفسية بعد مرور سنوات على العملية. وتقول الدراسة التي نشرت في دورية انالز أوف سيرجيري: إن حوالي نصف المتبرعين الثلاثة وثمانين الذين شملتهم الدراسة كانت لديهم شكاوى تتراوح من الألم إلى مشاكل في الهضم والاكتئاب بعد مرور ثلاث سنوات أو أكثر على العملية لكن جميعهم قالوا إنهم قد يتبرعون مرة أخرى.
وفي عملية زراعة الكبد من متبرعين أحياء يقوم فريق من الجراحين بإزالة فص من كبد المتبرع لزراعته في جسد المستقبل. ويعود الجزء المتبقي من كبد المتبرع للنمو مرة أخرى بحجم كامل في غضون شهرين. يقول جورجيوس سوتيروبولوس أستاذ الجراحة والزراعة في مستشفى ايسين الجامعي في ألمانيا: هناك مخاطر من شكاوى على المدى البعيد من الممكن أن تكون تحت السيطرة إلى حد كبير عن طريق تحسين متابعة الجراحة وتحســـــــين التقنيـــــــات الجراحيــــــة والمتابعة الشاملة للمتبرعين في مراكز زراعة الأعضاء.
يقــول جراحـــو زراعة الكبد: إنهم لا يفضلون المخاطرة بشخص سليم لكن ليست هناك أعضاء كافية لسد احتياجات المرضى الذين يحتاجون عمليات زراعة كبــــد. وزراعة الأعضاء من المتبرعين الأحياء تتمتع ببعض المزايا لبعض الأسباب ومن بينها أن العملية يمكن إجراؤها في الوقت الأنسب بالنسبة للمستقبل. وكان متوسط العمر للمتبرعـــين في الدراسة الألمانية كان 36 عامــــا ومتوسط الوقت منــذ إجــراء الجراحـــة كان ست سنوات. وفي الدراسة شكا 31 في المئة من المتبرعين من الإسهال أو الحساسية من الأطعمة المشبعة بالدهون فيما شكا 10 في المئة من ارتجاع في المريء. وعدد صغير من المتبرعين شعر بعدم ارتياح في مكان الجرح أو في ضلوعهم. وأصيب ثلاثة أشخاص بنوبات اكتئاب شديدة واحتاج اثنان منهم لرعاية داخل مستشفى، واشــتد على مريض إصابة بالصدفية كان يعاني منها بالفعل قبل الجراحة.
ومن المتبرعين الثلاثة وثمانين الذين تضمنتهم الدراسة سجل 39 منهم أنهم لم يصابوا بأي أعراض أو مشكلات طويلة الأمد. لكن ثلاثة من الرجال صغار السن الأصحاء باستثناء ذلك قالوا إن شركات تأمين على الحياة رفضت التأمين على حياتهم إذ لا يتوافر سوى قليل من البيانات التي تشير إلى الآثار بعيدة المدى لعمليات التبرع بالكبد من الأحياء.
وأجريت حوالي 4500 عملية للتبرع بأجزاء من الكبد من أحياء في الولايات المتحدة منذ أول جراحة عام 1989 وذلك وفقاً لقاعدة البيانات القومية لعمليات الزراعة. وأجريت أول عملية من هذا النوع لطفل كان يحتاج إلى فص صغير من الكبد.