كشف عن طقوسه وميوله في المونديال الأفريقي .. سعود بن عبدالله
يؤكد الشاعر النجم الأمير سعود بن عبدالله أن كرة القدم باتت ظاهرة عامة، وأصبحت تستهوي وتجذب حتى أولئك الذين لم يكونوا يحبونها في السابق،ويرى أن كأس العالم تحديداً باتت أشبه بالحرب الممتعة بين المدربين واللاعبين من جانب وبين الدول المستضيفة من جانب آخر، ويروي في حديثه للـ”الرياضية” والخالي من هموم الشعر عن تجاربه وطقوسه مع مونديالات كأس العالم، وعن تلك التجربة التي عاشها في الساحات العامة والمقاهي في لبنان والتي أوجدت روحاً مختلفة لمباريات كأس العالم من خلال شاشات عملاقة يتجمهر حولها جمع غفير من مختلف البلدان، من سيشجع سعود بن عبدالله في المونديال الأفريقي؟، ومن هم اللاعبون الذين يتوقع بروزهم ؟وماذا بشأن رؤيته لمنتخب الجزائر؟.. تفاصيل أكثر خلال السطور التالية:
ـ كشاعر نجم بعيد عن المجال الرياضي،كيف تصف لنا اهتمامك في مونديال كأس العالم؟
في الواقع إن كرة القدم باتت ظاهرة عامة لاتخص فئة دون غيرها، ولم تعد حكراً على الرياضيين فقط، الآن حتى الأشخاص الذين لا يتابعون كرة القدم ولا يحبونها باتت تجذبهم إليها، نظراً لأنها أصبحت صناعة وطرأت عليها الكثير من الأمور الجديدة، بالتأكيد كأس العالم تعتبر أهم ظاهرة كروية في العالم، وأجزم إذا لم تكن شعوب العالم قاطبة تتابع هذه الحدث الذي لا يتكرر إلاّ كل أربع سنوات ، على الأقل 80 في المئة منهم يتابعونه.
ـ ماهي طقوسك أثناء مباريات كأس العالم، ومع من تفضل مشاهدتها؟
خلال بطولات كأس العالم الأربع الماضية، والتي شارك من خلالها المنتخب السعودي بات الاهتمام بالمونديال أكبر، ولفت اهتمامي أكثر دون قصد مني، في الواقع إن كأس العالم يجب أن تتابعها حتى لو لم يكن منتخب بلادك مشاركاً، لأن في ذلك امتزاج ثقافات،وأصبح فكراً أكثر من كونه قوة بدنية، وبات وكأنه حرب ممتعة بين اللاعبين وبين المدربين ،حتى بين الدول التي تستضيف كأس العالم،على العموم ليست هناك طقوس معينة، ولكن متابعتي للمونديال الحالي ستكون في الغالب مع أبنائي، والذين كانوا في السابق صغاراً. وهنا أتذكر مثلاً كأس العالم الماضية في ألمانيا 2006،حيث كنا في لبنان وكان جميل أن نشاهد المباريات في أماكن عامة، لأن الجو كان ممتعاً في لبنان، وكان الجو العام للمقاهي مهيئا لكل مباراة تقام، لا أنسى هنا شكر الشعب اللبناني لمؤازرتهم للمنتخب السعودي،ومن تجاربي مع مونديال كأس العالم أتذكر مونديال كوريا واليابان في 2002، حيث كان توقيت المباريات في الصباح الباكر واضطررت أنا والمجموعة معي أن نهيئ برنامجنا على توقيت المباريات.
ـ الآن المنتخب السعودي خارج السباق، ما هي المنتخبات التي تحرص على مشاهدة مبارياتها؟
مع انطلاقة كل كأس عالم،وقبل البداية الفعلية بوقت طويل تجدنا نختار بعض المنتخبات لمؤازرتها، ولكنني لا أعلم لماذا حينما تبدأ المنافسة نتحول فوراً إلى تشجيع البرازيل، كأس العالم الوحيدة التي تخليت من خلالها عن تشجيع البرازيل حيث كنت أشجع إيطاليا بشكل كبير وغضبت كونها لم تحصل على اللقب بالرغم من مستواها الكبير في تلك البطولة.
ـ والآن في مونديال 2010 هل سيكون منتخب البرازيل ثابتا في عملية تشجيعك أم أنه سيتغير؟
أتابع ترشيحات النقاد،والغريب أنهم وضعوا إسبانيا المرشح الأول،وهناك مفارقة غريبة جداً تحدث دائماً مع بطولات كأس العالم.. وهي ترشيح البرازيل لنيل اللقب بالرغم من أن الدوري البرازيلي لاتجد به محترفاً من الخارج،وإنجلترا التي تمتلك دورياً من أقوى الدوريات ويوجد بها عدد كبير من المحترفين لا نجدها مرشحة، عموماً أعتقد أن تشجيع البرازيل هي الأقرب بالنسبة لي.
ـ على صعيد اللاعبين من هم الذين تحرص على متابعتهم،وتشعر بأنهم سيتميزون بالمونديال الحالي؟
هناك نظرة بعيدة أخشى من خلالها على المنتخبات المشاركة في المونديال،اليوم لو نظرنا إلى أفضل عشرة فرق بالعالم أنا متأكد أن هذه العشرة سواء الأول أو العاشر، ممكن أن يهزم أي منتخب، لقد أصبحت الفرق أقوى من المنتخبات، لأن المنتخب تأخذه من بلدك فقط ولكن الفريق تأخذه من العالم كله، وبالنظر إلى الأسماء يصعب حصرهم باسم أو اسمين، ولكن بلا شك دائماً كأس العالم تشهد ولادة نجوم جدد أو إعادة اكتشاف نجوم خفت بريقهم.
ـ من ترشح ليكون بطل كأس العالم 2010؟
بين البرازيل والأرجنتين، والذي متأكد منه أكثر من ذلك أن هناك نتائج رائعة للغاية للمنتخبات الأفريقية، بالرغم من أن مستوياتها بالتصفيات لم تكن بالمستوى المطلوب، إلاّ أنني أتوقع أن هناك منتخباً إفريقياً سيفاجئ العالم.
ـ هل أوقات المباريات بالنسبة لك مناسبة أم لا؟
بغض النظر عن كونها مناسبة أم لا، ثق إننا سنشاهدها في كل الحالات.
ـ هل كانت لك تجربة حضور أحد المونديال السابقة من قلب الحدث؟
في الحقيقة لا، لم يسبق لي حضور أي مونديال سابق،وبالرغم من ذلك أجد متعة كبيرة في مشاهدتها أمام التلفزيون، لأن هناك تحليلاً فنياً قبل المباراة وتحليلاً فنياً بعد المباراة، والإخراج التلفزيوني لم يعد كالسابق بات بشكل أفضل،الموسم الماضي حضرت مباراة لبرشلونة من الملعب مع أبنائي، وكانت تجربة ممتعة جداً.وعلى فكرة حينما تكون في الملعب تكون عصبياً أكثر مما لو كنت تشاهد المباراة أمام الشاشة،وهذا أمر غريب لم أجد له تفسيراً، وأتذكر في الشأن الكروي المحلي إنني حينما أشاهد مباراة للهلال على الشاشة تسير الأمور بالنسبة لي بشكل عادي جداً،ولكن في الملعب أصبح عصبياً جداً وقد (تفشلت من نفسي) من جراء ذلك.
ـ الكل متخوف أمنياً من جنوب أفريقيا، أنت ماذا ترى؟
أرى أن الإعلام ضخم الموضوع، لدرجة إنني تابعت في إحدى القنوات موضوع بعنوان “الإرهاب والمونديال”، وبكل صدق أي شخص يسمع ويشاهد مثل هذا الطرح حتى لو لم يكن يشعر بالخوف سيخاف .
ـ أخيراً، ماهي توقعاتك للمنتخب العربي الوحيد في المونديال وهو منتخب الجزائر؟
منتخب الجزائر سبق أن خاض تجربة مونديالية سابقة، وذلك عام 82 وحقق مستوى جيداً بالرغم من أنه تعرض لشبه مؤامرة بين ألمانيا والنمسا ساهمت في إخراجه،أعتقد أن المنتخب الحالي سيحقق شيئاً في المونديال الأفريقي لو امتلك نصف روح جيل منتخب 82.