|


الرياضية تستعرض كأس الخليج المسيرة والصراع (3)

2010.11.17 | 06:00 pm

مع دخول كأس الخليج العربي لكرة القدم دورتها الحادية عشرة كان كل شيء تغير عن بداياتها.. مستويات الفرق شهدت تطورا ملحوظا وشارك أغلبها في تظاهرات عالمية
ولم تعد الرؤية محدودة والكويت ليس البطل المتوج دائما فدخل في دائرة الأبطال قطر والسعودية ولم تعد عمان الفريق الأضعف، بات الكل مرشحا للفوز.. الجولات الأخيرة :



استضافت قطر البطولة الحادية عشرة من 27 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر من عام 1992 على ملعب حمد الأولمبي وافتتحها أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني واستطاع العنابي أن يكسر احتكار الكويت والعراق لهذه البطولة مسجلا فوزاً غالياً باللقب بعد أن وضع خانتي الأرض والجمهور في ملعبه وضد خصومه .

شهدت هذه البطولة احتجاجاً رسمياً صارخاً على التحكيم من قبل وفد الإمارات لكنه لم يلوح بالانسحاب وتم احتواء الأزمة بعد مباراة قطر والإمارات وأطلقت الصحف على هذا الاجتماع فيما بعد (الضرب تحت الحزام) في غداء ابن همام وكان احتجاج الوفد الإماراتي على الحكم الجابوني الذي أدار مباراتهم ضد قطر لأن الحكم استدعي بصورة مفاجئة وقبل أيام من انطلاق البطولة وكانت له أخطاء فادحة أثرت على سير المباراة ولكن الوفدين عادا بعد هذا الاختلاف أحبة وكان الوفد الإماراتي أول المهنئين بفوز منتخب قطر بكأس البطولة .
خلت هذه البطولة من التعادلات وفاز مبارك مصطفى ( السنياري) بلقب الهداف برصيد ثلاثة أهداف (فقط) واحتلت عمان المركز الأخير بعد أن خسرت جميع مبارياتها في البطولة وغاب المنتخب العراقي عن هذه البطولة بسبب غزوه للكويت ولم يعد ليشارك فيه حتى الآن



الأخضر يكسر العناد
حطت الكأس الثانية عشرة في إمارات زايد مجددا وتوجت بحفل افتتاح رائع أقيم في ذات المكان الذي أقيمت فية البطولة السادسة.. وتتردد بعض من كلمات الحفل في أذهانه …



تطوف الأماني على خاطري .. شباب الخليج ومجد الأمل

بلادي العزيزة إنتي اللتي .. تعلم منك فنون الغــــزل

وأنت الكويت وأنت العراق .. سعــودية في المقـــل
وكما في خليجي 6 استضافت البطولة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جو هافيلانج ورئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم .
وكانت التغطية الإعلامية على مستوى الحدث المتميز فقام أكثر 600 إعلامي ما بين مراسلين لقنوات فضائية وصحفيين وتعتبر تلك التغطية الإعلامية لهذه الدورة الأوفر نصيباً في تاريخ البطولة .
ورغم هذا الافتتاح الضخم و التنظيم الرائع إلا أن ذلك لم يشفع للمنتخب الإماراتي في انتزاع اللقب ففرط في البطولة بعد تعادله أمام البحرين و مع السعودية في حين فازت الأخيرة على البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدف محرزة لقب البطولة بعد طول جفاء وبقيادة المدرب الوطني محمد الخراشي وبعد عودة مظفرة في كأس العالم 94 تأهل فيها للدور الثاني كأول المجموعة على حساب هولندا وبلجيكا والمغرب .
وذهبت جميع الألقاب لمنتخب الإمارات عدا لقبي البطل والهداف ففاز محمد علي بلقب أحسن لاعب وفاز محسن مصبح بلقب أحسن حارس وفاز المنتخب الإماراتي بلقب الفريق المثالي وذهب الذهب للأخضر وتساوى كل من فؤاد أنور و محمود صوفي في الأهداف برصيد أربعة أهداف لكل منهما .
وقدم الوفد القطري التماساً لدى لجنة التحكيم بعد مباراته أمام السعودية وذلك بعد الهدف الذي أحرزه أحمد جميل وظهر بالفيديو أنه كان من حالة تسلل لكنها غابت عنها عين الرقيب وخسرت فيما بعد قطر من السعودية بهدفين مقابل هدف .
كما قدم الوفد الكويتي احتجاجاً على حكم مباراة الإمارات و الكويت لطرده يوسف الدوخي بعد اشتراكه مع مهاجم الإمارات زهير بخيت من دون كرة وتم احتواء الموقف وقبل مباراة السعودية و الكويت قام رئيس الوفد باستبعاد 9 من لاعبي الفريق بعضهم من الأساسيين لعدم التزامهم بقوانين المعسكر و لعب المنتخب الكويتي ناقصاً عدداً من لاعبيه المؤثرين في المباراة الختامية و خسر بهدفين مقابل هدف وكان هذا الفوز كفيلاً بإهداء السعودية اللقب .



الأزرق يعود
احتضن مجمع السلطان قابوس بمسقط البطولة الثالثة عشرة عبر حفل افتتاح مبسط ولكنه معبر، واستمرت من 15 إلى 28 أكتوبر عام 1996 وعاد الموج الأزرق باندفاعه ليفوز بلقب البطولة بعد مد وجزر مع العنابي القطري الذي كان على موعدٍ مع التميز في السلطنة وكان أكثر الفرق تحضيراً لتلك البطولة منتخب الإمارات الذي أتى وتسبقه هالة ضخمة بقيادة مدربه الكرواتي (آنذاك) توميسلاف إيفيتش ولم يكن يتوقع هذا المدرب الضغط العصبي الذي يصاحب البطولة وصرح قائلاً :-
حقاً إنها بطولة صعبة فالأعصاب تكون فيها مشدودة بطريقة أقرب إلى الخيال

وعاد المنتخب الإماراتي بالمركز الرابع بعد أن رشحه معظم النقاد لأحد المركزين الأول أو الثاني .
وسجل القطري أحمد مبارك آل شافي الهدف رقم 500 في مرمى الإمارات في حين فاز القطري محمد العنـزي بلقب الهداف و عبد الله وبران بلقب أحسن لاعب .



الكأس للكويت
رعى أمير البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (رحمه الله) وأشقاؤه افتتاح البطولة الرابعة عشرة من 20 أكتوبر واستمرت حتى 12 نوفمبر وفاز المنتخب الكويتي بلقبها بالتخصص ليثبت للجميع أن هذه البطولة بطولته المفضلة وعلى الجميع أن يكتفي بالتفرج .
واستحق الأزرق إحراز اللقب لأنه كان الأفضل من الناحية الفنية، والأكثر ثباتا رغم أن الترشيحات كانت تصب في حينها لمصلحة الأخضر السعودي .
وكانت المنافسة مثيرة وبقيت حتى الجولة الأخيرة منها بعد أن انحصر اللقب بين الكويت والسعودية، رغم فوز السعودية على الكويت 2-1في الافتتاح إلا أن هذا لم يمنع الكويت من إحراز اللقب للمرة التاسعة .
وفي الجولة الأخيرة، التقت الكويت مع الإمارات، والسعودية مع قطر، وحققت الكويت المطلوب بفوزها الكبير على الإمارات 4-1 لكن قطر شكلت عقدة فعلية للسعودية بانتزاعها التعادل السلبي ، لينهي مشوار الأخضر في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن الكويت مع أن فوزها كان سيضمن لها لقبا ثانيا بصرف النظر عن نتيجة مباراة الكويت والإمارات .
سجل في الدورة 40 هدفا 18 منها من نصيب الكويت ونال المنتخب الكويتي جائزة اللعب النظيف وتوج الكويتي جاسم الهويدي هدافا للدورة برصيد 9 أهداف، وحصل الكويتي الآخر بدر حجي على لقب أفضل لاعب، والسعودي محمد الدعيع على لقب أفضل حارس .
اعتبرت هذه البطولة أكثر البطولات إثارةً وعنفاً في أرض الملعب حيث بلغ مجموع الإنذارات التي وزعت في الدورة 54 إنذارا ، توزعت على النحو التالي :

16 إنذارا لقطر، 11 للإمارات، 10 للسعودية، 8 للكويت، 5 للبحرين، 4 لعمان ، وشهدت الدورة خمس حالات طرد، اثنتين لقطر، وواحدة لكل من السعودية والبحرين والإمارات .. وشهدت هذه البطولة لأول مرة ظاهرة العنف الجماهيري بشكل واضح مما حدا برؤساء الوفود بإدخال هذه الظاهرة جدول اجتماعات اللجنة للبطولة القادمة . وكان المنتخب السعودي أقل المنتخبات تلقيا للأهداف (هدفين)، مقابل 5 للكويت، في حين اهتزت شباك عمان 12 مرة .



تاكيد سعودي
في البطولة الخامسة عشرة التي استضافتها الرياض طل المنتخب السعودي بكل قوتة بقيادة مدربه الوطني ناصر الجوهر الذي كان يستعد لنهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابانولم يحضر المنتخب الكويتي بكامل قوتة واستمرت المنافسة سعودية قطرية إلى اليوم الأخير الذي كاد اللقب يذهب فية إلى الدوحة إلا أن نجوم الأخضر كان لهم رأي آخر عندما قلبوا تقدم قطر بهدف إلى فوز صريح لهم بثلاثة أهداف منتزعين اللقب للمرة الثانية وحلت قطر ثانيا والكويت ثالثا وتوج المهاجم العماني هاني الضابط بلقب الهداف بخمسة أهداف والقطري جفال راشد بأحسن لاعب ومحمـــد الدعيـع أحسـن حارس.