|


حقق لقب الهداف أكثر من أي لاعب آخر

2010.11.18 | 06:00 pm

المرعب ، معجزة الخليج ، بوحمود ، الجوهرة ، المعلم و رائد الكرة كلها ألقاب تعني الهداف الكويتي جاسم يعقوب الذي كان بالفعل إمبراطوراً على كل لاعبي الخليج .. بدأ يعقوب حياته الكروية كغيره من لاعبي المنطقة لاعباً في الأحياء الشعبية عام 1963 وبعدها لعب في مركز شباب الفيحاء فأبدى مهارة وحرفنة أهلته للعب في نادي القادسية عام 1969 وفي فريق تحت 20 سنة في الوقت ذاته لبراعته في إحراز الأهداف وانتقل في العام الذي يليه مباشرة ليلعب مع الفريق الأول لنادي القادسية فظهر مع فريقه بصورة رائعة مما أهله للعب في صفوف الأزرق الكويتي وكانت البداية الحقيقية نحو الأضواء والشهرة وحب الملايين .. !
شهدت بطولة الخليج الثانية في الرياض عام 1972 الانطلاقة الحقيقية ليعقوب على المستوى الخليجي والعربي وفيها عرفته جماهير المنطقة جيداً لأنها كانت على موعد مع ولادة نجم عربي يفاخر به الكويتيون حتى الآن .. كما كانت المنطقة على موعد مع ولادة المرعب الذي أرعب حراس المرمى ومزق بمهارته شباكهم فاستحق لقب جوهرة الكرة الخليجية.



موهبة فذة
لفت جاسم يعقوب الانتباه في البطولة الثانية عندما سجل مع منتخب بلاده ثلاثة أهداف وقاد الكويت للفوز بكأس البطولة وفي البطولة الثالثة سرق جاسم الإعجاب أكثر بعد أن توج هدافاً للبطولة برصيد ستة أهداف وليقود منتخب بلاده للاحتفاظ بكأس الدورة إلى الأبد ..
وأثبت جاسم يعقوب أنه المرعــب وتأكد الجميع أنه الهداف الذي يعرف من أين تؤكل الكتف بفوزه بلقب الهداف للمرة الثانية على التوالي في البطولة الخليجية الرابعة التي أقيمت في قطر عام 1976 عندما سجل تسعة أهداف واحتفظت الكويت بفضل أهدافه بكأس البطولة للمرة الرابعة على التوالي منها ثلاث مرات شارك فيها جاسم يعقوب حصل جاسم يعقوب على العديد من الألقاب غير فوزه بلقب الهداف في بطولات كأس الخليج لمرتين متتاليتين ففاز بلقب هداف تصفيات الدورة الاولمبية في بغداد عام 1980 وحصل على الحذاء الذهبي لفوزه بلقب هداف العرب لتسجيله 31 هدفاً في الدوري كما فاز بلقب هداف الدوري 5 مرات منها أربع مرات متتالية في عام 74 و 75 و 76 و 77 كما أنه اختير كأحسن لاعب في الكويت عام 1977 ..
وحقق بو حمود كما يسمونه في الكويت مع الكرة الكويتية أكبر إنجازاتها وقادها لتحقيق الثلاثية الشهيرة وهي الفوز ببطولة أمم آسيا عام 1980 والوصول لأولمبياد الكرة في موسكو والوصول إلى نهائيات كأس العالم بإسبانيا عام 1982 .



جيل ذهبي
كان كل حارس مرمى يلعب ضد جاسم يعقوب يدرك جيداً أنه ليس بالأمر السهل الخروج من المباراة دون ولوج هداف في مرماه ولم يسلم أي حارس من الهجوم الكويتي الذي يقوده جاسم يعقوب الذي كان يشكل ثنائياً خطيراً مع فيصل الدخيل ومعهم العنبري وحمد بو حمد وفتحي كميل وبقية كتيبة الجيل الذهبي للكرة الكويتية الذي لن يتكرر.
ظل جاسم يعقوب أحد المهاجمين القلائل الذين قدموا خلال مسيرتهم مع فرقهم ومنتخبات بلادهم أروع الأمثال في الإخلاص والوفاء للفانيلة التي يرتدونها.. لقب بو يعقوب بالمعلم لأنه علم الجميع كيف يكون إحراز الهدف فكان جاسم يعقوب يحرزها بالرأس والقدمين اليمنى واليسرى وببراعة متناهية جعلت بروشتش يقول إنه لاعب يملك ثلاثة أرجل لأنه كان يستخدم كلتا قدميه ورأسه بمهارة وحرفنة عجيبة ويسجل هدفا خرافيا هز به شباك الحارس الروسي الشهير الذي لا يقهر ليف ياشين عندما استقبل الكرة على صدره وأرسلها بكل ثقة صاروخية لم يرها ياشين إلا وهي ترقص في مرماه.
سجل بو يعقوب كذلك هدفاً خياليا على العراق في نهائي دورة الخليج عام 1976 وثلاثة أهداف رائعة على فريق هامبورج وهدفاً رائعاً برأسه الذهبية في نهائيات كاس العالم وهدفاً جميلاً على منتخب الاتحاد السوفيتي في الدورة الأولمبية بموسكو وتخصص جاسم في إحراز الأهداف الجميلة موهبة لا تتوفر لدى الكثير من هدافي العالم . ولأنه كان لابد للنجاح من نهاية أتت نهاية جاسم ولكن كانت نهاية حزينة عندما أجبرته الإصابة على الاعتزال المبكر حارمة الكويتيين من الاستمتاع بمشاهدة أعظم نجوم كرة القدم العرب .. إنه المرعب الذي لا يعرف إلا الشباك التي تهتز فقط !!
لكن جاسم يعقوب رفض البقاء بعيداً عن معشوقته كرة القدم وتكريماً لإخلاصه لناديه القادسية ومشواره الحافل بالإنجازات مع الأزرق الكويتي رشحه نادي القادسية لدخول الانتخابات التكميلية لاتحاد الكرة الكويتي والتي جرت يوم15 ابريل الماضى ونال ثقة الجمعية العمومية التي اختارته عضوا بمجلس إدارة الاتحاد في الوقت الذي يشغل فيه منصب مدير إدارة الهيئات الشبابية والرياضية ومنصب نائب رئيس مجلس إدارة نادى الكويت للمعوقين ..