|


في قطاع السياحة والفنادق والمطاعم والمواصلات والاتصالات

2010.11.30 | 06:00 pm

تشــهد مدينة عدن منذ انطلاق كـأس الخليـــج العشـــرين لكرة القدم التي يستضيفها اليمن حتى 5 ديسمبر المقبل حركة اقتصادية نشطة.ويبرز النشاط الاقتصادي في قطاع السياحة والفنادق والمطاعم وحركة المواصلات والاتصالات ومحلات بيع المواد التموينية بعد توافد الآلاف من المشجعين الرياضيين اليمنيين والخليجيين إلى عدن لمؤازرة منتخباتهم.وقال مسؤول يمني” إن آلاف الأشخاص من مواطني الخليج وصلوا إلى عدن لتشجيع منتخباتهم عبر المنافذ الحدودية منها منافذ الطوال والوديعة وميناء شحن وغيرها”.وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية السبت “تواصل تدفق المواطنين الخليجيين من مشجعي الفرق الرياضية المشاركة في بطولة “خليجي 20” إلى عدن حيث بلغ عدد الواصلين 2180 شخصا”.
وأوضح أحد عمال مطعــم البركة الكائن في ساحة العروض “عادة نقضي إجازة عيد الأضحى في منازلنا باستثناء هذا العام نظرا لاستضافة عدن خليجي 20، فقد أجبرنا صاحب المطعم على الاستعداد لهذه البطولة، وبالفعل شعرنا بمضاعفة العمل قبل انطلاقها بيومين”، وتابع “حاليا المطعم يمتلئ بالمشجعين واضطر رب العمل للاستعانة بعمال جدد ليرتفع العدد من 12 الى 20”.من جانبه أوضح محاسب في أحد مراكز التسوق في عدن علاء الصبري أن “القدرة الشرائية في “عدن مول” ارتفعت بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالأيام العادية”، وارجع هذا الارتفاع “إلى وجود عشرات الآلاف من اليمنيين والخليجيين الذين توافدوا إلى عدن لمؤازرة منتخباتهم”.تعددت مجالات الانتعاش الذي أحدثته دورة الخليج، فهناك بائع عسل يمني قدم من وادي دوعن في حضرموت إلى عدن “بغرض بيع أجود أنواع العسل اليمني إلى ضيوف اليمن الخليجيين”، مشيرا إلى أن “البطولة فرصة لبيع ما يختزله اليمن من خيرات”.
ولم تكن محلات تزيين السيارات وبيع أعلام الدول المشاركة بمنأى عن النشاط الذي تشهده عدن فكان لها نصيب وافر في الحركة التجارية.وأفاد منير الشماسي وهو رسام وخطاط في مدينة خور مكسر في محافظة عدن أن “نسبة الإقبال ارتفعت مائة بالمائة مقارنة بالأيام العادية، وقد بدأ هذا الحراك الرياضي منذ حوالي شهر ومعظم الوافدين إلى المحل هم تجار حيث حول عدد منهم أسماء محلاتهم باسم البطولة، ونصب آخرون لافتات ترحيبية بالأشقاء والضيوف الخليجيين وهو ما أضفى على البطولة حماسا كبيرا”.
وكان تقرير رسمي كشف بأن الحكومة اليمنية “أقامت منشآت فندقية منها فندق القصر بتكلفه 200 مليون دولار، إلى جانب فندق عدن (خمس نجوم) الذي أُعيد تأهيله وتطويره بتكلفة 35 مليون دولار”.وذكر تقرير اللجنة الإشرافية الوزارية العليا للإعداد والتحضير لاستضافة “خليجي 20” بأن الحكومة اليمنية “رصدت 47 مليون دولار لإنشاء فنادق جديدة”، موضحا أن “الحكومة اليمنية خصصت نحو 560 مليون دولار لتنفيذ مشاريع خدماتية وتنموية في المحافظات التي تحتضن البطولة خصوصا في قطاعات الكهرباء والأشغال والطرق والاتصالات والصحة والمياه والصرف الصحي والنقل والنظافة والإنارة”، مؤكدا أن “عدن استحوذت على حصة الأسد من هذه المشاريع”.