قصة بطلين قطريين من عائلة واحدة

تغطية ناصر العساف 2011.12.10 | 06:00 pm

نجوم في سماء قطر والعالم تشبعوا بحب وروح الرياضة منذ نعومة أظفارهم حتى تتويجهم بألقاب محلية وعالمية في مواجهة الكبار، هما النجمان القطريان راشد المناعي بطل العالم للقارات لمسابقة (الوثب العالي) للعام الماضي وشقيقته الصغرى البطلة أسرار المناعي بطلة ألعاب القوى.
راشد كأحد أبرز الرياضيين القطريين في رياضة ألعاب القوى يطمح في تشريف وطنه في هذا الحدث العربي الكبير، دورة الألعاب العربية 2011م وبنفس الطموح تتأهب البطلة أسرار المناعي التي يحفل سجلها بالإنجازات على المستوى المدرسي والوطني في خوض منافسات القوى النسائية بدورة الألعاب العربية.
بابتسامة واسعة، يقول راشد : عشقت الرياضة منذ الصغر فجربت أنواعها المختلفة ونجحت حيناً وفشلت أحياناً أخرى، حاولت احتراف رياضات كثيرة لكن بصراحة طول جسمي لم يساعدني على التميز مبكراً، ويضيف: ذات يوم نصحني الفاضل خليفة عبدالملك بتجربة رياضة ألعاب القوى فوجدت فيها نفسي منذ الوهلة الأولى، وشعرت بأن أدائي أفضل في الألعاب الفردية بخلاف الجماعية.
ويحكي المناعي عن إنجازات مسيرته الرياضية، ويقول: أحرزت الميدالية الذهبية في بطولة العالم للقارات للعموم العام الماضي، ونلت ذهبية بطولة الألعاب الآسيوية داخل الصالات، كما فزت بالمركز الثالث في البطولة الآسيوية للصالات في الصين وحصلت على المركز السابع في البطولة الآسيوية للناشئين في الدوحة، إلى جانب مشاركتي في بطولة غرب آسيا، والألعاب الآسيوية داخل الصالات.
ويكشف راشد المناعي عن بدء استعداده للمشاركة في دورة الألعاب العربية الدوحة 2011، ويقول: استعددت بشكل مميز، والمنافسة وسط أهل قطر مشجعة للغاية وتبعث على النفس التفاؤل بإمكانية تحقيق فوز كبير في الدورة العربية.
(راشد قدوة تحتذى)، هكذا تقول شقيقته الصغرى أسرار التي تعد من نجوم رياضة رمي القرص في المستقبل، وتضيف: نفتقد راشد كثيراً بسبب المعسكرات والتمارين ونكون في غاية السعادة بتجمع الأسرة لقضاء وقت طيب.وتستبعد أسرار إمكانية حدوث نوع من الغيرة بين الأشقاء، وتقول: الغيرة لا مكان لها بيننا لكن توجد روح تنافس شريف.
ويتطلع راشد المناعي إلى أداء متميز وقوي في دورة الألعاب العربية وسط حضور كبير للأهل والأسرة داخل الملعب.. تحتفظ البطلة القطرية أسرار المناعي بميداليتين ذهبيتين في سجلها الرياضي، ويأتي هذا الإنجاز بفضل الله أولاً وبفضل الدعم المستمر من والديها وأسرتها وإصرارها على بلوغ الاحترافية في مجال الرياضة. وقد أوضحت أسرار قائلة: في البداية إن والديَّ أبديا تخوفهما من أن تشغلني الرياضة عن واجباتي الأكاديمية، ولكنهما اقتنعا بقدرتنا أنا وراشد على الموازنة بين النشاط الرياضي والتحصيل الأكاديمي، والدتي كانت تقوم بإعداد الوجبات الغذائية المناسبة لنا وتشجعنا للذهاب إلى التمارين الرياضية، وقد كان والدي مسروراً بقدرتنا على التوفيق بين جدول النشاط الرياضي ومواعيد الذهاب إلى المدرسة.