تودع كرة القدم السعودية عامة والهلالية خاصة سيد حراس آسيا محمد الدعيع في حفل أسطوري سيكون طرفه الآخر يوفنتوس الإيطالي بطل إيطاليا 27 مرة وأوروبا ثلاث مرات في وداعية لا تليق إلا بأسطورة الحراس وعميد لاعبي العالم.
وسيشارك يوفنتوس الإيطالي بكامل نجومه أمام الهلال الذي سيلعب الشوط الأول بنجومه قبل أن يبدأ في تطعيم صفوفه بنجوم الكرة السعودية.. وستبدأ المباراة عند الساعة 7:45 دقيقة على أن يتخللها تكريم الدعيع الذي سيخوض آخر مبارياته كلاعب قبل أن يبدأ في التخطيط لمستقبله كمدرب أو محلل رياضي.
ووجه الدعيع الدعوات لكل من لاعبي العين الإماراتي ياسر القحطاني والروماني رادوي ولاعب الأهلي القطري المنتهية إعارته السويدي كريستيان ويلهامسون إضافة للاعبي الاتحاد محمد نور وأسامة المولد ولاعب القادسية ياسر الشهراني ولاعبي الشباب خالد عزيز وعمر الغامدي وتفاريس ولاعب الأهلي محمد مسعد ولاعب النصر إبراهيم غالب.
وسيشارك من يوفنتوس كل من: بوفون ومانيجير وستوراري بالإضافة لكيليني وبارزالي ودي تشيلي وليشتشتاينر وبونوتشي وسورنسين وبازينزا مع ماركيزيو وبيبي وبيرلو وفيدال وكرازيتش وإيستغاريبيا وإيليا وجياكيريني وماروني ودل بييرو وماتري وفوزينيتش وكوالياريلا.
ويتوقع أن يكون الحفل أسطورياً كعادة الهلاليين في تكريم نجومهم.. بدءاً من قائده السابق مبارك عبدالكريم الذي كان أول لاعب سعودي يقام له حفل تكريم.. بيد أن التحول الأكبر كان في تكريم إمبراطور الكرة السعودية صالح النعيمة الذي واجه فيه الهلال منتخب نجوم العالم الذي قاده زيكو وألتوبيلي وإيدر في ذلك الوقت.. ومن حينها بات استقطاب الفرق العالمية سياسة هلالية خاصة، فكرم مدافعه حسين البيشي أمام بورتو البرتغالي ومهاجمه يوسف الثنيان أمام فالنسيا الأسباني وأسطورة الكرة السعودية سامي الجابر أمام مانشتسر يونايتد.
ويستحق الدعيع كل هذا التكريم.. فهو أبرز حارس أنجبته الملاعب السعودية والآسيوية على الإطلاق.. فالمساهمات الكروية مع الأخضر السعودي ونادييه الهلال والطائي أكثر من أن تحصى، وكذلكم الألقاب الشخصية التي حصل عليها، ويكفي أنه قاد منتخب الناشئين للفوز بكأس العالم للناشئين عام 1989 عندنا تألق في ركلات الترجيح في أدوار الحسم وهي مباراة ما قبل النهائي والمباراة النهائية أمام أسكتلندا، وعلى مستوى الكبار شارك في 4 بطولات كأس عالم متتالية لكرة القدم وكان للدعيع دور كبير في ذلك، كما أنه ساهم في تحقيق بطولات شكلت عقدة للمنتخب السعودي ألا وهي كأس الخليج وكأس العرب وساهم في تحقيق كأس آسيا 1996، وكانت آخر بطولات المنتخب السعودي على مستوى كرة القدم بقيادة محمد الدعيع وذلك عام 2005 حيث قاد منتخبه لتحقيق الميدالية الذهبية في دورة التضامن الإسلامي. وكان للدعيع دور كبير في الإنجازات الهلالية فساهم في ثلاث بطولات آسيوية مختلفة وكذلك بطولات محلية وعربية ودولية. وحاز الدعيع على ألقاب شخصية كثيرة منها: أفضل حارس خليجي، وأفضل حارس عربي، وأفضل حارس آسيوي، واختياره ضمن أفضل 10 حراس بالعالم في كأس العالم 1994 وكأس العالم 1998 وتوج بلقب حارس القرن وعميد لاعبي العالم واخيتاره ضمن أفضل 10 حراس في تاريخ كرة القدم للأبد.