إعلاميو الأندية سبب الاحتقان.. ولجنة الانضباط تخصص نوايا آل مسلم: تركت الرئاسة برغبتي.. وهناك من لايقدر ما قدمته حصرية الظهور الإعلامي تريح المشاهد هل زيد كعبيد عند لجنة الانضباط؟
شدد رئيس نادي نجران سابقا والمحلل والناقد الكروي حاليا صالح آل مسلم أن إعلاميي الأندية الذين يكتبون بأقلام المشجعين هم من ساهم في تأجيج واحتقان الشارع الرياضي، مطالباً المسؤولين في الصحف والقنوات عدم إتاحة الفرصة لحملة الطبول للظهور على الشاشات محللين للأحداث، لأنهم لن يكونوا منصفين. وكشف آل مسلم في ثنايا حواره مع الرياضية أنه تعرض لمدة تسعة مواسم لشتى أنواع المضايقات وهو على سدة الرئاسة النجرانية، ومع ذلك صمد بحمد الله، مستغرباً عقوبة لجنة الانضباط له بداعي التهكم على الحكم متهمها بالدخول في النوايا.
هذا وأكثر تقرؤونه في ثنايا هذا الحوار:
ـ بعد أن تركتم سدة إدارة نادي نجران بعد سنوات حافلة بالعطاء.. اتجهتم للكتابة الصحفية والتواجد عبر البرامج الرياضية.. كيف حدث هذا؟ وهل ما كنت تخاف قوله إداريا تقوله وأنت الآن إعلامي؟
بالمناسبة وقبل الإجابة على سؤالكم هذا أخي (يوسف) أنا رجل لا أعرف الخوف في حياتي فيما يتعلق بقول الحق مهما كانت النتائج، وعموما أنا كنت أكتب بعض المقالات حتى إبان عملي كرئيس لنادي نجران العزيز وما يزال على قلبي.
ولعدم وجود الوقت الكافي ذلك الوقت كنت مقلا في كتاباتي الصحفية وكنت أدافع عن حقوق نجران بشكل خاص وبصورة أكبر مما هو حاصل الآن، حيث تنوعت كتاباتي الرياضية عموما دون خوف أو وجل، فنحن في زمن الشفافية ومحاربة الفساد أينما كان.
ـ هل اختلفت نظرتك للإعلام الرياضي بين متابع له حينما كنت على رأس الهرم في نادي نجران وبين منتسب له الآن؟
في تصوري ما يعيب بعض الزملاء في الإعلام الدخول في النوايا وأحيانا في الذمم عبر كتاباتهم، تحت ذريعة الحرية في الرأي وممارسة النقد.. مثل ذلك لا يجوز، يجب أن يكون النقد وفق أطره المعروفة دون جنوح لأمور شخصية أو تصفية حسابات على حساب الكيانات. من المهم أن يعي الشخص ما يكتب ويقول بصدق كي يكون مقنعا للآخرين.. وهو ما أحاول أن أفعله دون تعصب لرأيي أو لفريقي.
ـ هناك من يرى أن كثرة القنوات الرياضية والبرامج التي تستهدف الشارع الرياضي السعودي هي من تسبب في زيادة تأجيج جذوة التعصب الجماهيري واحتقان الوسط الرياضي عموما، بكثرة استضافتها للإعلاميين ممن عرف عنهم التعصب الكبير لفرقهم.. كيف ترى مثل هذا الأمر وهل بالفعل كثرة البرامج الرياضية أضرت رياضتنا عموما.
للأسف من أوجد التعصب الرياضي الأعمى هو إعلام الأندية، فهناك إعلاميون لا يرون غير أنديتهم فتتحول أقلامهم المفترض فيها الحياد والنقد الهادف إلى معول هدم في منظومتنا الرياضية، وهذا الكلام لا يلغي وجود كم جيد وجميل في إعلامنا المقروء والمسموع والمشاهد، وعلى أصحاب القرار في وسائل الإعلام عدم إتاحة الفرصة لأصحاب الآراء المتعصبة، فـ"اللي فينا كافينا" من الاحتقان بالشارع الرياضي، وبحمد الله الجماهير أصبح لديها وعي وثقافة تفوق ما يملكه بعض الإعلاميين.
ـ هناك من ينتقد عملية تدوير الوجوه بكثرة بين البرامج التلفزيونية من قناة إلى أخرى ومن يوم لآخر، هل ترى ضرورة تقنين الحضور أم تؤيد فكرة الناقد الحصري التي تنتهجها بعض القنوات؟
بلا شك مثل هذا التدوير يراه البعض من المتابعين مزعجا، وإذا أردت رأيي في الموضوع فأنا من المؤيدين لمسمى الناقد الحصري، وكل منها لها سلبيات وإيجابيات، ولكن الاستقرار في قناة ما أمر (طيب).. وعودًا على السؤال السابق أقول إن العلة ليست في البرامج أو كثرة القنوات التي تتناول شأن الشارع الرياضي السعودي، المشكلة تكمن في الوجوه التي يتم استضافتها وأحيانا فيمن يديرون دفة الحوارات فيها.
ـ أنت من (اخترع) فكرة التهكم على التحكيم الكروي المحلي، بالمدح الذي يقصد به الذم، بعد خسارة نجران أمام الهلال الموسم الماضي، وهو ما انتهجه رئيس الهلال بعد خسارته أمام الأهلي مؤخرا وتعرض للعقوبة من لجنة الانضباط.. هل كنت تتوقع العقوبة من الكلام بهذه الطريقة؟
ومن قال إني كنت أتهكم! أنا كنت صادقا فيما أقول إلا إذا كان هناك من يعرف النوايا ويدخل فيها سواء من الإعلاميين أو اللجان الرسمية، أنا قلت بعد الخسارة من الهلال عن الحكم المرداسي إنه أفضل حكم وأن حكامنا أفضل حكام.. فأين التهكم والسخرية؟ وعلى (فكرة) أرجو أن تكون لجنة الانضباط أكثر عدلا في تطبيق العقوبات على الجميع دون استثناء بين زيد وعبيد.. ولا أدري هل رئيس نادي الهلال قلد تصريحي أم لا ولا أعلم لماذا تعاقبنا لجنة الانضباط على صراحتنا في مثل هذا القول.
ـ هل صحيح أن مصلح آل مسلم أكثر رئيس ناد في دوري زين تعرض للتحذير ولأكبر عقوبة مالية من لجنة الانضباط بسبب تصريحاته الإعلامية؟ وبسبب ذلك فضل الاستقالة؟
أنا تعرضت لذلك لأني كنت على حق، والدليل على ذلك قضية نجران والتعاون وما صاحبها، أما بخصوص الاستقالة فكانت بقناعة مني ولو كان لدي الرغبة لكنت متواجداً كرئيس إلى الآن وكنت أتعرض لهجوم كبير من بعض المغرضين ولم يكن هناك دفاع من أحد وهذا ما ساءني، ونسوا ما قمت به خلال تسع سنوات من عمل كبير لصالح نجران كنا أشبه بمن ينحت الصخر ليرسم لوحة نجران الجميلة في دوري زين، ونجحنا بتوفيق الله ثم دعم المخلصين من رجال نجران.