وُلدت من أجل كرة القدم
الرياض ـ عبد الله القحط
نشر الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم حواراً خاصاً مع النجم البرازيلي بيليه، وجاء في مقدمة الحوار: “شارك بيليه في أربع نسخ من كأس العالم وفاز باللقب الغالي في ثلاث منها. بيد أن بطولة كأس العالم المقبلة تستهويه أكثر من أية نهائيات سابقة، ولو أنه سيخوض غمارها من خلف الستار هذه المرة مرتدياً بذلة أنيقة بربطة عنق. فعن عمر يناهز الحادية والسبعين، يُعتبر “ملك كرة القدم” واحداً من أشهر سفراء البرازيل 2014 وأكثرهم التزاماً بهذه القضية الوطنية في بلاد السامبا، حيث يعم حماس كبير مشوب ببعض القلق حيال مستقبل منتخب السيليساو”.
ثم عرض الموقع إجابات بيليه على الأسئلة التي وجهت له، وفيما يلي أبرز ما ورد في هذه الإجابات:
ـ ها هي بطولة كأس العالم تحط رحالها أخيراً في بلدي! لقد سبق لي أن دعمت نهائيات كوريا/ اليابان والولايات المتحدة، وها هو الدور يأتي على بلدي الآن. فأنا أريد أن أكون جزءاً من الفريق، ولو بلعب دور من خارج خط التماس.
ـ التطلعات والطموحات كبيرة للغاية. الكل يعرف أن بعض المشاكل ألقت بظلالها في البداية، لكن كل شيء صار في الطريق الصحيح الآن. لقد تم حل كل المشاكل، حيث إن الرئيسة ديلما روسيف تعمل على قدم وساق من أجل إنجاح البطولة، وقد أصبح الكل يسير بالسفينة في اتجاه واحد.
ـ نيمار وجانسو عمرهما يناهز 20 عاماً، أما أنا فقد خضت كأس العالم في سن السابعة عشرة. لقد تجاوزا مرحلة الطفولة، صحيح إن الضغط كبير عليهما لأنهما يُعتبران أكبر نجمين في الفريق حالياً، لكن بغض النظر عن المهارات الفردية، فإن الأهم هو أن يلعب المنتخب الوطني كفريق موحد.
ـ خلال آخر مشاركة لي في كأس العالم، في نسخة 1970، كان المنتخب البرازيلي يضم أسماء لامعة مثل ريفيلينو وتوستاو وبيليه، لكننا كنا نشكل فريقاً منظماً ومتراص الصفوف، حيث كان يسود عمل جماعي كبير. لقد كان فريقاً قوياً وهذا هو سر نجاحه في نظري.
ـ نحن نثق في المدرب ونمنحه متسعاً من الوقت لكي يفرض فلسفته. فإذا تم تغيير المدير الفني سينعكس ذلك سلباً على اللاعبين. يجب أن لا ننسى أن منتخب البرازيل يتحمل مسؤولية جسيمة لأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره التي ستطالبه بالكثير من التضحيات.
ـ كان أبي يقول لي: لقد وُلدتَ من أجل لعب كرة القدم. فأنت تملك الموهبة التي تؤهلك لذلك. لكنك إذا لم تحضر نفسك على النحو المطلوب، إذا لم تتمرن جيداً، وإذا لم تتعلم بما فيه الكفاية، فإنك ستكون مثل الآخرين. لقد كان محقاً في كلامه. أنا وُلدت من أجل كرة القدم كما وُلد بيتهوفن من أجل الموسيقى أو مايكل أنجيلو من أجل الرسم.