|


الجماهير السعودية تختلف حول قرارات الاتحاد السعودي التطويرية

2012.02.26 | 03:00 am

تركّزت تعليقات الجماهير السعودية في المواقع الإلكترونية بعد القرارات التي صدرت عن اجتماع مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم على قرار تقليص عدد اللاعبين الأجانب في الدوري الممتاز إلى 3 بدلاً من 4، واتفقت غالبية هذه الآراء على رفض هذا القرار، مؤكدة أن نتائجة ستضعف الدوري، فيما ذهبت آراء الأقلية إلى تأييده لأسباب مختلفة، بين الجوانب الاقتصادية والفنية .. الرياضية رصدت نماذج من هذه الآراء في ثنايا التقرير التالي:
بداية كتب أحد المشجعين: “لا جديد، وتستمر غرائب الكرة السعودية، يجب تجديد العقول المسيطرة عليها” وتفاعل آخر معلقاً بقوله: “معنى كلمة تطوير: تغيير للأفضل، ولابد من أجل التطوير أن نغير الفكر، والذي أراه قرارات كثيرة دون وعي ولا مستوى، يجب تطوير وتجديد اللجان من جذورها” وأضاف: “بالعربي الفصيح غيروا هؤلاء الـ(متكّين) على الكراسي من سنين دون أن يطوروا شيئاً” وكتب آخر: “من وجهة نظري قبل دخول الاحتراف للكرة السعودية أيام الهواة كانت أكثر احترافية من الآن” وضرب مشجع مثلاً بعدد اللاعبين الأجانب في الدوري الإسباني للاعتراض على القرار حيث قال: “ انظروا الدوري الاسباني، كم عدد اللاعبين الأجانب! لكن منتخبهم يعتبر أفضل منتخب بالعالم، اللاعبون الأجانب هم من يعطي إضافة للدوري”.



ننتظر المنشآت الجديدة
وأيد أحد المشاركين في التعليق هذه القرارات بقوله: “والله قرارات كلها ممتازة، أنا أعجبني قرار التقدم لاستضافة آسيا ٢٠١٩، هذا يعني أن هناك ملاعب ستطور وملاعب جديدة ستبنى، وقرار مكبرات الصوت (حلو) بمايكروفون واحد؛ لأن هذا يساهم في بقاء الألتراس، مع مكبرات الصوت يكون التشجيع خياليا”، ومن القرارات الممتازة أيضاً المبالغ المدفوعة للمشاركين بالدوري، كلها تشجيعية وتساعد على تقوية الفرق التي للتو صعدت للدوري الممتاز، أما قرار دراسة مشاركة غير السعوديين بالأندية فأنا أتوقع له النجاح، فيه لاعبين خياليين، ومن القهر أن تدفن مواهبهم لأنهم ليسو سعوديين، فيتجهون للإمارات وقطر للعب هناك، علما أنهم عاشوا طوال حياتهم بالسعودية، نحن أولى باستخراج هذه المواهب من السعودية” وأضاف المشجع نفسه: “والله أخبار (رهيبة)، بالتوفيق للكورة السعودية، وصراحة قفزة ممتازة، وبالنسبة للأجانب فتقليص عددهم أفضل، مؤكد له إيجابيات وله سلبيات، ومن إيجابياته أن المبالغ المدفوعة للأجانب تقل وتستخدم في شراء لاعبين محليين بسعر أقل، وبروز المواهب الجديدة بشكل أكبر، أما سلبياته فهؤلاء الأجانب أحد أسباب متابعة غير السعوديين للدوري السعودي ليستمتعوا بمشاهدة لاعبين من جنسياتهم، وتقليص عدد الأجانب يقلل نسبة المتابعة وهذا يؤثر على العروض الخارجية والاحتراف المنتظر، وهذا ما لا نتمناه”، وشاركه في تأييد القرار مشجع كتب: “أنا أرى أن تقليص عدد الأجانب جيد، على الأقل في الفترة الحالية، فلاعبونا غير مستفيدين، واللاعب الآسيوي لم يقدم تلك الإضافة، ولو كان اللاعب الرابع غير آسيوي لوافقتكم بأنه قرار غير سليم”، وأضاف مشجع آخر رؤية مختلفة حين كتب: “تقليص الأجانب لن يضر الأندية سوى خارجياً، أما محليا فتستطيع الأندية باللاعب المحلي أن تنافس على البطولات، خاصة أن بعض شباب الفرق أفضل من كثير من المحترفين”، فيما انتقد آخر الأندية بقوله: “المشكلة بسوء اختيار الأندية وتأخرها بالتعاقد بشكل مبكر، وليس بالقرار نفسه، والقرارات تصدر وتلغى بشكل متعجل”، وفي تحليل مختلف كتب أحد المشجعين: “المشكلة ليست في عدد اللاعبين الأجانب، بل المشكلة أن أي لاعب أجنبي فشل في الاتحاد أو في الأهلي أو النصر أو الهلال يتعاقد معه الرائد والتعاون وهجر والفيصلي .. والخ، ويصبح الأمر تدويرا للاعبين السيئين على حساب المواهب التي كانت تخرج من هذه الأندية” وتغنى أحد المشجعين بالقرارات حيث كتب: “قرارات مفرحة بالنسبة لي, بغض النظر عن تفاصيلها, المهم هو إحساسي بأنهم بدءوا بالعمل، وعندما تأتي مثل هذه التحركات يأتي التفاؤل النسبي بعد النوم العميق من مسيري الرياضة”.



من المتضرر
ولاحظ أحد المشجعين وجود مشجعين يربطون بين قرار تقليص الأجانب وتعمد الحاق الضرر بالأندية التي يشجعونها فكتب: “بالنسبة للنقطة التي استاء منها الكثير, وأصبحوا يشككون بتعمد استقصاد ناديهم بقرار الأجنبي الرابع .. أعتقد أن أكثر الأندية تضررا هي أندية الوسط التي لا تملك العنصر المحلي الدولي الذي يشكل فارقاً فنياً، ولديها ندرة نسبية في إخراج المواهب المميزة، مقارنةً بالفرق المنافسة على الألقاب” وكتب آخر: “تغيير الشعار خطوة ممتازة بدلاً من الشعار القديم، وشيء ممتاز التفكير في الأمور التسويقية والاستثمارية، وإن شاء الله سنرى التطور أكبر وأكبر .. بالرغم من أني غير متفائل”، واحتج أحد المشجعين على القرار كاتباً: “النادي يحضر ثلاثة أو يحضر أربعة محترفين، هذه ليست مسؤولية الاتحاد السعودي، كل ناد أدرى بميزانيته .. والذي لا يملك مالا لا يحضر محترفين!!، لماذا نساوي بين الأندية المجتهدة التي وفرت داعمين ورعاة، مع الكسول أو الذي لا يعرف كيف يوازن بين مصروفاته!، ما دخل الاتحاد السعودي في كم يصرف النادي وكم لا يصرف، على الاتحاد السعودي أن يعاقب الأندية التي لم تسدد ديونها، وانتهى الموضوع”.