الرياض ـ بندر الطياش

ثلاث دقائق فقط جعلت الرياضة السعودية فوق صفيح ساخن، ولأنها كرة القدم صاحبة الشعبية الأولى في العالم فكان لابد من اتخاذ قرار عاجل لتصحيح الأوضاع في كرة القدم السعودية، والتي ظلت تسير من إخفاق إلى إخفاق والتي كان آخرها ما حدث في ظهيرة أمس والذي وصف بـ (الأربعاء الأسود) في تاريخ الكرة السعودية وذلك عندما أعلن المنتخب الأسترالي إقصاء المنتخب السعودي الأول عن حجز مقعده في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 لأول مرة منذ تصفيات كأس العالم في المكسيك عام 1986وتحديدا بخروجه من الدور الثاني عقب أن قلب نتيجة المباراة بـ (4ـ2)، مما جعل الأمور تتسارع لإقدام مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم لإصدار بيان عاجل يعلن فيه تقديمهم (استقالاتهم) بشكل جماعي مع تشكيل لجنة مؤقتة برئاسة أحمد عيد الحربي وعضوية كل من طارق بن عبدالرحمن كيال وأحمد بن عبدالرحمن الخميس ومحمد بن صالح السراح وناصر بن هويدي الشمري وإبراهيم بن فهد الربدي ومصلح بن هادي آل مسلم لتسيير أمور الاتحاد لحين عقد الجمعية العمومية لانتخاب اتحاد جديد.

نص البيان
قدم مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم اعتذاره للجماهير الرياضية السعودية عن نتائج المنتخبات السعودية مؤخراً رغم أن الاتحاد سعى بكل جدية ومهنية لتوفير كل ما يلزم للمنتخبات وبالذات المنتخب الأول من جهاز فني عالمي ذي مستوى عال، وإدارة متكاملة للمنتخبات، وتهيئة معسكرات، وإعداد برامج مميزة لجميع المنتخبات، وحققت بعض المنتخبات نتائج جيدة حيث تأهل منتخب الشباب لدور الـ 16 بكأس العالم، وتحقيق كأس الخليج والعرب للفئات السنية المختلفة، ولم يحالف التوفيق منتخبنا الأول والأولمبي، ولذلك واحتراماً للجماهير السعودية ورغبة من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل بن فهد كرئيس ومن أعضاء مجلس الإدارة في إعطاء الفرصة للتغيير والتطوير فقد قدم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم استقالتهم وبناء على الأنظمة المتبعة في مثل هذه الحالة فقد تم تكليف إدارة مؤقتة لتسيير أعمال الاتحاد إلى أن يعاد انتخاب اتحاد جديد خلال الأشهر القليلة القادمة من خلال الجمعية العمومية للاتحاد، وتتشكل الإدارة المؤقتة لتسيير أعمال الاتحاد برئاسة أحمد بن عيد الحربي وعضوية كل من طارق بن عبدالرحمن كيال وأحمد بن عبدالرحمن الخميس ومحمد بن صالح السراح وناصر بن هويدي الشمري وإبراهيم بن فهد الربدي ومصلح بن هادي آل مسلم، وستتولى الإدارة تسيير أعمال الاتحاد فيما ستحيل القرارات الإسترتيجية وما يتعلق بالقرارات الخاصة بالموسم الرياضي القادم إلا للضرورة إلى مجلس إدارة الاتحاد القادم الجديد المنتخب، وستسمر كافة لجان وإدارات الاتحاد والأمانة العامة والأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات بأداء أعمالها حتى تشكيل مجلس الإدارة القادم ليتخذ حينها القرار الذي يراه مناسباً.
جدير بالذكر أيضا أن الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم وحسب النظام الأساسي ستكون الجهة المعنية بانتخاب مجلس إدارة الاتحاد الجديد ومحاسبته والاطلاع على كل ما يخصه من تقارير مالية وفنية وكل شؤونه وسيكون لها صلاحية سحب الثقة من الاتحاد وإعادة تشكيله وفق النظام الأساسي، وبهذا تكون الجمعية العمومية هي المرجعية الرئيسية لاتحاد كرة القدم ويكون للاتحاد وجمعيته الاستقلالية التامة في كل قراراته، وفي الختام قدم مجلس إدارة الاتحاد السعودي شكره لجميع الرياضيين ومحبي كرة القدم على ما وجده الاتحاد من تفاعل كبير، وتمنى مجلس الإدارة مستقبلاً زاهراً للكرة السعودية بإذن الله تعالى والله الموفق.