الرياض ـ خالد السويدان

أبدى العديد من المسؤولين عن الفرق السنية امتعاضهم من القرارات التحكيمية التي حدثت خلال المباريات الماضية، وعلت بعض الأصوات ورمى البعض الآخر بالتهم واختلفت التفسيرات حول ما يحدث من أخطاء، ولكي نضع النقاط على الحروف في هذا الجانب استطلعنا آراء العديد من الشارع الرياضي وتحديداً المتابعين لمنافسات الفئات السنية.. فماذا كانت الآراء؟

أخطاء فادحة
يرى علي عبدالله الهويشان أن الأخطاء التي حدثت في منافسات الفئات السنية لكرة القدم ساهمت في تغيير العديد من النتائج وتحديداً على صعيد الأولمبي، والهلال كان المتضرر الأكبر بدليل أن الفريق خسر خمس نقاط خلال مواجهتين الأولى أمام الأهلي في الرياض حيث كان الفريق فائزاً غير أن قرارات الحكم الهويش حولت المعادلة لمصلحة الأهلي باحتسابه لضربة جزاء غير صحيحة على الهلال علاوة على الطرد الذي طال لاعبي الهلال كالعادة فضلاًً عن ضربة الجزاء الهلالية التي لم تحتسب وكانت كفيلة بعودة الانتصار، لكن تجاهل الهويش ساهم في ضياع معطيات الفريق حتى الرمق الأخير حيث سجل الأهلي هدف التعزيز بواسطة ياسر الفهمي مستغلين طرد قائد الهلال سلطان البيشي الذي كان يشكل جبهة قوية في الإتجاه الأيمن. وعموماً الشيء الملموس أن هناك ضغطا تحكيميا على جميع الفئات السنية بنادي الهلال وبالذات فريق الأولمبي الذي خسر اللقب عنوة، ولا يمكن أن ننسى ما حدث للفريق في لقاء الدور الأول أمام النصر والذي انتهى بالتعادل (2ـ2) فكانت تلك المباراة بحد ذاتها تحتاج إلى وقفة ولعل خروج إداري الفريق الخلوق فهد المفرج عن النص يؤكد حدة الأخطاء.

مشكلة عناصرية
ويختلف أحمد إبراهيم الشاهين في رؤيته عن الهويشان، حيث يرى أن عدم إشراك الهلال للعديد من العناصر الهامة أمثال سالم الدوسري والقرني والعابد ساهم بشكل كبير في تغييب النتائج الإيجابية عن الفريق، وزاد: الهلال دائماً لا ينظر إلى أخطاء التحكيم، فربما يتغاضى حكم عن خطأ ولكن يعوضه اللاعبون بفوز مضاعف. وعموماً الأهلي فريق جيد يملك عناصر مؤهلة وفوزه بالبطولة جاء عن جدارة واستحقاق بدليل الفارق النقطي الذي يفصل الأهلي عن باقي المنافسين وتحديداً الهلال الذي يقبع في مركز الوصافة ويكفي أن الأهلي كسب الهلال مرتين ذهاباً وإياباً بغض النظر عن الأحداث والأخطاء التي تجلت والتي ربما استفاد منها الأهلي.

محاسبة جادة
وشدد فهد علي الهويشان على أن محاسبة حكام الفئات السنية مطلب لإيقاف زحف الأخطاء وأتمنى أن تكون هناك مكاشفة من رئيس اللجنة وعقوبات صارمة للمتسبب حتى يوقف زحف الأخطاء، ويضيف أن السواد الأعظم ممن يقود مواجهات الأولمبي البعض منهم يدير مباريات الكبار وتلك مشكلة بأن تحدث أخطاء فاضحة لأن شخصية الحكم تظل واحدة في كل المناسبات وبالتالي يفترض أن تكون صورته إيجابية في كل الأحوال.

الضغط على التحكيم
ويطالب حسام خالد المسعود بعدم الضغط على حكام الفئات السنية لأن هناك مجموعة كبيرة تحتاج إلى دعك في المباريات، والأخطاء في العادة تخرج الحكم وتكشف له الجوانب السلبية والإيجابية، ولهذا لا بد وأن ندعم الحكام الواعدين وعدم الضغط عليهم إعلامياً.