الرياض ـ عبدالله القحط

اختفت لقطات الكاميرا العنكبوتية (السبايدر) عن الظهور أمس الأول أثناء نقل مباراة الاتفاق والأهلي ضمن مباريات الجولة الحادية والعشرين من دوري زين السعودي، رغم وجودها في ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، إلا أنها لم تستخدم رغم ما بذله طاقم عمل شركة الخبير الرياضي من محاولات متكررة حيث كانوا في كل مرّة يجربون تشغيلها قبل المباراة يعودون لتفكيكها مسابقين للزمن كي تنضم لبقية الكاميرات الثابتة والمتحركة داخل الملعب.
“الرياضية” توجهت للمشرف على شركة الخبير الرياضي المهندس باسم موسى والذي أكد ذلك مضيفاً: “نحن دائما نتوخى الحذر في استخدام الكاميرا العنكبوتية؛ لأنها تمر بارتفاع عال فوق رؤوس الحاضرين في الملعب، ولذلك نجري دائما اختبارات لهذه الكاميرا قبل المباراة للتأكد من سلامة استخدامها”، وعن الخلل الذي أصاب السبايدر قال موسى: “لم يكن خللاً بمعنى الكلمة، ولكن كل ما في الأمر أنها لم تتجاوز الاختبار الذي عمل لها عدة مرات قبل المباراة وبالتالي وجهت فريق العمل بعدم استخدامها وأبلغت القناة الرياضية السعودية بذلك”، وعن طبيعة الاختبار ونتائجه قال: “أهم اختبار نجريه هو حركة الكاميرا من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وبأقصى سرعة لها وهي 60 كلم/ساعة، وفي مباراة الاتفاق والأهلي لم تتجاوز سرعة الكاميرا في الاختبارات 40 كلم/ساعة” وزاد موسى في توضيح الأسباب بقوله: “هذه النتيجة السلبية تعود لطبيعة الأجواء في السعودية، حيث يرتفع مستوى (الغبار) والرطوبة، ما يؤثر على ممرات العجلات والكيابل في نظام السبايدر”.
وقدم موسى اعتذاره لجميع المتابعين عن عدم تمكنهم من استخدام الكاميرا في نقل المباراة، والتي حفلت بأربعة أهداف، وأضاف: “كنا نتمنى بصدق أن نستخدم السبايدر لنضيف متعة للمشاهدين سواء في أهداف المباراة أو بقية اللقطات، ولذا بذل فريق العمل جهوداً كبيرة للتنظيف وإعادة (التشحيم) من جديد، ولكن لم نتمكن من ذلك، وكانت الأولوية بالنسبة لنا سلامة المتواجدين في ملعب المباراة”، مشيراً إلى أن السبايدر ستكون حاضرة بإذن الله في أولى مباريات الجولة المقبلة من الدوري، ومؤكداً أن هذا الإجراء الاحترازي بمنع استخدام الكاميرا لا يثير القلق من استخدامها بشكل عام، مضيفاً: “حدث في مباريات سابقة أن ارتطمت الكرة بالكاميرا في تسديدات قوية، ومع هذا استمرت الكاميرا في العمل ولم تتأثر أو ينتج عن ذلك أي خطورة”.