بالرغبة والانضباط سيحقق الألمان بطولة أوروبا
الرياض ـ عبدالله القحط
أجرى الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم حواراً خاصاً مع الحارس الألماني المعتزل أوليفر كان، تحدث خلالها عن عدة موضوعات منها اللاعبين الأفضل على مستوى العالم، وحظوظ بايرن ميونيخ في الفوز بدوري أبطال أوروبا، وغيرها من الموضوعات، وجاء في مقدمة الحوار: “حتى بعد مرور أربع سنوات على إنهاء مسيرته، مازال نجم كرة القدم الألمانية السابق يتمتع بشهرة كبيرة وشعبية واسعة في جميع أنحاء العالم. ففي مايو 2008 قرر كان اعتزال الملاعب نهائيا إثر 21 سنة قضاها في عالم الاحتراف، خاض خلالها 86 مباراة دولية (49 مرة بشارة الكابتن)، وبخلاف الكثير من زملائه فضل كان الابتعاد عن الملاعب والتفرغ لشغل منصب خبير كروي لدى القنوات التلفزيونية ومتابعة دراسته للحصول على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال، وقد اشتغل أيضا كمنقب عن مواهب حراسة المرمى في اليابان. والأكيد أن ابن الثانية والأربعين لم ينعم بالراحة منذ اعتزاله”، ثم عرض الموقع الحوار كاملاً، وفيما يلي ابرز ما جاء على لسان كان من إجابات:
ـ لست من النوع الذي يحتاج بشدة للتواصل ويخرج دائما بتصريح للعموم. لذا أنا سعيد أنه مازالت هناك أشياء يجهلها الناس.
ـ الابتعاد قليلا عن دائرة الأضواء هو قرار اتخذته عن وعي، ذلك أنني أبحث عن تحديات في مجال آخر. أنهيت مؤخرا دراستي من أجل نيل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال وأنشأت مؤسسة أوليفر كان وموقعا إلكترونيا، وإلى جانب نشاطي كخبير كروي تلفزيوني أقوم بإنتاج برنامج تلفزيوني خاص في آسيا.
ـ ميسي هو بلا شك لاعب موهوب مثل مارادونا وبيليه. كما أنه يحترف في صفوف أفضل فريق في العالم وتوج برفقته بالعديد من الألقاب، وبالتالي فاختياره أفضل لاعب في العالم هو نتيجة منطقية.
ـ إذا أخذنا بعين الاعتبار عروض اللاعبين الألمانيين مع منتخبهم، يجب على أحدهم بالتأكيد أن يحتل مرتبة أكثر تقدما في قائمة العشرة الأفضل. لكن التصويت يراعي الألقاب الكبرى التي تم الفوز بها. ففي حال توج المنتخب الألماني بالبطولة الأوروبية وفاز ريال مدريد أو بايرن ميونيخ بلقب دوري أبطال أوروبا UEFA سيحتل اللاعبون الألمان بكل تأكيد المراكز المتقدمة.
ـ لعب نهائي دوري أبطال أوروبا في ملعب بايرن ميونيخ يعتبر حافزاً إضافياً بالنسبة لبايرن ميونيخ الذي يعد دائما مرشحا للظفر باللقب. فالمؤهلات حاضرة إلا أن الفوز بدوري أبطال أوروبا UEFA يلزمه حماسة كبرى ورغبة جامحة إلى جانب القليل من الحظ.
ـ قدم المنتخب في العام الماضي عروضا رائعة حيث إنه يطبق نظام لوف بشكل مثالي وتطور أيضا على المستوى الفني والتكتيكي. يمكن للمانشافت التتويج بلقب البطولة الأوروبية إذا تحلى بالرغبة الكبيرة والانضباط الضروري.
ـ لا يفاجئني هذا الكم من الشباب في احتياط منتخب ألمانيا؛ لأنه جاء نتيجة كثير من التغييرات البنيوية والتطويرات على مستوى الناشئين في كرة القدم الألمانية. فقد تم اتباع فلسفة واضحة في العمل والتدريب مما أخرج للوجود الكثير من المواهب الشابة مثل جوتسه ورويس والآخرين. ليست مفاجأة لكن لا يجب الاعتقاد أنها آلية أوتوماتيكية. سيكون هناك مجددا أفواج أقل جودة، وهو أمر عادي جدا. لكن التدريب المتين يزيد من إمكانية الحصول على مواهب كروية استثنائية.
ـ كنت أرى نفسي كليا في بايرن ميونيخ. وطبعت فترة 14 عاما ببصمتي. وأنا ممتن لأنني تمكنت من اللعب إلى جوار لاعبين كبار. وأعتقد أن هذا الأمر أفضل من اللعب لثمانية أندية حيث إن المرء لا يعرف تماما في نهاية المطاف أين لعب. لا أعتبر الاحتراف الخارجي مثيرا للاهتمام بشكل خاص، لاسيما وأن البوندسليجا أصبح دوريا جذابا.
ـ لطالما كان تطور الإسبان تدريجيا حيث كان المرء يعتقد أن النهاية قريبة وأن الملل أصابهم. إلا أنهم يرفعون دائما تحديا كبيرا لتحسين مستواهم. وحتى تدريب الناشئين في إسبانيا لا يتوقف عن التطور.
ـ من يردد “أن منتخبي إسبانيا وألمانيا سيتسيدان كرة القدم العالمية في السنوات المقبلة” لا يحترم البلدان الأخرى التي بإمكانها هي أيضا التألق في أي وقت، ففي هذا المستوى غالبا ما تحسم تفاصيل دقيقــة أمر النصر أو الهزيمة.
ـ لا أخطط حاليا للعودة إلى الأعمال الكرويــة بســبب النشاطات العديدة التي أزاولهــــا، فهناك أشياء أخرى وتحديات عدا كرة القــدم. إلا أنني مازلــت بالطبع أتابـــع النادي باهتمام كبير.