العواجيز وجيل (المعسّل) دهوروا النصر
الرياضية ـ يوسف الصلحاني
رفض المحلل الكروي في قنوات الدوري والكأس القطرية حمود سلطان أن يكون يبحث عن الإثارة، ولفت الأنظار إليه حينما كشف من خلال برنامج المجلس عن مشاهدته عدداً من لاعبي فريق النصر الكروي الأول وهم يمارسون تدخين (الشيشة والمعسل) في سوق (واقف) الشهير في العاصمة القطرية الدوحة خلال المعسكر الإعدادي الذي كان يقيمه فريق النصر في قطر قبل نحو شهر.
وقال سلطان في حديث خاص لجريدة الرياضية: للأسف فقد كشف لنا كنقاد ومتابعين كرويين (سوق واقف) شيئاً من أساب تدهور فريق النصر الكروي، وأعتقد أن هذا السوق الذي يقع في قلب الدوحة فضح لاعبي النصر، بعد أن شاهدت بعيني أربعة لاعبين في لحظتها وفي أول أيام المعسكر الإعدادي لهم وهم يدخنون الشيشة والمعسل بشراهة, وحقيقة ما دعاني لقول مثل ذلك في برنامج المجلس ليس بحثاً عن الإثارة والشهرة، كما تصور البعض للأسف، فحمود سلطان أعتقد أنه غني عن التعريف ولست بحاجة لمثل هذه الأساليب, بقدر ما أردت كشف حقيقة الضياع النصراوي في الدوحة وأن المعسكر كان فوضى -هكذا التصور- بدليل الخسائر المتتالية التي لحقت بفريقهم بعد العودة للمشاركة بالدوري، فثلاث خسائر متتالية أمام فرق الشباب ونجران والهلال شواهد كافية لنقول: إن المعسكر الأصفر بالدوحة أخذه بعض لاعبي (العالمي) تمشية ومعسل! تاركين الجماهير تحترق ألماً على وضع النصر.
حرام ما يحدث للنصر..!
ويضيف سلطان قائلاً: حرام ما يجري لفريق النصر، ولهذه الجماهير وصراحة (والله أني أتألم) لما أشوف فريق النصر الذي كان سنوات طويلة في عهد الأمير والرمز الكبير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- نادياً كبيراً وصل للعالمية، وصاحب جماهيرية كبيرة بالسعودية والخليج العربي يصبح اليوم محطة عبور سهلة للفرق الصغيرة قبل الكبيرة. وأقول للاعبين والإدارة: (حرام) ما يحدث للنصر.. ويكفي قهر للجماهير، فقد ملّت الصبر والوعود.. الجماهير تريد أفعالاً وبطولات على أرض الملعب لا كلاماً يطير في الهواء!. صحيح.. أنا لست مشجعاً نصراوياً ولكن احترم هذا الكيان الرياضي الكبير.. فهل يعقل أن النصر هذه الأيام يبحث عن ضمان المركز الثامن للمشاركة ببطولة كأس الأبطال؟.
مشكلة النصر
ويمضي المحلل الكروي في برنامج المجلس بقوله: لا يمكن لي أن أتحدث عن مشاكل النصر أو نقاط الضعف فيه لأني لست قريباً منه بالدرجة التي تمكنني من الحديث بإسهاب، ولكن من الواضح أن العالمي يعاني من سوء اختيار اللاعبين الأجانب وقلة إنتاج المواهب الشابة.. والملاحظ أن النصر بات محطة تجميع للاعبين منتهي الصلاحية.. فمن هو اللاعب الذي رماه فريقه واحتضنه النصر ونجح؟, وهنا أقول للإدارة النصراوية: يكفي تجميع لاعبين منتهي الصلاحية، عليكم الاهتمام بالمواهب الواعدة وتوفير فلوس اللاعبين العواجيز، ولن أتردد.. بذكر المثل الخليجي الشهير (لو فيه خير ما رماه الطير)!!.. وزاد سلطان:
أتساءل كغيري من المتابعين: متى يعود نصر ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان والهريفي ويوسف خميس وسالم مروان (شفاه الله) وغيرهم من النجوم الذين كانوا يحترقون من أجل النصر وجماهيره بدون مقابل مادي, سوى مكافآت تعد محدودة جداً قياساً بما يتقاضاه لاعبو اليوم من ملايين الريالات ينفقونها على السهرات بالقهاوي لشرب الشاي مع الشيشة والمعسل المضر بالصحة، فما بالك بمن يمارس لعب الكورة؟!.
الهلال مدرسة
وتطرق حمود سلطان إلى المنافسة الهلالية النصراوية.. وقال: ما يميز الهلال الفكر الإداري لدى صناع القرار داخل البيت الأزرق فلديهم سياسة تصعيد اللاعبين الشباب وقدرة فنية مع توفيق الله على اختيار العناصر الأجنبية المؤثرة إيجاباً بالفريق عكس ما هو حاصل بفريق النصر الذي كما قلت ما يزال يعتمد سياسة تجميع كل من طرده ناديه لسبب أو لآخر!.. من المهم جداً تواصل سياسة التجديد بجلد الفريق من فترة لأخرى بطريقة وفكر فني وإداري. ومتى ما اعتمد النصر على الوجوه الشابة وأعطاها الثقة وفرصة المشاركة مع حسن الاختيار للعناصر الأجنبية وحتى المحلية لتدعيم صفوفه فسيعود النصر للمنافسة. فالهلال قد يخسر بطولة ولكن يكسب جيلاً جديداً يخدم الفريق سنوات ويواصل مسيرة الإنجازات!.
سيعود الأخضر قويّاً
وقال سلطان إن ما تمر به الكرة السعودية من أزمات فنية أمر طبيعي تمر فيه العديد من المنتخبات حتى العالمية منها. وشدد قائلاً: من وجهة نظري أراهن على عودة قوية للأخضر واستعادة زعامة الكرة الآسيوية والوصول للعالمية متى ما تجاوز بالتخطيط السليم المرحلة الانتقالية, وقال: ليست المشكلة في اللاعبين أو الجهاز الفني.. أتصور أن مشكلة الأخضر تكمن في عدم التخطيط جيداً للمستقبل. وهي كما قلت بإذن الله قادرة على العودة من بقوة.. خاصة وأنها تمتلك قاعدة كبير من اللاعبين الموهوبين والجيدين.
وختم محلل برنامج المجلس الكروي بقوله: إن الدوري السعودي يشهد إثارة كبيرة ولا يمكن لأيّ برنامج أن يتجاوز إثارة الدوري السعودي دون أن يتوقف ويتابع, وأتصور أن الصراع القوي بين فريقي الشباب والأهلي في النهاية يصب في مصلحة الكرة السعودية وجماهيرها العريضة جداً.