البرامج الرياضية في الإعلام الجديد ستتفوق على الإعلام التقليدي
الرياض ـ عبدالله القحط
نظمت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض السبت الماضي ، عبر لجنة وكالات الإعلام والإعلان، ندوة بعنوان “توظيف الإعلام الجديد في خدمة أهداف المنظمات”، وتحدث المحاضر في الندوة محمد بدوي خلال ساعتين عن عدد من الموضوعات المتعلقة بتطور استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، كما عرض إحصائيات لزوار هذه المواقع على المستويين المحلي والعالمي، مع قراءة لدلالات هذه الأرقام وكيفية توظيفها لصالح المنشأة من حيث العلاقات العامة والتسويق، وقد شهدت الندوة في نهايتها عدداً من المداخلات الساخنة، كان من أبرزها المواجهة المتجددة بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد.
وعلى هامش الندوة التقت الرياضية بالمحاضر بدوي لطرح عدد من الأسئلة المرتبطة بالإعلام الرياضي والإعلام الجديد، حيث سألناه بداية كيف يمكن أن يوظف الإعلام الجديد لخدمة البرامج الرياضية الإذاعية والتلفزيونية فقال:
الإعلام الجديد حاليا يتكامل بشكل كبير مع الإعلام التقليدي، ولتوظيفه في خدمة البرامج الإذاعية والتلفزيونية فلا علينا سوى إنشاء صفحات للتواصل مع الجمهور عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة، والتي تنقل وجهة نظر الجمهور، بل وتساعد في إعداد محتوى للحلقات المقبلة بناء على رغبة الجمهور، مما يزيد من المتابعين, وإن خصصنا التوجه حول نوعية محددة من البرامج الإذاعية مثل البرامج الخاصة بالرياضة فمن المؤكد أنه ينطبق عليها التوجه العام، مع زيادة التخصيص في التركيز على مواضيع متداولة حاليا مثل التنبؤ بالنتائج وأخذ رأي الجمهور المنتمي لنادٍ معين وكذلك الحال بالنسبة للاستفتاءات وعرضها ضمن الحلقات التي تبث بشكل مباشر, هذه الاستراتيجيات البسيطة أجزم بأنها ستساعد في تفاعل الناس بشكل أكبر مع البرامج، وهناك الكثير من الأفكار التي يمكن توظيفها ضمن استراتيجيات طويلة المدى تساعد في نشر البرنامج وزيادة شريحة متابعيه.
ـ وما مدى تأثير الإعلام الجديد على حجم الإعلانات في البرامج الرياضية؟
الإعلانات لدينا غير متخصصة في الرياضة، ولكنها تستغل البرامج الرياضية للوصول إلى شريحة محددة وكبيرة، حيث إن أغلب متابعيها من الشباب الذين هم النسبة الأكبر في السعودية, وإذا كنا نبحث عن الإعلانات في المواقع الإلكترونية الرياضية فيمكننا الذهاب لموقع يعد ضمن أكثر المواقع زيارة في السعودية، بحيث يوفر بيئة تفاعلية في هذا المجال، وإن كنا نرى أن الإعلانات من أجل الحدث نفسه فيمكن الاكتفاء بالشبكات الاجتماعية عبر تكوين نوادي معجبين وهم سيكونوا المسوق المجاني للمعلن بكل حال.
ـ وماذا عن المصداقية في نشر مقاطع من برامج رياضية عبر شبكات التواصل؟
من الصعب تزييف مقاطع الفيديو، وأقصد إدخال أشياء غير موجودة فيها، وأكثر التشويه الحاصل هو بأخذ كلمة وعدم إكمالها، وذلك من أجل أهداف محددة من قبل القائم بذلك، أما التغيير الفعلي فهو بحاجة إلى عمل مؤسساتي ضخم لا يمكن أن يتم بهذه السهولة, ومن ناحية أخرى هناك التلاعب بالصور، وهذا ربما يكون أكثر، إذ يسهل ذلك عبر تطبيقات معالجة الصور، إلا أنه من الممكن كشف الصور الأصلية من تلك التي تم التعديل عليها بالكثير من التطبيقات.
ـ ما مدى إمكانية وجود برامج رياضية تنتج وتبث لصالح الإعلام الجديد؟
بالتأكيد ممكن، وإن كان لم يحدث حتى الآن، إلا أنه من المهم أن يكون هناك شخص يبدأ بهذه البادرة وسيكون لها صدى كبيراً بل وسيكون ضمن المواقع الأكثر زيارة، وأفضل ما فيها أنها ستكون عند الطلب وليست محصورة في وقت محدد قد لا أجد نفسي متفرغا لمتابعته, بل والتفاعل معه سيصبح مستمراً طوال الوقت، ما يتيح لشريحة جماهيرية عريضة أن تتفاعل مع هذه التطبيقات.