ألعب في الاستراحات.. وأتفرج على برشلونة
ـ في البداية أين عبدالله الجمعان في الوقت الحالي وهل انقطعت عن ممارسة الكرة؟ أنا موجود وأعيش بكل هدوء.. وأما عن ممارسة الكرة فأنا لم أنقطع عنها فتارة أمارسها مع فرق الحواري ومرة مع أصدقائي في الاستراحات ولم أتوقف عن مزاولة التمارين في الفترات الماضية، وربما أعود لألعب مع أحد الفرق فمن يدري ماذا تخبئ الأيام.. إضافة إلى أنني حالياً أستمتع بمتابعة برشلونة الإسباني. ـ كيف ترى مواجهة الإياب بين فريقك السابق الهلال وضيفه الاتحاد غداً في إياب دور الثمانية لكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال؟ عندي ثقة كبيرة بالهلال دائماً وارشحه ليس للفوز فقط، بل حتى التتويج بالبطولة الغالية وتحقيقها لأول مرة؛ فهو يلعب بأريحية أكثر من الاتحاد بعد أن تعادل معه في جدة بهدفين لمثلهما. ـ لماذا لم نرك كإدراي أو في عالم التدريب مع أحد الفرق مثل زملائك الآخرين هل للإمكانات دور في ذلك؟ بالعكس أمتلك الإمكانات والقدرات ولكن لم يتوفر لي العرض المناسب وربما أن زملائي قبلوا بالعروض رغم أنها غير مناسبة، أما أنا فلن أقبل إلا العرض الذي يناسبني. ـ الكثير من اللاعبين عقب التوقف عن ممارسة الكرة يندمون على بعض الأشياء وربما أن بعضهم يدخل مرحلة العوز المالي ماذا عنك؟ لم أندم على أي تصرف قمت به وأنا راض تمام الرضا عن مسيرتي الرياضية ولو عاد بي الزمن مرة أخرى لكررت نفس السيناريو وأما عن العوز المالي فرغم أنني لم أستطع تأمين وظيفة إلا أنني محظوظ بوجود أعمال خاصة لي كفتني عن السؤال. ـ هل أنت متابع لفريق الهلال في المرحلة الحالية، وكيف ترى حظوظه ومستوياته الفنية؟ ومن لا يتابع الهلال سواء من مشجعيه أو خصومة فالفريق أتابعه وأترقب أخباره بشكل يومي وأما عن مستواه فالفريق يمتلك كافة عناصر النجاح ليس في هذا الموسم فقط بل في المواسم السابقة منذ تولي الأمير عبدالرحمن بن مساعد سدة الرئاسة وحصد العديد من الألقاب إلا أن الفريق في البطولة الآسيوية ظهر بمستوى مغاير عن المنافسات المحلية، وربما أن عامل التوفيق لم يلازمه في المشوار الآسيوي بسبب رغبة اللاعبين الشديدة في الفوز بالكأس وهي أمنية الجميع وأمنية خاصة لي أتمنى أن أراها بحصول الهلال على الكأس والتأهل لكأس العالم للأندية، فهو الإنجاز الوحيد الذي ينقص الهلال في المرحلة الحالية، والفريق حتى الآن في مجموعته يسير بنسق جيد جداً. ـ هل باتت الآسيوية مستعصية على الفرق السعودية في ظل تفوق فرق شرق آسيا؟ في السابق كانت الفرق الشرق آسيوية تخشى مواجهتنا وتحسب لها ألف حساب وفي اعتقادي أنها في الوقت الحالي ورغم تفوقها الطفيف إلا أن الثقة في النفس لابد أن تكون موجودة في الأندية الآسيوية ولكن لنا في فريق السد عبرة في قدرته على خطف الكأس الآسيوية. ـ هل حز في نفسك عدم إقامة حفل اعتزال لك أو تكريم؟ في اعتقادي أن هذه المسألة لم أفكر بها كثيراً ورجالات الهلال كلهم نظر وأثق في نظرتهم ومشكلة الهلال أنه مليء بالنجوم فمن يكرم ومن يترك، وإذا ربك كتب شيئاً فسيحدث يوماً ما ولا تدري ماذا تخبئ الأيام. ـ كيف ترى الجدل الحاصل في تجديد عقود بعض اللاعبين مثل أحمد الفريدي؟ بلا شك أن اللاعب يبحث عن الفائدة المادية، ولكن أهمس في أذن الفريدي بأن القناعة كنز لا يفنى وأن يبحث عن الاستقرار قبل أن يضيع كل شيء. ـ هل صدمت بخروج المنتخب السعودي من التأهل لكأس العالم والخسارة من أستراليا في نهاية تصفيات الدور الثالث؟ بالعكس لم أصدم ولم أتفاجأ، وكانت الخسارة منتظرة والمفاجأة كانت بفوز المنتخب السعودي وتأهله لافتقاده لعوامل التألق الفني فالمنتخب بلا قائد حقيقي داخل الملعب ولاعبوه يفتقدون للروح والحماس ويحتاج المنتخب لعمل كبير وجبار للعودة من جديد للواجهة في آسيا فالمنتخبات الأخرى تتقدم ونحن تراجعنا إضافة إلى أن مدرب المنتخب الهولندي ريكارد تأخر في الإشراف على المنتخب وأعتقد أن الوقت لم يسعفه لتقديم ما لديه إضافة إلى أن المنتخب لم يعد يواجه منتخبات قوية، واللاعبون لا يقيمون معسكرات طويلة بسبب مطالبة الأندية بوجودهم في المنافسات المحلية أكثر من السابق ففي السابق كانت تقام المنافسات المحلية بدون الدوليين ويتم تفريغهم للمنتخب أما في الوقت الحالي فهذه الميزة مفقودة. ـ خلال مسيرتك الرياضية ما هو الموقف الذي لا يمكن أن تنساه؟ المواقف كثيرة ولكن الموقف الذي أبكاني رؤية زميلي خالد الرشيد وهو يعاني على فراش المرض في المستشفى، وكان اكتشافه للإصابة في وجود ثقب في القلب عقب الكشف الروتيني الموسمي الذي يجرى قبل بداية كل موسم وكان بمثابة الصدمة لي ولكن قدر الله وما شاء فعل. ـ ابتعادك عن الوسط الرياضي كيف تراه وهل ترى أنك استعجلت في الابتعاد رغم قدرتك على العطاء؟ هي ظروف أتت لي في وقت واحد ولم أستطع التغلب عليها رغم وقفة البعض معي ولكن كانت الظروف أقوى من كل شي واخترت الابتعاد ورغم أنني وقعت في بعض الأخطاء إلا أنها طبيعية ولو عشت مرة أخرى فسأكرر ذات الأخطاء لأنني إنسان ولست معصوماً من الخطأ، وأنا الحمد لله خرجت من الوسط الرياضي بحب الناس وأنا أعيش كثيراً في المنزل ولدي ابنة اسمها (لينا) وهي أغلى ما أمتلك حالياً. ـ كنت مشهوراً في التسديد من الكرات الثابتة والمتحركة من ترى في الوقت الحالي يمتلك هذه الميزة؟ هي موهبة وتدريب في ذات الوقت ولكن المدفعجية انعدموا في الوقت الراهن، ولا يوجد في اللاعبين السعوديين اللاعب (الشويت) والقادر على التسديد بشكل قوي من خارج المنطقة وهي موهبة وقدرات فنية مع التدريب تزداد مع الاهتمام.