الإعلان والمعلق.. يثيران الغضب
الرياض ـ عبدالله القحط
شن عدد من المتابعين، بينهم إعلاميون، هجوما حاداً على القناة الرياضية السعودية، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، منتقدين خلاله إظهار الإعلانات التجارية أثناء نقل مباراة فريقي الهلال والاتحاد في إياب ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ومستوى تعليق ناصر الأحمد على المباراة ذاتها، حيث اتهمه البعض بالميل للهلال والابتعاد عن الحياد، فيما رأى آخرون أنه خرج عن حدود الوصف والتعليق، إما بممارسة التحليل أو بإطلاق عبارات يرون من وجهة نظرهم أنها مستفزّة.
ففي تغريدة للإعلامي عبدالعزيز الغيامة كتب فيها: “القناة الرياضية تجبرك على معلق لا تريده .. متى يتعلمون؟” ورد عليه أحد المتابعين وهو فواز السواط: “يبدو أن زامر الحي لا يطرب”، ما جعل الغيامة يرد عليه بتغريدة أخرى جاء فيها: “مع احترامي له ليس معلقا”.
وكتب أحد المتوترين، وهو وليد العسيري، عدداً من التغريدات احتجاجاً على الإعلانات أثناء المباراة ومنها: “دعايات (بايخه) وسط المباراة.. لا أعلم لماذا لا يتعلمون من غيرهم وتكون الدعايات بين الشوطين”، فيما كتب متعب العواد: “كيف نريد أن تتطور الرياضة ونكرس ثقافة الحياد ومعلق الرياضية يريد أن ينزل الملعب مع الهلال؟”.
وكتب عبدالله القميري: “أتمنى أن أعرف لماذا الرياضية السعودية لا تضع الإعلانات بعد المباراة؟.. كفاية صابرين على معلق المباراة”، وفي تغريدة للمشاهد أبو أرياف كتب فيها: “لماذا لا تضع الرياضية السعودية معلقين اثنين، كل واحد على قناة، حتى يختار المشاهد المعلق الحيادي، وليس الهلالي”، وكتب محمد مغرداً: “من فين ألاقيها؟ من الحكم العمري الذي أصبح كأنه قلب دفاع.. وإلا من المعلق ناصر الأحمد!”.
ووقف الشاعر زايد الرويس في صف اللغة ضد المعلق الأحمد حين كتب: “يا شين المعلق عندما يتفلسف.. صمت مطبق بكسر الباء وليس بفتحها”، وتضامن معه نواف العبدالكريم بتغريدة كتب فيها: “ناصر الأحمد يقول (الكرات العرضية لا توكل عيشاً)!.. ماذا أبقيت للنابغة الذبياني!”، فيما كتب الإعلامي عبدالعزيز الهدلق: “الغنام يعبث في وسط الهلال ويمرر بشكل خاطيء، وناصر الأحمد يقول: ماشاء الله عليك يالغنام وعيني عليك بارده”.
وتساءل الإعلامي عبدالرحمن القرني، مستغرباً استمرار الأحمد في التعليق، بتغريدة كتب فيها: “لماذا تم عزل المعلقين يحيى اليامي ومحمد الفايز من جيل المعلقين القدامى والإبقاء على ناصر الأحمد وغازي صدقه؟.. ما الفرق؟”، وعند بداية الشوط الثاني من المباراة كتب الإعلامي نايف الجهني: “بدأت سواليف الأحمد.. أقصد بدأ الشوط الثاني”، ووجه الإعلامي محمد الغامدي تغريدة لناصر الأحمد كتب فيها: “الدقائق بلا شك تمر مزعجة.. الله يعينك”.
أما الطريف في الموضوع فهو ما تناقله عدد كبير من مستخدمي تويتر، وهي عبارات متقاربة جداً في صياغتها ومتفقة في مضمونها، جاء فيها: “ناصر الأحمد.. أخشى عليك أن تكون ضحية البلاك بيري المقبلة”، في إشارة إلى (البرودكاست) الذي ينتج في موضوع معين أو شخصية محددة وينتشر بين مستخدمي البلاك بيري.
الرياضية نقلت مضمون هذه التغريدات إلى مساعد مدير عام القنوات الرياضية ومنتج كرة القدم السعودية غانم القحطاني، الذي علق عليها بقوله: “فيما يختص بالإعلانات فقد راعينا في هذه المباراة أن تكون الإعلانات وفق الحد الأدنى المتفق عليه، ولذلك فهي لم تتجاوز (50) ثانية في كل شوط، وهذه نسبة لا تكاد تذكر”، وحول مستوى تعليق ناصر الأحمد والنقد الحاد الذي تعرض له قال القحطاني: “ليس من حقي أو من حق أي أحد أن يصادر آراء الآخرين، ولكني تلقيت ردود فعل إيجابية على أداء ومستوى الأحمد، والواقع يقول أن الراضي نادراً ما يتحدث أو يعبر عن رضاه، بينما غير الراضي يبادر بالنقد والاعتراض وبطريقة متكررة أحياناً، ولذلك من يقرأ يشعر أن حالة عدم الرضا عامة، بينما أجزم لك بأنها النسبة الأقل”.