أرشافين يخطط لدفن خيبات أرسنال في أمم أوروبا

2012.05.26 | 03:00 am

موسكو ـ (أ ف ب)



يأمل نجم وقائد المنتخب الروسي لكرة القدم أندري أرشافين في استعادة توهجه على الصعيد القاري بعد تجربته الاحترافية مخيبة للآمال مع أرسنال الانجليزي وذلك عندما يخوض الهائيات الأوروبية .
ويدخل أرشافين الكأس القارية بمعنويات عالية نسبياً بعد مساهمته في إحراز فريقه السابق زينيت سان بطرسبورج العــــائد إلى صفوفـــــه في فتــرة الانتقالات الشتوية الأخيرة، إلى إحراز لقــــب الدوري الروسي.
وكان أرشافين (30 عاما) عاد إلى سان بطرسبورج في فبراير الماضي على سبيل الإعارة حتى يوليو المقبل.
وسجل أرشافين الملقب ب»شافا» في بلاده 3 اهداف حاسمة لزينيت سان بطرسبورج ساهمت بتتويجه بلقب الدوري وكانت الهدف الثاني في مرمى ضيفه سسكا موسكو (2ـ0)، وهدف التعادل أمام مضيفه روبن كازان (2ـ2)، وتقليص الفارق أمام كوبان (2ـ2).
وعلق أرشافين على مشواره مع زينيت هذا الموسم قائلا: «أشعر بالفرح والارتياح عن العمل الذي قمت به».
ويبدو أن عودة أرشافين إلى زينيت أعاد له توهجه الذي كان يتميز به قبل انضمامه إلى أرسنال في يناير 2009 مقابل 5ر16 مليون يورو. وقتها حقق بداية جيدة مع المدفعجية إذ سجل 6 أهداف في مبارياته الـ12 الأولى، لكنه فشل بعدها في فرض نفسه تماما في تشكيلة المدرب الفرنسي ارسين فينجر حتى خلال الموسم الحالي الذي شهد رحيل ثنائي الوسط الفرنسي سمير نصري والأسباني شيسك فابريجاس إلى مانشستر سيتي الانجليزي وبرشلونة الأسباني، كما أن الإصابات المتكررة التي تعرض لها أدت إلى تراجع مستواه وجلوسه مقاعد البدلاء.
وكان أرشافين لفت الأنظار في كأس أوروبا الأخيرة في روسيا خصوصا هدفه التاريخي في مرمى هولندا في ربع النهائي والذي قاد به منتخب بلاده إلى دور الأربعة قبل الخسارة أمام أسبانيا التي توجت في نهاية المطاف باللقب.
وكان الأداء الرائع في البطولة القارية، فضلا عن التتويج المذهل بكأس الاتحاد الأوروبي مع زينيت في العام ذاته، أحد الأسباب الرئيسية لاهتمام العديد من الأندية الكبرى في القارة العجوز بـ»أرشا».
ولد أرشافين في مدينة سان بطرسبورج التي كانت معروفة باسم مدينة لينينجراد إبان الإمبراطورية السوفياتية، بدأ مسيرته الكروية مع الفريق الرديف عام 1999 حيث أمضى معه عاما واحدا لينضم إلى صفوف الفريق الأول (2000)، واستدعي للمرة الأولى إلى صفوف المنتخب عام 2002.وساهم مع ناديه في إحراز لقب الدوري المحلي عام 2007 للمرة الأولى منذ عام 1984 مسجلا 10 أهداف و11 تمريرة حاسمة في 30 مباراة.
أصبح أرشافين من الوجوه الرياضية الشهيرة عند تعيينه سفيرا لروسيا لدى المشروع المشترك بين الاتحاد الدولي وقرى الأطفال «اس او اس»، وهو ساهم أيضا في فوز بلاده بشرف استضافة كأس العالم عام 2018 حيث كان ضمن الوفد الرسمي خلال عملية التصويت وساهم مع ناديه في إحراز لقب الدوري المحلي عام 2007 للمرة الأولى منذ عام 1984 مسجلا 10 أهداف و11 تمريرة حاسمة في 30 مباراة.
وكان طموح أرشافين بضمان مركز اساسي في تشكيلة منتخب بلاده في كأس أوروبا المقبلة سببا كبيرا في رغبته في تغيير الأجواء والانتقال إلى زينيت سان بطرسبورج، وهو نجح في وضع حد لصيام عن التهديف الدولي في المباراة الودية أمام الدنمارك في 29 فبراير الماضي في كوبنهاغن عندما سجل الهدف الثاني (2ـ0). وركض أرشافين في فرحة هستيرية بعد الهدف نحو مدرب المنتخب الروسي ومدربه السابق في زينيت سان بطرسبورج (2006ـ2009)، الهولندي ديك ادفوكات وقبله على الجبين. لكن قرار أدفوكات بترك منصبه مدربا للمنتخب الروسي بعد الكأس القارية، أزعج أرشافين الذي قال في تصريح لصحيفة «سبورت إكسبرس: «بصراحة أنا مستاء من قراره»، مضيفا «كانت هناك كيمياء جيدة في منتخب بلادنا، وحققنا نتائج جيدة، كنت أتوقع خوض التصفيات المؤهلة للنسخة المقبلة بإشراف أدفوكات».
ولكنه أضاف أن أدفوكات كان «مهنياً» مشيرا إلى أنه والفريق سيعملون معا لتحقيق نتيجة جيدة.
واختار أدفوكات أرشافين قائدا للروس في كأس أوروبا.يتمتع «القيصر» أرشافين بسرعة هائلة وبنية نحيلة (173 سم و70 كلج) مكنته من التسجيل في 17 مناسبة مع بلاده في 68 مباراة دولية.