ـ حدثنا في البداية عن العرض الاتحادي؟
تلقيت المفاوضات من خلال وكيل أعمالي وبدأت أدرس العرض وكان رأي وكيل أعمالي مؤيداً للعرض وبالتالي وافقت.
ـ يقال إن زوجتك رفضت الرحيل للسعودية الأمر الذي كاد أن يلغي الصفقة؟
هذا غير صحيح، فزوجتي هي جزء مني ولا بد أن تعرف كل شيء عني وتشاركني الرأي، وفي البداية لم تكن مرحبة بفكرة الاحتراف ولكنها في الوقت نفسه لم تكن رافضة، فاجتمعت بأسرتي وأبلغتهم رغبتي وأيدوني ومن بينهم زوجتي التي اقتنعت ولكنها لم تكن تتدخل أو تعارض كما أشيع والآن هي وصلت وشعرت بالسعادة والسرور نظير ما لمسته من رقي هذا البلد وحسن التعامل، فالمعلومات التي كنا نتلقاها لم تكن صحيحة بدليل أن هناك الكثير من البرازيليين لاعبين ومدربين سبق وأن احترفوا بالسعودية وتركوا انطباعاً طيباً عن السعودية.
ـ وما صحة البيان الرسمي الذي أكدت فيه عدم رحيلك من ناديك الحالي فلامنجو البرازيلي؟
لم يكن صحيحاً والشائعات تناثرت من خلال بعض المنتديات والمواقع في البرازيل والسبب أنهم لم يكونوا يرغبون في رحيلي.
ـ هل تلقيت عروضاً من أندية أخرى؟
تلقيت عرضاً من نادي العربي القطري وعدد من العروض في البرازيل ولكني فضلت الاتحاد لأسباب عديدة لجدية المفاوض وأيضا سمعة الكرة السعودية في البرازيل مع احترامي الشديد للكرة القطرية وما أعنيه وهج الدوري السعودي وبالتالي أي لاعب يتمنى أن يلعب في دوري قوي وساخن ليحقق مبتغاه كما أن نادي الاتحاد عريق وله سمعته على المستوى العالمي خصوصاً بعد أن شارك في نهائيات كأس العالم للأندية.
ـ الحشد الجماهيري الكبير الذي استقبلك في المطار هل فوجئت فيه؟
قبل مغادرتي البرازيل كان في وداعي عدد كبير من جماهير فريق فلامنجو ومن بعض الفرق الأخرى والتي كانت رافضة رحيلي وبنفس الصورة الجميلة استقبلتني الجماهير الاتحادية التي غمرتني بترحيبها وحفاوتها وهتافها مما أنساني حزني لفراقي بلادي وجماهيري وأتمنى أن أوفق في إسعادها.
ـ ظهرت مشكلة مطالبة ناديك بالمبالغ المالية المستحقة فهل سيكون ذلك على حساب استمراريتك؟
بالنسبة للنواحي المالية لا علاقة لي بها فمثل هذه الأمور تخص الناديين ووكيل أعمالي ولا أعتقد أن يتأخر الاتحاديون في حسم هذا الأمر أما رحيلي فهذا عار عن الصحة.
ـ ما وجه الاختلاف بين المدربين البرازيليين والمدرب الإسباني كانيدا؟
مهما بلغت من شهرة فأنا لاعب ولا يمكن لي أن أقيم المدربين وبكل صراحة شهادتي مجروحة في المدرب القدير راؤول كانيدا فهو مدرب لديه بعد نظر وخبرة تدريبية وفكر عال.
ـ ولكني يلاحظ عدم تفعيلك للطريقة التي يريدها داخل الملعب بالشكل الصحيح؟
أي مدرب في العالم له طريقته ونهجه الخاص وأنا في البرازيل تعودت على أسلوب (4ـ4ـ2) والأمر مع كانيدا مختلف لذا فأنا أحتاج لوقت كاف لأفهم الطريقة وأبدأ في تنفيذها بالشكل الصحيح وربما البعض يعتقد أنه سهل على أي لاعب أن يتعود على طريقة معينة وأن جميع الإجراءات الفنية متقاربة.
ـ خمس جولات مضت على الدوري شاركت في أربع ولكن حتى الآن لم تقدم المأمول؟
بالفعل ما ذكرته صحيح، أنا لم أقدم ما يرضيني أولاً، فلا زال لدي الكثير ولكن كما ذكرت لك بالفعل أحتاج لوقت كاف لأحقق الانسجام الكامل مع زملائي اللاعبين سواء محليين أو أجانب وأؤكد للجمهور الاتحادي بأننا سنقدم ما يرضيهم ويسعدهم.
ـ من خلال تواجدك في دوري زين السعودي كيف تقيم الأداء العام وهل العطاء يفوق الدوري البرازيلي؟
ـ الدوري السعودي قوي ولا أقول هذا الكلام لأنني متواجد الآن فيه، فسمعة دوريكم مغرية في البرازيل عطفاً على وجود المدربين واللاعبين الأجانب ذوي القيمة العالية الذين سبق وأن خاضوا التجربة في السعودية، وعندما قبلت العرض الاتحادي كنت أدرك جيدا أنني سأحضر لدوري قوي لا يقبل أنصاف الحلول.. أما بالنسبة للدوري البرازيلي فلن أقول لك بأنه الأقوى أو الأضعف فكما هو حال الدوري السعودي هو الدوري البرازيلي، فالمتنافسون محدودون وهذا في جميع دوريات العالم هناك فرق في المقدمة وأخرى في الوسط وثالثة في المؤخرة، وبالتالي الأمر ليس سهلاً على الجميع.. والدليل فوز فريق الفتح على الشباب الذي لم يخسر الموسم الماضي أي مباراة وحقق الدوري ليتربع على صدارة الترتيب.
ـ الاتحاد لم يقدم ما يرضي جماهيره؟
الدوري قوي ولا يمكن لأي فريق أن يثبت على مستوى واحد لأن جمع الفرق قوية ومستعدة ولا يمكن التغلب عليها بسهولة فإذا كان الاتحاد قويا أيضا باقي الفرق الأخرى متكاملة ولديها عناصر فعالة.
ـ ولكن مباراة الفيصلي أكدت أن الفريق غير مستقر؟
أتفق معك بأننا كنا سيئين ولكن بكل صراحة ليس بتلك الصورة، فنحن فقط غفلنا بضع دقائق أو لنقل استرخينا فحقق الفيصلي التعادل ولقننا درساً ولكن في الوقت نفسه وكما ذكرت الدوري السعودي قوي وسيستمر الصراع حتى النهاية.
ـ كيف لمست التعامل من الإدارة الاتحادية؟
راق جدا، ويدل على أن الاتحاد ناد محترف ولديه إدارة محترفة تسير أمور النادي رغم المشاكل الكثيرة التي واجهتهم في الفترة الماضية حسب معلوماتي فلهم الشكر والتقدير على كل ما يقدمونه لي من تسهيلات في أمور تجعلني أسعى لتقديم كل ما أستطيع من أجل الإدارة والجماهير، فالجميع هنا يغمرني بالحب والتواصل مما يؤكد أن الناس في هذه البلاد جميعهم طيبون جدا.
ـ دعني أرجع بك للبرازيل وأسألك هل بالفعل تربطك علاقة باللاعبين سيرجيو ريكاد وتشيكو اللذين سبق لهما وأن احترفا في الاتحاد؟
تربطني علاقة جيدة بكليهما، فاللاعب تشيكو لعبت معه في عام 2007 أما سيرجيو ريكاردو فكان جاري وصديقي وهو الآن يلعب في نادي بوتافوجو البرازيلي وهو يبلغ من العمر ما يقارب التاسعة والثلاثين.
ـ أشيع أن بعض الجماهير اقتحمت منزلك؟
غير صحيح البتة، أولاً أنا أسكن في كمباود وهو مغلق من جميع الجهات ولا يمكن اقتحامه إطلاقاً، كما أنني كلما ألتقي بالجماهير في أي مكان خلال تجوالي في الأسواق أو في أي موقع أجد منهم الحب والتشجيع. وللمعلومية في السكن يتواجد معي اتحاديون معروفين كلؤي قزاز وسارية جمجوم وحسن العمودي من العلاقات العامة وقربهم مني يسهل أموري والعقبات التي تقف أمامي ونجلس سوياً أكثر من ست عشرة ساعة وأعتقد أن الصورة التي تم نشرها هي صورتي مع بعض أصدقائي في الكمباود لذا فسر بأنه تم اقتحام منزلي وهذا غير صحيح، وكما قلت لك الصور التي تم تداولها أنا من قام بنشرها عبر حسابي الخاص بتويتر ومن كان معي بالصورة هو مازن قزاز وتم التقاطها بمنزل لؤي قزاز وكان هناك المدرب وعدد من اللاعبين، وبالمناسبة أود التنويه بأن هذا حسابي الرسمي ولا يوجد لدي أي حساب آخر.
ـ وما هي حقيقة حسابك في تويتر؟
لم يكن لدي أي حساب في تويتر قبل حضوري إلى هنا، ولكن فتحت حساباً لأتواصل مع الجماهير الاتحادية والتي أتمنى أن أكون عند حسن ظنها لأبقى في ذاكرتها حتى بعد عودتي لبلادي.. وعشاق الاتحاد يحبون ناديهم بجنون.
ـ هل هناك مشكلات لك مع الإعلام؟
بالعكس، هي أكثر من جيدة فأنا متابع له وأحاول الاستفادة من النقد ولكني أرفض التجريح والإساءة .