نسيت سمير ولم يكشفوني
الرياض ـ عروة العلي
امتدح مراسل القناة الرياضية السعودية راشد القعود سياسة عمل قناته، مشيرا إلى المعاملة العادلة لدى كبير المراسلين بالقناة عبد الله العضيبي في توزيع المهام إضافة إلى التقييم.
وبين المراسل الشاب أن العضيبي يشرف على المراسلين بإيجابية تامة، ولا يفرق بين أصحاب الخبرات وبين الشباب المستجدين في العمل الميداني، إضافة إلى دعمه للجميع.
وأوضح القعود: بدأت العمل كمراسل لدى القنوات الرياضية السعودية في الموسم الماضي، ورغم اقتناعي بجودة أدائي فضلا عن الإشادات بي، إلا أني لم أكلف سوى بإجراء اللقاءات في أربع مباريات فقط خلال موسم كامل. وزاد: ربما كانت مهامي اليسيرة في الموسم الأول وفقا لخطة عمل لدى القناة.
وأضاف القعود: تطبق القناة الرياضية السعودية ممثلة في كبير المراسلين عبد الله العضيبي عددا من الأساليب لتطوير المراسلين، فهناك الملاحظات التي ترسل نهاية كل فترة محددة لكافة المراسلين التي لا يستثني العضيبي منها نفسه، خلاف الاجتماعات الدورية التي يعقدها مع المراسلين أيضا كنوع من التقييم المستمر. واعتبر القعود أن تلك الاجتماعات والتقارير البسيطة كافية لصقل موهبة إجراء المقابلات لدى المراسلين.
وكشف راشد القعود أن دورة العمل كمراسل لدى القناة الرياضية السعودية تمر بعدة مراحل قبل الظهور في مقابلة حية. مبينا أن القناة تدرب المراسل في البداية على التواصل مع الكاميرا بعد عدة اختبارات للباقته وقدرته اللغوية، قبل أن ينتقل المراسل للمرحلة الثانية التي يكلف فيها بأوامر التصوير (الأوردرات) لتدريبات الفرق الكروية أو التغطيات المسجلة.
وقال: بالنسبة لي أساوي بين جميع المهام، واعتبر المباراة في دوري الناشئين أو في دوري الثانية أو الثالثة كمواجهة ديربي العاصمة بين الهلال والنصر في دوري زين للمحترفين.
وتطرق مراسل السعودية الرياضية إلى بداية عمله مع القناة، قائلا: كانت لدي اهتمامات بالإذاعة والمقابلات ولدي تجربة سابقة كهاو في موقع شبابي يدعى "سبورت سيجين"، وفي إحدى رحلاتي التقيت صدفة بعبد الله العضيبي، وتحدثت إليه وكان يتعامل معي بشكل لطيف للغاية، حينها تقدمت إليه بطلب العمل، وأهديته أشرطة لأعمالي السابقة في الموقع الإلكتروني، وبدوره دعاني إلى اختبار أجراه لاختيار مراسلين جدد للقناة ضم 20 شخصا ولم يتجاوزه سوى ثلاثة مراسلين بالإضافة لي هم سلطان الراجحي وناصر الشيبان وراكان النغيمشي.
وأشار راشد القعود إلى اقتدائه مهنيا بعدد من المراسلين كثنائي قنوات الجزيرة الرياضية حسين ياسين وجمال جلبي، إضافة إلى الراحل محمد السقا، مبديا إعجابه بالصوت الجهوري للأخير إضافة إلى لقاءاته المثيرة، وأضاف: بدون مجاملة فعبد الله العضيبي مثال يحتذى به، كما استفدت كثيرا من زميلي عبد الرحمن الدحيم.
وكشف راشد القعود عن أطرف المواقف التي مرت به خلال مسيرته المهنية القصيرة، قائلا: كان ذلك خلال مباراة التعاون والفتح الأخيرة التي تعرض خلالها حمدان الحمدان للإغماء، وكنت في ذات الوقت أهم بلقاء مدير الكرة بنادي الفتح سمير السعود، وأنا في حالة مرتبكة بسبب اختياري لمكان غير مخصص لإجراء المقابلات التلفزيونية إضافة إلى ذهولي من حالة تعب اللاعب الحمدان التي أشهدها لأول مرة، فقد نسيت اسم مدير الكرة بنادي الفتح وقت ابتداء التصوير الحي، وأخذت أناديه بـ (الكابتن) ومر اللقاء وأنا أطرح أسئلتي عليه بنفس الطريقة ولم أورد اسمه مطلقا، ولكني اكتشفت لاحقا أن زملائي لم ينتبهوا إلى ذلك الخلل في المقابلة.
وأبدى القعود تفاؤله في ختام حديثه بمستقبل المراسلين الرياضيين السعوديين، مؤكدا أنهم يجدون رعاية واهتماماً كبيرين من قبل المسؤولين في القناة.