الديوانية .. صعبة قوية
دافـــع الإعلامي ومقــــدم برنامــج ديوانية لاين سبورت محمد الشـيخ عن الاتهامات التي طالت البرنامج من قبل الكاتب الرياضي صالح السليمان أحد أعضائه السابقين في لقاء نشرتة الرياضية أمس الأحد بأن الديوانية إثارتها مصطنعة، حيث ذكر الشيخ أنه لا يتوقع أن ناقدا بحجم صالح السليمان يقبل بالمشاركة في برنامج تطبخ أحداثه في الكواليس وإنما كل ما يدور فيه أحداث عفوية، ولا أدل على ذلك سوى اعتذار السليمان لجماهير الاتحاد ولبرنامج خط الستة، وكشف الشيخ أن أسباب إنهاء التعاقد مع السليمان تدور في فلك لحظة معينة تتطلب فرز دخول نقاد وخروج آخرين، ونفى الشيخ أن تكون لدى القناة أي نية لإيقاف البرنامج، مؤكدا أن تلك الشائعات جلبت له العديد من العروض لنقل البرنامج إليها، والكثير من التفاصيل في ثنايا اللقاء التالي: ـ اتهامات كثيرة توجه للبرنامج بأنه يصطنع الإثارة ويساهم في غليان الشارع الرياضي؟ طبيعة برنامج ديوانية لاين هي التلقائية والعفوية والتعاطي مع الأحداث بدون رتوش للحقيقة ولا مكيجة للواقع، وما يدور بالديوانية يعبر بشكل مباشر عما يدور في أي ديوانية فعلية في أي منطقة من مناطق المملكة، وهذا ما سعينا من أجله والحمدلله نجحنا في أن تكون الديوانية معبرة عن الواقع تماما، أما يتعلق بالإثارة فهي ميزة للبرنامج وليس عيبا، أولا لأن لعبة كرة القدم بجميع حيثياتها لعبة مثيرة، وثانيا لأن ضيوف الديوانية هم من النقاد الجماهيريين ومن الطبيعي أن تترك آراؤهم صدى في الشارع الرياضي، على عكس النقاد الذين لايملكون الجماهيرية، فحتى وإن كان طرحهم مميزا يبقى حديث الفكرة، ثم إن جميع نقاد ديوانية لاين لم تصنعهم الديوانية بقدر ما أنها استقطبتهم من الوسط الإعلامي، فالزملاء عدنان جستينة وسعود الصرامي وخالد قاضي وفهد الروقي هم من صفوة كتاب جريدة الرياضية وعبدالكريم الجاسر، وقبله صالح السليمان وعبدالعزيزالهدلق هم من نخبة كتاب جريدة الجزيرة، وحسن عبدالقادر كاتب في جريدة النادي ورئيس تحرير لصحيفة هاتريك الإلكترونية وطارق النوفل هو ابن هذا الوسط. ـ ولكن الناقد صالح السليمان وهو أحد أعضاء الديوانية السابقين أكد ذلك؟ حينما تم التعاقد مع الزميل صالح السليمان أكدت شخصيا بأنه إضافة، وسبق للديوانية باعتبار أنه من الأسماء البارزة من جهة وكونه يظهر فضائيا لأول مرة، واستمر معنا لنحو ستة أشهر كان فيها إضافة للبرنامج أسوة ببقية الزملاء الآخرينن أما حديثه عن الإثارة فقد كان جزءاً رئيسا فيها، وصالح بطبعه كاتب مثير ويحرك المياه الراكدة في كتاباته، ولا أعتقد أنه يقبل أن أحدا يملي عليه ماذا يقول أو يفعل، وإلا لما استمر طوال تلك المدة، والأمر ينسحب على بقية الضيوف الذين لايقلون عنه قيمة إعلامية وجماهيرية، وأنا شخصيا أتحدى أن يثبت أي من ضيوف الديوانية أن يكون أحد قد أملى عليه حرفا واحدا بل العكس فأحيانا يحسب على البرنامج والقناة بالعموم آراء بعض النقاد التي قد لانتفق معها بالضرورة لكن حرية الرأي تفرض علينا عدم مصادرتها. ـ ذكر صالح أن غالب الأحداث تكون مصطنعة ومنها ما حدث في الحلقة التي عرفت بحلقة كتاب الحشرات، ما تعليقك؟ هذه الحلقة تحديدا جرت أحداثها في جدة قبل أن ينضم الزميل صالح للبرنامج بفترة طويلة، ثم إنني لا أتوقع أن ناقدا بحجم صالح السليمان يقبل بالمشاركة في برنامج تطبخ أحداثه في الكواليس، على العكس تماما كثير من المواقف العفوية تكون وليدة اللحظة ومنها حينما وصف الزميل صالح السليمان الزميل خالد قاضي بشاحنة بدون فرامل، وتعاطينا حينها مع الموقف على سبيل الدعابة لا أكثر، فهل كان هذا الموقف مصطنعاً؟ ومثله العديد من المواقف المشابهة، ولا ننسى المواقف التي كانت بين طارق النوفل وخالد قاضي وكذلك بين عدنان جستنية وخالد قاضي وسعود الصرامي وأخيرا مع فهد الروقي، وهذا ما يؤكد على عفوية البرنامج الذي كسر نمطية البرامج المحلية حتى تلك التي تتشابه معه في الفكرة، وهنا أتذكر تعليق أحد الزملاء حينما قال الديوانية صعبة قوية. ـ كان لصالح أكثر من اعتذار خلال مشاركته في البرنامج اعتذاره لجماهير الاتحاد ولبرنامج خط الستة.. تعليقك؟ هذا يؤكد على أن الرأي إنما يعبر عن صاحبه وهو الذي يقيم إن كان يستحق الاعتذار عليه أم لا، وفي الموقفين اللذين ذكرتهما في سؤالك ما يؤكد على أن صالح نفسه هو من بادر لكلا الموقفين بالرأي والاعتذار، في الوقت الذي أبادر شخصيا لتبيان موقف البرنامج والقناة من أي طرح مباشرة من أية طرح لا يتوافق وسياسة البرنامج أو القناة. ـ ما هي أسباب نهاية علاقة صالح السليمان بالديوانية ؟ أكدت لك سلفا أن الزميل صالح كان إضافة للبرنامج ونهاية علاقته به كانت بنهاية علاقته التعاقدية مع القناة ومثله في ذلك زملاء آخرون كعثمان أبوبكر مالي وعبدالعزيز السويد وخالد قاضي وكلهم كانوا قيمة مهنية لبرامج القناة، وانتهاء العلاقة التعاقدية لا تعني نهاية التواصل بينهم والقناة، فهم من المحتم أن يكونوا ضيوفا على برامجها في أي وقت، والموضوع برمته يرتبط برؤية إدارية صرفة. ـ إذاً لماذا أنهي عقده قبل نهايته؟ العقد المبرم مع جميع النقاد الحصريين ينص في أحد بنوده على أن من حق أحد الطرفين إنهاء التعاقد شريطة أن يخبر الآخر بذلك قبل شهر، وهذا ما جرى مع جميع النقاد في لحظة معينة أفرزت عملية تغيير بدخول وخروج عدد من النقاد ومنهم الزميل صالح السليمان. ـ تردد كثيرا أن القناة بصدد إيقاف البرنامج لكنه لا يزال مستمرا؟ فما الذي تغير؟ أبدا لم يتغير شيء لأن كل ما تردد أصلا لايعدو سوى اجتهادات صحفية لم تعبر في أي لحظة عن موقف إدارة القناة، واستمرار البرنامج يؤكد من جهة على نجاحه خصوصا والأصداء والتفاعل من المتابعين له تتضخم يوما بعد آخر، بدليل حجم المشاهدات لمقاطع البرنامج في اليوتيوب سواء التي تقوم بتحميلها القناة نفسها أو الجماهير، وكذلك الأصداء التي نجدها في مواقع التصفح الاجتماعي والتي أراهن بأنه لايعادلها في ذلك أي برنامج رياضي آخر. ولعلي أفشي سرا في هذا الصدد بأنني تلقيت على إثر الأخبار التي راجت بتوقف البرنامج عروضا من قنوات وشركات إنتاج لأخذ البرنامج إذا ما توقف. ـ أنت متهم بتسيير البرنامج لمصلحة ناد على حساب أندية أخرى؟ بداية وقبل كل شيء أتحدى أن يتفق اثنان على ميولي لأن البعض يراني هلاليا بينما يوزعني آخرون على الأهلي والنصر والاتحاد، بينما يشدد غيرهم على أنني اتفاقي حتى النخاع، وأنا أرى أن هذا من أجمل الاتهامات التي تعرضت لها شخصيا والبرنامج بشكل عام، فالهلاليون عبروا عن سخطهم في وقت معين ومثلهم النصراويون وسبقهم إلى ذلك الأهلاويون، كما أن بعض الاتحاديين لهم رؤية مماثلة في حدث من أحداث البرنامج، وكذلك جماهير نادي الشباب قد أبدت امتعاضها في وقت ما، وكل ذلك إنما هي شهادة اثبات على أن البرنامج لا لون له ولاميول.