|


المنافسة معدومة بين السعودي والكويتي

2013.01.29 | 03:00 am

ـ كيف تقيم تجربتك مع القنوات السعودية الرياضية في عامك الثاني؟
بكل صدق وصراحة استفدت كثيراً من تجربتي مع القنوات السعودية الرياضية في العام الأول، وشعرت بإضافة كبيرة قدمتها لي تجربة التعليق في هذه القنوات مما شجعني وحفزني كثيراً على مواصلة الرحلة للموسم الثاني، ودفعني للتفكير منذ الآن لأكون أيضاً ضمن هذه المنظومة الموسم المقبل، لأن التعليق في الدوري السعودي قدمني للمتلقي بصورة أكبر وجعلني مشهورا، ولأن قوة المنافسة تجبرك على التألق، بجانب التعامل الراقي من جميع الزملاء خاصة غانم القحطاني.
- تعليقك في الدوري السعودي هل يعني ابتعادك عن الكويتي وماهي الفوارق الفنية بين المنافستين؟
لم ابتعد عن ممارسة التعليق في الدوري الكويتي، لأنني حتى الآن متعاون مع القنوات السعودية الرياضية والتلفزيون الكويتي وأقوم بالتعليق هنا وهناك، وبخصوص الفوارق الفنية بين الدوريين السعودي والكويتي تبدو المنافسة معدومة تماماً لأن الفرق شاسع جداً ويتفوق دوري السعودية والأفضلية ليس فنياً فقط بل حتى في الجانب الإداري، أضف إلى ذلك الاهتمام الإعلامي الكبير الذي يحظى به الدوري هنا، وأهم العوامل التي تصنع الفارق هو الحضور الجماهيري لأن حضور الجمهور يعتبر مقياساً حقيقياً للنجاح، وأنا أصبحت متابعاً جيداً للدوري حتى عندما كنت في الكويت وهذا ما مكنني أن أكون على معرفة تامة بكل التفاصيل، وساعدني ذلك على التعليق بشكل جيد لأن المعلومة عندما تكون متوفرة للمعلق يكون مواكباً بشكل ممتاز في تعليقه.
وتجدني أشعر بحزن كبير عندما أعلق على مباراة في الدوري السعودي وأعلق بعدها في الكويتي لأنني أشعر بهذه الفوارق الكبيرة، وأتمنى أن تعود الكرة الكويتية لعصرها الذهبي، ولن يتحقق ذلك إلا بالتخلص من المشاكل المحيطة بها والتي أقعدتها كثيرا.
ـ لماذا لم تنعكس قوة المنافسة على المنتخبات الوطنية؟
نعم لم تنعكس قوة الدوري السعودي على جميع المنتخبات لأن المفروض أن يكون التأثير إيجابيا كما حدث في السابق، لأن الأخضر يعتبر سيد وكبير الكرة الآسيوية من خلال الإنجازات التي حققها ويتفوق بها على منتخبات القارة الصفراء، وحقيقة الدوري غني بالمواهب الكروية القادرة على إعادة المنتخب السعودي أمجاده وعصره الذهبي، وهذا يحتاج لمدرب يعمل بتفان وإخلاص للاستفادة من هذه المواهب وصقلها حتى يحقق النجاح.
ـ حتى الآن أنت معلق صف ثاني وبعيد عن المباريات الكبيرة ما السبب؟
صحيح كل معلق طموح يتمنى أن يعلق على المواجهات الكبيرة، وصراحة أنا لايهمني ذلك كثيرا الآن وأكون سعيداً بالتعليق على أي مواجهة في الدوري لأنها تمثل إضافة كبيرة لرصيدي في التعليق وغير منزعج لذلك لأن المسؤولين في القنوات السعودية الرياضية هم الأدرى بالمعلق المناسب لكل مباراة وهذا من اختصاصاتهم ويعلمونها جيداً، ولكنني واثق أن الفرصة ستأتيني والحمد لله أنا راض عن نفسي تماماً وما قدمته.
ـ كثير من المعلقين السعوديين مستاؤون من سيطرة عدنان حمد على المباريات الكبيرة هل أنت مثلهم؟
عدنان حمد معلق كبير وقدير وصاحب تاريخ عريض في هذا المجال، وتبدو الفوارق كبيرة بيني وبينه وغير منزعج بتاتاً بتعليقه على معظم المباريات الكبيرة، ولايهمني أيضاً ارتفاع مقابله المادي نظير ذلك لأنني لست معلقاً محترفاً ولا أهتم كثيراً بالأمور المادية لأن مهنتي الأساسية في مجال الهندسة الكهربائية، وأقول هذا المبلغ الكبير الذي يتقاضاه عدنان (بالعافية عليه).
ـ ما هو فريقك المفضل في الدوري السعودي؟
ليس لدي نادي محدد أشجعه في السعودية، ولكنني أطرب كثيراً لفريق الفتح وأتمنى أن يترجم تألقه الكبير في هذا الموسم بنيله بطولة دوري زين، خاصة أن العديد من الأندية لم تظهر بمستواها المميز مثل الموسم الماضي، فريقا الأهلي والاتحاد تراجعا هذا الموسم وكذا الحال بالنسبة للشباب، وحتى الهلال خيب آمال جماهيره، بينما كان النصر أفضل وقدم مستويات مميزة وزاد من إثارة المنافسة وفي النهاية الكسبان هو الجمهور.
ـ ما هو تقييمك لمستوى اللاعبين الأجانب وهل قدموا الإضافة المطلوبة؟
بصراحة أنا مندهش جداً من المستوى المتواضع لمعظم المحترفين الأجانب والمفترض أن يصنع الأجنبي الفارق ويكون قدوة لبقية زملائه، وما يدعم حديثي بتواضعهم رغبة بعض الأندية استبدال محترفيها في التسجيلات الشتوية الجارية حاليا، نادي النصر يفترض أن يستغنى عن الثنائي أيوفى وشوكت، والهلال في طريقه لاستبدال المغربي هرماش بمحترف يقدم مستوى أفضل منه، وهناك إشراقات في بعض المحترفين مثلا ثنائي الفتح وسالمو حيث قدما مستويات مميزة وخاصة الأخير الذي ظل يتألق ويرتقي مستواه من مباراة لأخرى ويصنع الفارق لفريقه، وأعتقد أن محترف الهلال البرازيلي ويسلى قدم أيضاً مستويات جيدة.
ـ لماذا تتحاشى في تعليقك ذكر الفرق بألقابها؟
ظللت أحرص كثيراً على عدم الدخول في هذا الجدل حتى لا أتورط في إحصائيات غير دقيقة وتسخط الجماهير مني، مثل ما حدث للمعلق الإماراتي عدنان حمد مع الهلاليين عندما قال:" العالمية صعبة قوية"
وإن كانت له مبرراته فيما ذكره وأنا لست مخولا بالحديث نيابة عنه لكنني ذكرت ذلك على سبيل المثال، حتى لا أدخل نفسي في خصومة مع أي جمهور لأن ذكر ألقاب الأندية محل جدال.
ـ كيف ترى الجيل الجديد من المعلقين السعوديين؟ وهل خسر الدوري المعلق الإماراتي عامر عبدالله؟
هناك العديد من المعلقين الشباب أكدوا جدارتهم ووضعوا بصمتهم في التعليق مثل عبد الله الغامدي وجعفر الصليح والأخير كون لنفسه قاعدة جماهيرية كبيرة، وبخصوص رحيل الإماراتي عامر عبدالله عن الدوري السعودي أقول بأن التعليق على الدوري السعودي يشكل إضافة نوعية لأي معلق ومن يرحل هو الخاسر لأن الدوري لايتوقف على معلق بعينه مهما كان اسمه وتاريخه.
ـ ما تقييمك لعودة المعلق الكويتي خالد الحربان للتعليق على مباريات الكويت في خليجي 21؟
لاشك أن عودة الحربان أسعدت كل الكويتيين وإن كان مواصلاً التعليق في أوربت والوطن لكنه عاد لبيته وهناك ذكريات جميلة تجمعه معهم في تلفزيون الكويت، وهناك من يقولون إنه أسطورة التعليق في الخليج، وبصراحة لم يعد بذات القوة التي كان عليها سابقا لأن تقدم العمر يحد من قدرات المعلق، ولكن يظل الحربان كبيرا وممتعا على كل حال، ويجب أن نعترف بأن مباريات بطولة الخليج لم تعد بذات القيمة الفنية التي كانت عليها سابقا.