|


2013.02.02 | 03:00 am

التعليق الرياضي يعتمد على مقومات عديدة لكي يكون المعلق حاضرا مع أحداث المباريات ولاشك أن الثقافة المتنوعة وسرعة التفاعل والقدرة على ربط الأحداث من أبرز سمات من يصف المباريات، وفي الوقت ذاته لا يمكن يكون الصراخ طريقا للنجاح مهما كانت العبارة المطلقة، ولعل النموذج الأخير نشاهده بين فينة وأخرى في مباريات دوري زين وبالتالي دفع المتابع للبحث عن البديل لتغيير النمطية التي يسمعها ويمكن أن يطلق عليه (عنف التعليق) والأمل كبير بتغيير تلك الصورة إلى طرح أكثر هدوءا وتفاعلا لرفع القيمة الفنية لأن المعلق الحاذق هو من يملك القدرة على النهوض بأجواء المباراة حتى لو كانت متواضعة، والعكس فقد تكون المواجهة قوية ولكن طريقة الطرح قد تسهم في تغييب المتعة المنشودة بل يضطر أحياناً المتلقي لخفض صوت المعلق الذي أفسد الجو من خلال صوته العالي غير المبرر، ولتدارك الاشكالات ينبغي على المعلق التسلح بالمعلومات التاريخية لأن ذلك سيضيف له تميزا باعتبار أن المشاهد حريص للتعرف على كل الأشياء التي تحيط باللاعب والفريقين المتنافسين، أعيد القول لن يكون المعلق متميزا ويقنع من يسمعه إلا بالتميز بالطرح في كل الأحوال نبرة الصوت والتفاعل الجيد والمعلومة الدقيقة ولاشك أن هذا المثلث قادر على ايجاد معلق ذو نكهة مغايرة ومريح للأذنين.