|


الوزير.. يعيد هيبة صاحبة الجلالة

2013.02.03 | 03:00 am

الحرية أمانة ومسؤولية
وزير الثقافة الإعلام منح السلطة الرابعة مزيداً من حرية الرأي الواقعية التي لا تكمم الأفواه بقدر ضبطها حالات الانفعال المرفوضة، وتفعيلها لحقيقة أن الحرية الصحفية “أمانة ومسؤولية”.. وهو ما يندرج تحت مظلة الإعلام الحقيقي الهادف والبناء، وعدم التداخل بين النقد الموضوعي والطرح اللا مسؤول الذي يتجاوز إلى خصوصيات الآخرين، بل أحياناً يصل التجريح والقذف تحت “بند” الحرية.. ومثل هذا مرفوض ولا يقبله المنطق خاصة في بلد مسلم يقوم على القرآن والسنّة المطهرة.
ما تحدث به الدكتور عبدالعزيز خوجة ليس بجديد على الواقع الإعلامي السعودي الذي تأسس على هذا المبدأ منذ بداياته الأولى وسار عليها، غير أن الأمر أخذ في الآونة الأخيرة منحنى غير مقبول بدءاً من وجهة النظر حتى تجاوز المألوف إلى منزلقات مرفوضة.
وباتت هناك أطروحات تجلد الخصم بسوط سقطات ماضية وتعيدها بطريقة ترفضها الأخلاق المنادية بعدم مساس كرامة الإنسان.



مواجهة المتجاوزين
الشارع الرياضي السعودي ينظر لتصريحات الوزير على أنها ستضع حداً للصحافة وللقنوات الفضائية الداخلية والخارجية المتجاوزة، وبالتالي أصبحت مطاردتها قانونياً أمراً مبهجاً للجميع؛ فما يحدث عبر بعضها يحتاج إلى رادع.
كما أن مواقع التواصل الاجتماعي تحتاج لطريقة تضبط الأمر من خلالها وإن كانت تلك المواقع لا تعد وسائل إعلامية؛ إلا أنه لا يمكن تجاهل ما تعج به من إسفاف وتحديداً ممن يختبئون خلف أسماء وهمية.



رد الاعتبار
تصريحات الوزير وتحذيره ورفضه للأساليب الإعلامية المتجاوزة يؤكد أن هناك غداً مشرقاً؛ يرد فيه اعتبار وهيبة وكبرياء الإعلام المؤسس القائم على الاحترافية والمهنة، لتصبح صحافتنا فعلاً “صاحبة جلالة” في زمن كثر في الإسفاف والتهريج والتخريف.