|




اتهموني والأمير نواف أننا نختار المدربين على كيفنا

سلطان رديف 2013.02.04 | 03:00 am

استطاع أمين عام اللجنة الأولمبية السعودية محمد المسحل أن يسجل الكثير من التغيرات في إدارة العمل الرياضي وكان أحد أهم صناع فلسفة جديدة في إدارة المنتخبات عندما كان مشرفاً علىإدارة المنتخبات السعودية في الاتحاد السعودي لكرة القدم ولكنه في ذات الوقت كان محل حديث وجدل واسع طيلة سنتين في مثل هذه الأيام من عام 2011 م تولى المسحل إدارة المنتخبات السعودية معلناً بذلك عن إستراتيجية جديدة لصناعة منتخبات قوية تنافس في شتى البطولات والاستحقاقات الدولية والقارية والإقليمية طالب حينها بأربع سنوات ليتم محاسبته على ما أنتج وعمل ولكن الوسط الرياضي لم يمهل المسحل وإدارته وإستراتيجيته الكثير من الوقت لم يكمل نصف المدة فبدأ من شخص قدم ليطور إلى أن أصبح متهماً. "الرياضية"ذهبت لمحمد المسحل لاعب كرة القدم وبطل التايكوندو وعداء الماراثون ورجل الأعمال والإدارة حاورته ووضعت أمامه كل الاتهامات ولكنه كان رج ٌ ل واثقاً من عمله تحدث بلغة العقل والاداره ودافع بلغة الأرقام والنتائج ووضح بالأدلة والحقائق ورد على كل سؤال ولم يتحفظ إلا على سؤال واحد فقط. في حضرة المسحل كانت الملفات كثيرة وحاولنا ألا نتحدث كثيراً عن المنتخبات وكرة القدم بحكم منصبه الجديد كأمين عام للجنة الأولمبية التي هي الأخرى مليئة بالملفات والقضايا والتحديات ولكنه الواقع فرض علينا أن نفتح القديم والجديد فكان هذا الحوار الذي ننشره اليوم وغ ٍ دا على حلقتين ليس كل شيء ولكنها تجيب عن الكثير وتفند كل الاتهامات وتجيب عن التساؤلات فخرجنا بنص الحوار التالي:



ـ دعني في البداية أسأل عن محمد المسحل ماهو تاريخه الرياضي من أين دخلت للرياضة؟ بدايتي كانت كأي شخص بدأ مع الرياضة من المدرسة وكان ذلك في بداية السبعينات من خلال مدارس أرامكو وأحببنا الرياضة كأي طفل صغير وكان هناك مشروع أقامه الامير فيصل بن فهد يرحمه الله مع وزارة التربية والتعليم شبيه لما نريد أن نقوم به خلال الفترة المقبلة مع وزارة التربية والتعليم ومن خلال ذلك المشروع دخلت الرياضة في كرة القدم وماراثون اختراق الضاحية ودخلت في ذات السنين في فريق كرة القدم في الناشئين والشباب في نادي الاتفاق وعندما وصلت لدرجة الشباب كان الوالد يرحمه الله يرفض فكرة أن ألعب كرة القدم لذلك حولت للعبة التايكوندو وركزت على هذه اللعبة ووصلت للحزام الأسود الأول والثاني وحصلت على بطولة المملكة ثلاث مرات في أوزان مختلفة وحققت ودخلت المنتخب لمدة سنة وسحبني الوالد بعد أن شعر بأن ذلك قد يكون سبب في التأثير على دراستي وتعطلت بعدها لمدة سنة بسبب إصابة عبارة عن كسر في الرجل ورجعت بعدها لذات اللعبة بعدها دخلت الجامعة وشاركت في منتخب الجامعة لكرة القدم وبعدها انطلقت لسوق العمل ومن شركات خاصة الى أرامكو وسابك وأحد البنوك وبعدها أكملت الماجستير. في عام 99م دخلت نادي الاتفاق كعضو مجلس إدارة وحتى عام 2011م وأشرفت أيضاً على الفئات السنية ومارست الكتابة الصحفية من خلال عمود في عدد من الصحف منها اليوم والحياة والاقتصادية وكنت أكتب عن النهج الاستراتيجي والتخطيط أكثر من الدخول في حيثيات ضيقة لأنني كنت مؤمنا أن ما ينقصنا هو الحلول الاستراتيجيه. ـ وكيف دخلت للعمل في إدارة المنتخبات؟ عندما كنت أكتب في الرياضة كان هناك تواصل مع الامير نواف بن فيصل الذي يحب أن يشارك الآخرين الآراء والأفكار من باب حب الاستشارة ولعلك أنت بالتحديد تعرف هذا وعاصرته. بعدها أصبحت هناك عدة مقابلات من خلالها قدمت آراء معينه وإستراتيجيات عمل للكثير من الأمور وفي يوم من الأيام طلب مني الاجتماع وقال لي إنني أريد أن أقوم بإنشاء إدارة خاصة بالمنتخبات الوطنية في اتحاد القدم وطلب مني دراسة في هذا الشأن ووافق عليها وأعجب بها وبدأنا مشروع المنتخبات. ـ هل وجدت الأجواء وقتها مناسبة؟ عندما حضرت كان المنتخب السعودي وقتها خارج من كبوة كأس الخليج وكأس آسيا في 2011م أي في مثل هذه الأيام بالضبط قبل سنتين ووقتها كان هناك ضغط شعبي كبير على اتحاد القدم لإحضار مدرب مناسب وكان في نظر الكثير من الإخوان النقاد والمتابعين أن مشكلتنا الوحيدة دائماً في عدم إيجاد مدرب عالمي لأن أغلب المدربين الذين تعاقد معهم المنتخب مؤخراً مغمورين. وعملنا على عدة مدربين عالميين كلهم في ذلك الوقت رفضوا العمل رفضاً باتاً بإستثناء واحد موجود الآن في الدوري السعودي لم نتفق معه لعدة أسباب. ـ ماهي الأسباب؟ لأكون أكثر صراحة عندما تقدمت بتقريري الخاص عن مقابلتي مع ذلك المدرب لم ينل المدرب استحسان اللجنة المكونة لاختيار مدرب المنتخب. ـ لعلي أعرف أنك تقصد المدرب برودوم مدرب الشباب؟ نعم هذا صحيح ـ سأعود لك للحديث عن هذا المدرب بعد أن تكمل حديثك؟ كان هناك مفهوم خاطئ ولازال هذا المفهوم موجودا عند الجمهور بأن اختيار مدرب المنتخب كان يعتمد على رأي شخص واحد البعض يقول أنا والبعض الآخر يعتقد أنه الامير نواف بن فيصل وهذا غير صحيح بل كانت هناك لجنة مكونة بهذا الخصوص وليس من حقي اليوم أن أذكر أسماء هذه اللجنة والذي كان أغلبهم إن لم يكونوا جميعهم خبراء فنيين. ـ من داخل الاتحاد أو من خارجه؟ من داخل وخارج اتحاد القدم. ـ لماذا تتحفظ على أسمائهم؟ لأن ذكر أسمائهم اليوم لا يضيف شيئا. ـ لكي يعرف الآخرون أن الاختيار لم يكن بشكل شخصي أو عشوائي؟ لن يضيف شيئا لنا اليوم ولكن نحن المسئولين ونحن من كان في الواجهة ولكن الحقيقة أنه كان هناك 6 أعضاء لهم أراء وقرار في اختيار المدرب. ـ من المدربين الذين فاوضتموهم؟ تفاوضنا مع المدرب هدينك الهولندي ورفض بحجة أن زوجته لا تريد أن تأتي لهذه المنطقة وتفاوضنا أيضاً مع أقويري الذي كان مدرب المكسيك ومع كوماتشيو الذي يدرب اليوم منتخب الصين. ـ لماذا كانوا يرفضون تدريب المنتخب؟ عندما أقلنا بيسيرو وهو مدرب أوربي ليس بمغمور ردة الفعل لم تكن سهلة خاصة أن بيسيرو خرج وهو متضايق فأكيد أنه تحدث عن تلك الإقالة وكان جميع المدربين عندهم سؤال واحد كم مدة العقد وماهي شروط العقد وهذا السؤال إذا كان يريد أن يتحدث معك وليس يتفاوض وأغلبهم كان يرفض مبدأ النقاش في هذا الأمر رغم أننا كنا نتعامل معهم بنوع من اللين واللطف ونتحمل بعض ردات الفعل لأن هناك ضغطا شعبيا كبيرا جداً علينا للوصول لمدرب عالمي وليس أي مدرب. المدرب الأرجنتيني بيلسا كان في الأرجنتين في ذلك الوقت وحاولنا ممارسة ضغوط عليه لقبول الحوار وقال أحد الوسطاء عندما تحدث معه وقال له سوف نأتي للأرجنتين لكي نتحاور معك فرد عليه المدرب إذا حضرتم هنا فسوف أطلب لكم السلطات الأمنية وسألت الوسيط هل كان يمزح قال لا بل يتحدث بجد ولعلي صعقت من مثل هذه الإجابة وقال الوسيط موضحاً هو ( أي المدرب ) يقول عندما تأتون إلى هنا فأنتم تشعرون الآخرين بأنني سوف أتعاقد معكم وهذا بالنسبة لي لا يضيف شيئا في سجلي وهذا الكلام مؤسف ولكنه من الحقائق التي عشناها في ذلك الوقت. المدرب أريكسون تحدثنا معه ولكن اللجنة الفنية التي كونت لهدف التعاقد طالبتنا بعدم التفاوض مع هذا المدرب. ـ دعني أرجع للمدرب برودوم لماذا صرفتم النظر عنه؟ برودوم كانت هناك مفاضلة بينه وبين المدرب البرازيلي الذي تعاقدنا معه وهو جوميز وتتذكر قصته وبرودوم كان مدربا ناجحا تكتيكياً وكانت لديه سيرة جيدة. ـ في ذلك الوقت عندما ظهر خبر تعاقدكم مع برودوم هناك من عمد على شن حملة ضد المدرب بأنه سيىء ومدرب يغضب كثيرا وتعامله مع اللاعبين سيىء من أجل أن يتعاقد معه نادي الشباب؟ لا أعلم عما تتحدث عنه ولكنه وقع مع الشباب بعد 24 ساعة من إبلاغنا له برفضنا لأن اللجنة وقتها فضلت المدرب البرازيلي ( جوميز ) الذي للتو حصل على كأس البرازيل والذي لسوء الحظ بأن هذا المدرب الذي رئيس ناديه هو رئيس الولاية وسوف يدخل في انتخابات للولاية وأن ترك المدرب للنادي في هذا الوقت تعد ضربة انتخابية لرئيسه وطلب التأجيل لمدة أسبوعين ورفضنا هذا التأجيل لأن التصفيات بقي عليها ثلاثة أسابيع علماً أنه كان موقعا عقدا مبدئيا بأنه قبل العرض ورأينا وقتها أن الوقت يمضي ولابد من التحرك فصرفنا النظر عنه وبرودوم ذهب للشباب ورفضت اللجنة أيضاً المدرب زيكو وتم التعاقد مع فرانك ريكارد الذي تحدثت معه اللجنة المعنية قبل أن أتسلم إدارة المنتخبات أو ملف المدرب وكلمنا أحد الوسطاء بعد ذلك والذي أبدى الاستعداد لإعادة الحديث مع ريكارد وكان الاتفاق على أن هذا المدرب عالمي وسمعته كبيرة وعرضنا الأمر على الأمير نواف بن فيصل وقال لي وقتها الامير نواف ما هي الخيارات الأخرى المتاحة فقلت لا توجد خيارات لدينا سوى أن نوكل المهمة لمدرب وطني. وقال الأمير نواف وقتها نحن نقدر المدرب الوطني ويهمنا أن يتولى مهمة تدريب المنتخب ولكن الرأي العام لن يتقبل هذا الأمر في هذا التوقيت وسيكون المدرب الوطني في ذلك الوقت ضحية فليس هو خيار المرحلة والرأي العام لن يتقبل أي مدرب مغمور وغير معروف. ـ لا أريد أن نعيد الحديث عن المدرب كثيراً فهو اليوم من الماضي ولكن دعني أتحدث عنك فرغم ما قلته لي عن تاريخك الرياضي إلا أن هناك من يروج بأنك دخلت الرياضة ( بالبراشوت ) ؟ لم يأت لي أحد ليقل لي هذا الكلام بالشكل والوصف الذي قلته ولكنني سمعت كما سمعت أنت بأن هناك من قال ويقول ذلك رغم أن ( البراشوت ) هو اختراع حضاري ولكن في رأيي الذي ليس بشرط أن يكون صحيحا أن لدينا مشكلة في مجتمعنا العربي بشكل عام والسعودي بشكل خاص أننا دائماً نحب شخصنة الأمور وتحجيم الأشخاص والأمور ونحب نسأل دائماً هذا الشخص من أين أتى ومن أي ديرة أو قرية ( وشو من لحية ) ولكننا لا نسأل ما هي دراسته ماهي خبرته وقبل كل ذلك ما هي مهمته التي هو قادم من أجلها. ـ طيب ماهي مهمتك؟ لم تكن مهمتي أن أحضر مدربا عالميا للمنتخب الأول لكي يؤهلنا لكأس العالم أو يحقق لنا كأس آسيا مهمتي كانت إعادة هيكلة العمل الإداري في المنتخبات السعودية من الصفر الذي هو تحت 8 سنوات وحتى المنتخب الأول وهذه هي المهمة رقم واحد وخرجنا ووعدنا الجميع بأنكم سوف تشاهدون عملا مميزا في المنتخبات السنية ولا نعد في أي عمل مميز في المنتخب الأول حتى بعد ما وقعنا مع ريكارد في لندن قلت هذا الكلام بأننا وقعنا مع ريكارد وفريق عمله كمدرسة كروية لكي نستقي منها الطريقة عالية المهنية في هذا العمل ونفذنا الاستراتيجيه تقريباً كما كنا نريد خاصة قبل استقالة الأمير نواف الذي كان يدعمنا بشكل كبير وقوي. وقمنا أيضاً بتغيير طريقة الصرف التي كانت تركز كثيراً على الانتدابات وحولناها للصرف على المنتخبات من الفئات السنية فحورها البعض بأننا كنا نصرف أكثر من اللازم ولو دققت في الواقع لوجدت أننا صرفنا أكثر من السابق ولكنها ذهبت تلك الأموال وكل ريال منها للمنتخبات السنية وهذا أدى لعدد من الأمور منها أنه أصبح لديك أول هيكلية فنية متكاملة في منتخباتك السنية في تاريخ اتحاد كرة القدم وهذه الهيكلة موجودة في الموقع الخاص بالمنتخبات. ـ ماذا تعتمد عليه هذه الهيكلية؟ تعتمد على الفئة العمرية فعلى سبيل المثال مواليد 93م و95م بدأنا معهم عندما كان مواليد 91م يلعبون في كولمبيا في كأس العالم وكان البعض يقول ما هذه المنتخبات السنية إلا ( على قفى من يشيل ) ولم يعرف هؤلاء تفاصيل العمل الفني وهذه ليست بغلطتهم فهم لم يثقفوا في مثل هذه المنهجية لذا أتمنى البرامج الحوارية أن تأتي بخبراء لشرح مثل هذه الثقافة لنقول لهم أنه عندما يكون لدينا منتخب مواليد 93م فهم سيلعبون تصفيات وبطولات للمستقبل والذي منهم المولد والزبيدي وبصاص فهؤلاء لاعبين أعمارهم 18 سنة في المنتخب الأول ولأول مرة في تاريخ المنتخب السعودي الأول يكون لديك 3 أو 4 أعمارهم 18 سنة فهؤلاء قدموا من المنتخبات السنية ولو رجعت للمنتخب الأول لوجدت متوسط السن الآن 21 و 22 سنة وهذا لأول مرة يحدث في تاريخ منتخبنا الأول دعنا نقول أن متوسط السن 24 سنة هذا أمر ممتاز وهو ما يعتمد عليه في الكثير من منتخبات العالم وعلينا أن نعلم أن منتخب مواليد 93م هم من سيذهب للمشاركة في أولمبياد 2016م و95م هم من سيذهبون لكأس العالم للشباب المقبلة و97م وهم من سيشاركون في أولمبياد 2020م فهذه آخر محطات هؤلاء اللاعبين قبل الذهاب للمنتخب الأول. وقلنا في ذلك الوقت إن أستراليا واليابان وإنجلترا وهولندا وإيطاليا كلها بدأت بالهيكلية التالية وضربنا مثالا لما حدث مع المنتخب الإماراتي حيث بدأوا مع هذه المجموعة منذ أكثر من 7 و 8 سنوات بعيدا عن أي ضغوط وبتمويل صحيح ووصلوا لما يريدونه ونحن لدينا من المواهب ما هو أفضل وأفضل مما شاهدناه في كولمبيا وأحسن منهم سنشاهدهم في المستقبل. ـ ماذا تريد أن تقول بعد كل ذلك ؟ ما أريد قوله إن ما وعدنا به أوفينا به وسيطرنا على جميع كؤوس الخليج للناشئين والشباب والأولمبي وسيطرنا على كأس العرب للناشئين مرتين متتاليتين وأخذنا وصافة كأس العرب للشباب مرتين متتاليتين وهذا دليل أنك الأفضل على مستوي العرب والخليج سنياً. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل تتوقع أنك تستطيع أن تحل مشكلة المنتخب الأول في سنة ونصف. نحن كنا نطلب خطة أربع سنوات فقط لكي نصل لمنتخب أول أستطيع أن أقول وقتها إنني مسئول عن نتيجته ونحن الآن ما نقوم به أننا نطعم المنتخب الأول لا أكثر. ودعني أصور لك الصورة بأننا في قارب في نهر جارف وتريد أن تعبر هذا النهر وهناك من يسبح معك البعض منهم يريد أن يركب القارب للنجاة وآخرون يريدون أن يغرقوا هذا القارب فأنت تريد النجاة ولكن هناك من لا يعطيك الفرصة بل نحن اليوم نحرق هؤلاء اللاعبين الشباب حرق في الاعلام ونحن لازلنا في مرحلة انتقالية وعلينا أن نفهم أننا في مرحلة انتقالية. ولكن ولله الحمد الخبرة التي اكتسبها فريق العمل من الشباب المشرفين على الفئات السنية عالية جداً ولعلي لاحظت في الآونة الأخيرة أن الاخوان في الاتحاد السعودي بدأوا يشعرون بأهمية فريق العمل الذي كان موجودا وهناك اتصالات لعودتهم وهذا أمر يجعلني أصر بأن أطلب من الجميع بأن يتجاهلوا كل شيء وندعم الإخوان الموجودين لمدة أربع سنوات لمصلحة المنتخب الوطني والدعم لا يعني السكوت عن الأخطاء والإعلام لابد أن يقوم بدوره التاريخي والطبيعي ولكن بعيدا عن التصيد والنظر للمنتخب على أساس أنه لابد أن يقسم على الأندية فلابد أن نتعدى هذه المرحلة التي طولنا فيها واجعلونا نفتح صفحة تاريخية وليست صفحة جديدة فانتقد وطالب ولكن في التوقيت الصحيح وبالشكل الصحيح. حتى عندما نقسو على اللاعب ونقول إنه لم يؤسس بشكل صحيح هذه ليست مشكلة اللاعب بل مشكلة المجتمع والمنظومة الرياضية لدينا وطريقة تعامل الأندية معهم. ـ عندما تقول لي ما قلت أن هناك خطة واضحة وأهداف محددة واستراتيجيـة مرسومة ونتائج إيجابيـة فلماذا تهاجم بهذا الشكل ماهي مشكلتك؟ لو كنت أفكر بفكر هؤلاء كثيراً أو بهــذه الطريقة فصدقني لكنت خارج العمل الرياضي من زمان وأنا عندما أخرج من مكتبي أكتب على ورقة وأضعها على سطح المكتب بما هو مطلوب إنجازه غداً وأضعها في رأسي وأبدأ أفكر فيها طوال اليوم وأعود لبيتي ولا أشاهد الكثير من البرامج الرياضية إلا ما أشد له من شخص أو صديق ولا أقرأ إلا صحيفتين فقط. ـ ولكن عندما تقول إنك ما وعدت به نفذته من عمل ونتائج فأين الخلل والمشكلة؟ نحن وعدنا بوضع هيكلية ووضعناها ووعدنا بنتائج وحققناها لأننا كنا واثقين في المواهب التي شاهدناها في جازان وفي الأحساء وفي مكة حتى الخبراء الإسبان الذين عملوا معنا كانوا يقولون لديكم نجوم يؤهلونكم لكأس العالم بكل سهولة. ـ هل الهجوم عليك لأنك قدمت ما فشل فيه غيرك؟ بالعكس هناك من هم أفضل مني ولكن لعلهم لم يجدوا الفرصة والإمكانيات التي توفرت لي. ـ ولكن هل تمت محاربتك؟ ليس بهذا الشكل ولكن هناك من يخاف من التغيير ويريد مقاومته وهذا أمر طبيعي حتي في شركاتك الخاصة تعاني من هذا الأمر فالتغيير مزعج ويخاف منه الإنسان وهناك نوعان من التغيير شيء سريع وشيء تدريجي. ـ ولكن المشاكل بدأت تظهر عليك بعد تعيين الادارة الانتقالية لاتحاد القدم من خلال المحاسبة والتضييق والانتقاد العلني أو الضمني هنا وهناك؟ بل البعض وصفكم بأنكم تستنزفون المال في اتحاد القدم؟ لا أريد تحديد صفة معينة لحقبة معينة أي أن أقول بعد كذا حصل كذا وقبل كذا كان كذا ولكن هناك أناس جدد لديهم فكر معين يريدون تطبيقه وأنت لديك مهمة معينة تريد تنفيذها ومهمتك كشخص قيادي كيف تعمل وتناور لكي تصل لما تريد.