|


2013.02.08 | 03:00 am

لعل التطورات الإعلامية الأخيرة في الرياضة المحلية تنبئ عن الكثير من المتغيرات خلال المرحلة المقبلة خاصة مع مرحلة التجديد في القناة الرياضية السعودية وكذلك حديث وزير الثقافة والإعلام الأخير حول اتخاذ قرارات حازمة ضد من يستخدم الصحافة الرياضية أو الفضائيات المحلية في الخروج عن النص أو الاثارة التي تسيء إلى الآخرين.
الأحداث الأخيرة المتلاحقة تنبىء عن عهد إعلامي رياضي جديد لم يتعود عليه الشارع السعودي خلال الفترة الماضية أو بمعنى أصح ستكون القيود أكثر، تلك القيود التي ستجعل من الحرف أكثر دقة قبل أن يكتب، أو من الكلمة أكثر مراجعة قبل التفوه بها في أي برنامج فضائي وهو الأمر الذي ربما كنا بحاجة اليه مع بعض حالات الانفلات التي صاحبت برامج ومقالات استخدمت الجرأة (فوق العادة) لترجمة أحاسيس التعصب وتغذيتها في فكر المشجع والاعلامي الرياضي.
كنا ننادي بالحرية في الاعلام الرياضي من أجل النقد الهادف البناء وأتيحت لنا تلك الحرية التي أساء البعض استخدامها تحت مظلة الاثارة والتي عصفت بآمال الكثيرين فأفقدتنا الاثارة طريق النقد الصحيح مما جعلنا في محك التقنين والعقوبات الآن وتحت مبدأ (الخير يخص.. والشر يعم).
مراجعة الحسابات أمر لابد منه في الشارع الاعلامي الرياضي المحلي تلك المراجعة التي تحتم علينا النظر بتمعن في حروفنا وكلماتنا النقدية والتحليلية أكثر من أي وقت مضى، ولنكون أكثر دقة وتهيئة في استخراج رؤوس الأقلام لأي موضوع نود الحديث عنه وليس من خلال نافذة الحديث بدون اعداد أو تفكير منطقي حتى لا يكون الثمن غاليا ووقتها لن ينفع الندم.