أطلق البعض لقب إدارة (المستقلب والمستهبل) على إدارة المستقبل الاتحادية، وربما يكون لتلك الفئة وجهة نظرها فهي ترى أن الإدارة لم تقدم ما يرضي الطموح ويحقق الأهداف فالرئيس مغلوب على أمره وآخر من يعلم بما يدار في النادي لأنه (غائب ومغيب)، بينما نائبه هو الآمر والنهائي، ولكني أرى غير ذلك، فالإدارة مجتهدة وتسعى لتقديم ما تستطيع، صحيح أنها تعاني من عدم الخبرة في كيفية إدارة الأندية ولكن كلها (عشر سنوات أو أكثر) ويتعلمون، فمنذ استلامهم للنادي وحتى اليوم حققوا إنجازات غير مسبوقة تمثلت في بطولتين يتحدث عنها القاصي والداني (البطولة العربية لتنس الطاولة).. كما أنهم تميزوا وانفردوا (بالتوترة) فلم يسبق لأي إدارة أن سلكت هذا الطريق مما يؤكد أنهم مبدعون في استخدام التقنية والتواصل الاجتماعي حتى وإن كان هذا الأمر مؤثرا على الكيان الاتحادي ونتج عنه مهاترات وتراشق مرفوض من المدرب كانيدا الذي لم يجد من يحاسبه، ولكن أقول المهم أنها خطوة موفقة للإدارة.. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن المركز الإعلامي في عهد الإدارة الحالية أصبح الأول بين الأندية فعمله الردود على وسائل الإعلام وبشكل دائم (وبالتفنيط).. إلى جانب الاهتمام الكبير جدا والذي لا يوصف بمناسبات أعضاء الإدارة كـ(الأفراح والأتراح).. فمن من الإدارات كان لها هذا الوفاء مع أعضائها غير إدارة المستقبل.. وحتى التعاقدات كان لها حضورها القوي وصفقة البرازيلي (دي سوزا) أكبر دليل، صحيح أن الصفقة فشلت بسبب المبلغ المبالغ فيه والذي لم يكن يصدقه عقل ولا منطق، وصحيح أن اللاعب (طفش) من الوعود فخلع بجلده وقرر العودة لبلاده بعد معاناة وحجز جواز سفره ولكن كل هذا وذاك ليس مهماً أمام (الشو) الذي حصلت عليه الإدارة والذي لا يقدر بثمن والمهم أن الصفقة أخذت صدى واسعا وكبيرا.. وتم التعويض بصفقات جيدة ومكسب للفريق تمثلت في كل من (الفريدي ومختار والخضيري والثنائي المحترف) برغم أن المركز الإعلامي كان في سبات عميق، ولكن الإدارة كثر الله ألف خيرها أدت الواجب على أكمل وجه وبثت الخبر وبالصور عن طريق السيد (تويتر) الذي تربطه بهم علاقة حميمة ووطيدة.. فهنيئاً للاتحاد الكيان بإدارته الجديدة إدارة المستقبل وليس إدارة المستهبل أو إدارة المستقلب.. فحتماً ستحقق البطولات تلو البطولات ولكن صبراً جماهير الاتحاد، فالسنوات العشر فيها خير كثير.
خاتمة:
ـ الحياة مدرسة أستاذها الزمن ودروسها التجارب.

محرر بمكتب الرياضية بجدة